الحدود المُلتهبة …..بقلم /صلاح الرمام
الحدود المُلتهبة …..بقلم /صلاح الرمام
لم يقبلُوا بالسلام،ولن يقبلوا به،ظنوا اننا ذهبنا للتفاوض من ضعف،عجزوا عن تحقيق أدنى أهداف العدوان عسكرياً فاحتكموا للطاولة،ارادوا من خلال الطاولة تحقيق ما عجزت عنه الطائرة،خانوا الجوار وافشلوا الحوار،ينتهزون الفرصة في كل جولة للتقدم في الميدان،ذالك شأنهم،يُريدون إستمرار الحرب ويصرخون من النتائج في الميدان،يقتُلون المدنيين من ابناء الشعب اليمني ويتهمونا بقتل العسكريين السعوديين، يُوريدون بقاء الجبهات الداخلية مُلتهبة ويطالبون بتوقف العمليات العسكرية على الحدود، تُخرق الهُدنة من جانبهم ويستنكرون الرد،
لا بوادر ولا نية صادقة لإنجاح الحوار من جانبهم ويدعون إلى حل سياسي، نُحاور فيصحوا ونُحارب فيبكون،تتفق الأطراف اليمنية فيُنددون بالانقلاب،تحالفوا مع كل طواغيت العالم ضدنا ونددوا بتحالف انصار الله والمؤتمر هذا هو حال التحالف السعوامريكي .
جُزء بسيط من الرد الطبيعي والمشروع من قبل الجيش واللجان الشعبية اليمنية على تصعيد التحالف بدء بعمليات نوعية على طول الحدود مع المملكة،العمليات الى حد الآن محدودة من قبل وحدات القوة الصاروخية والمدفعية بالجيش واللجان الشعبية وتأتي في سياق الرد الطبيعي على الخروقات المستمرة من قبل تحالف العدوان إلا أن ما حدث في هذه الأيام أظهر أن المملكة السعودية غير قادرة على تحمل الوضع القائم على حدودها.
ال أبرامز والبرادلي والمواقع العسكرية وجنود التحالف هو ما يتم استهدافه بالإضافة إلى أهداف عسكرية(مطارات-مُعسكرات-موانئ) كخطوة أولى من إستراتيجية الرد وهذا حق يكفله القانون والدستور وأحكام الشريعة الإسلامية وتُقره شريعة السماء.
التصعيد بالتصعيد والنار بالنار والمدنيين اليمنيين بالعسكريين السعوديين معادلة بدء تطبيقها في الحدود السعودية والقادم أعظم وأشد وعلى التحالف أن يتحمل كل النتائج المُستقبلة آلتي تُخباها الأيام القادمة والتي بالتأكيد ستكون مُفاجئة ومؤلمة للتحالف عموماً وللممكة خصوصاً أن لم تتوقف الأخيرة عن التصعيد العسكري .
العمليات العسكرية التي ينفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي لاقىت ترحيب ومباركة كل أبناء الشعب اليمني العظيم بكل مكوناته وطوائفه معتبرين هذه الاعمال هي وحدها آلتي تستطيع أن تجعل حد لجرائم أمريكا وعملائها بحق أبناء الشعب اليمني مؤكدين في ذات السياق دعمهم وإسنادهم للمقاتلين في كل الميادين بالمال والسلاح وإعلان النفير العام والجهوزية العالية على كل المستويات حاضرون ومستعدون ينتظرون الإشارة فقط من قائد الثورة السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) لا يثنيهم عن ذالك شيء .
التصعيد في العمق السعودي ترافق مع تصعيد ميداني في كل جبهات الداخل اضافة الى الاتفاق الذي تم التوقيع علية بين القوى الوطنية متمثلة في انصار الله والمؤتمر الشعبي والذي شكل صفعة قوية تُضاف الى صفعات الميدان المُتتالية لتحالف العدوان وقلب الطاولة وخلط وبعثر أوراق تلك القوى حيث كانت الأخيرة تراهن على فتنة داخلية بين القوى الوطنية وجاء في الوقت والزمان المناسبين وفي وقت غير متوقع لدى الاعداء .
لم ينتهي على ما أعتقد الأسبوع الثاني من انطلاق العمليات العسكرية في الحدود مع أنها في إطار محدود وفترة وجيزه ولنا أن نقول كيف يمكن ان تبقى حدود المملكة في أمان وهي تقتل وتهدم وتدمر شعب بأكمله دون اي مبرر وبدون سبب وهل من حسابات السعودية أن المعركة يمكن ان تتعدى الحدود وتضرب العُمق السعودي يومآ ما ؟ اليوم طائرات المملكة تضرب في المملكة والمُرتزقة وجيش ال سعود بدلا من الزحف على الأراضي اليمنية يزحفون ويموتون على تُراب المملكة والدم النجس لا مكان له إلا التراب والأرض(المملكة) النجسة ولئن الأرض اليمنية لم تعُد تحتمل بقايا حديد آل أبرامز والبرادلي وكاسحات الألغام مفخرة الصناعة الأمريكية يتم تدميرها على أراضيهم وبين جمهورهم وها هي تلك المواقع والتحصينات التي تم إنشائها على امتداد الحدود لتكون مُنطلق لتدمير اليمن يُدمرها سلاح الجو التابع لهم وها هم يُدمرون ثكناتهم بأيديهم وأيدي المومنين وصدق الله القائل ( وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ) (2) الحشر صدق الله العظيم .
ولا غير هذا ينتظرهم مستقبلاً ولا خيار لهم إلا القبول بأحد خيارين إما الطاولة والقبول بحلول شاملة وعادلة تُرضي الطرفين أو القبول وهو ما لم يستطيعوا عليه صبرا بخيار الحدود المُلتهبة والتصعيد العسكري الذي يتعدى الحدود ليضرب العُمق وحينها لا شرعية هادي ولا سلاح أمريكا وعمالة الأمم( المتحدة) قادرة أن تُخمد النار المُشتعلة داخل مملكة ال سعود .