الحدث والتأريخ:محطات مهمة لحركة طالبان طيلة 27 عاما-وهؤلاء هم قادة الحركة – وهكذا أنهار الجيش الأفغاني-وصحيفة عبرية : سقوط أفغانستان رسالة لحلفاء واشنطن
27 عاما مرت على نشأة طالبان، وخلال هذه المدة كانت الحركة رقما رئيسا وصعبا بمعادلة أفغانستان السياسية.
والآن تتصدر المشهد في بلد أنهكته الحروب والصراعات وعصر الأحد 15 أغسطس/آب 2021، تمكنت حركة طالبان من السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابل ومطار المدينة العسكري، وذلك بعد فرار قوات الأمن ومغادرة الرئيس أشرف غني إلى طاجيكستان.
27 عاما مرت على نشأة طالبان، وطيلة هذه السنوات كانت رقما رئيسا وصعبا في المعادلة السياسية في أفغانستان. والآن تتصدر المشهد بهذا البلد الذي أنهكته الحروب والصراعات.
الخلية الأولى
ـ نشأت الحركة الإسلامية لطلبة المدارس الدينية المعروفة باسم طالبان (جمع كلمة طالب في لغة البشتو) بولاية قندهار الواقعة جنوب غرب البلاد على الحدود مع باكستان عام 1994 على يد الملا محمد عمر مجاهد.
ـ يوليو/تموز 1994: ظهرت الخلية الأولى للحركة بعد أن اجتمع 53 من طلاب المدارس الدينية في منطقة “سنج سار” بقندهار ثم انتقلوا إلى منطقة “كشك نخود” وبدؤوا نزع السلاح من مجموعات المجاهدين وإزالة نقاط التفتيش الموضوعة لجمع الإتاوات على الطرق العامة ثم استولوا على مديرية أرغستان.
ـ أغسطس/آب 1994: بايع طلاب المدارس الدينية الملا محمد عمر أميرا لهم، وتعاهدوا على جمع السلاح واستعادة الأمن والاستقرار، وإزالة نقاط التفتيش وجمع الإتاوات.
ـ أكتوبر/تشرين أول 1994: وسعت طالبان من نشاطاتها فاستولت على مديرية “سبين بولدك” الحدودية، كما استولت على مخازن الأسلحة والذخيرة المركزية للولايات الجنوبية الغربية التابعة للحزب الإسلامي بزعامة حكمتيار التي تعتبر من أكبر مخازن السلاح في أفغانستان.
ـ 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1994: برز اسم طالبان في الإعلام الدولي لأول مرة بعد نجاحهم في إنقاذ قافلة الإغاثة التي أرسلتها الحكومة الباكستانية إلى البلاد واعترضتها مجموعة جيلاني بقيادة منصور آغا، واستطاعت طالبان إنقاذ القافلة وإعدام قائد جماعة جيلاني مع بعض رفاقه.
ـ 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1994: سقطت مدينة قندهار بيد طالبان بعد معارك راح ضحيتها 40 قتيلا.
ـ نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 1994: استولت طالبان على الولايات المجاورة دون مقاومة فبسطوا سيطرتهم على ولايات هلمند وزابل وأورزجان، ولم تكن الحركة تتوقع أو تنوي مجاوزة حدود قندهار إلى غيرها من الولايات كما صرح بذلك مولوي أحمد الله ناني وملا محمد حسن رحماني لمجلة “خبرنامه” بعددها الصادر في أغسطس/آب 1995.
ـ 26 يناير/كانون الثاني 1995: سقطت مدينة غزني بيد طالبان بعد أن جردت قوات الحزب الإسلامي بقيادة حكمتيار من أسلحتهم.
ـ 10 فبراير/شباط 1995: استولت طالبان على ميدان شهر المعقل الحصين للحزب الإسلامي (حكمتيار) بولاية وردك في هجوم مباغت.
ـ 14 فبراير/شباط 1995: أحكمت الحركة سيطرتها على جميع مناطق نفوذ حزب حكمتيار حول كابل بعد انسحابه من مقره في “تشاراسياب” إلى منطقة سروبي.
ـ 19 فبراير/شباط 1995: استولت طالبان على معظم مناطق ولايتي بكتيا وبكتيكا الجنوبيتين.
ـ 21 فبراير/شباط 1995: طالب المولوي فضل الرحمن (رئيس جمعية علماء الإسلام- باكستان) الرئيس الأفغاني برهان الدين رباني بتسليم الحكم والأسلحة التي بحوزته لطالبان.
ـ 6 مارس/آذار 1995: اندلعت حرب شديدة بين قوات أحمد شاه مسعود وحزب الوحدة الشيعي بقيادة عبد العلي مزاري الذي فقد سندا قويا بعد انسحاب قوات حكمتيار ودستم من مواقعها حول كابل.
ـ 8 مارس/آذار 1995: تدخلت قوات طالبان للحيلولة بين الفصائل المتحاربة (الحكومة وحزب الوحدة) واستولت على مواقع الحزب الشيعي وبدأت بنزع أسلحة الشيعة.
ـ 11 مارس/آذار 1995: أسرت الحركة قائد حزب الوحدة مزاري، ووجدت طالبان لنفسها موطئ قدم لها في العاصمة كابل، وراحت تستعد لمواجهة القوات الحكومية للمرة الأولى.
ـ استردت قوات مسعود جميع مواقع الحزب التي استولت عليها طالبان غرب كابل.
ـ 13 مارس/آذار 1995: إعلان مقتل مزاري زعيم حزب الوحدة الشيعي في ظروف غامضة.
ـ 9 مايو/أيار 1995: هاجمت القوات الحكومية بقيادة إسماعيل خان والي هيرات، جنوب غرب البلاد، حركة طالبان. وتمكنت من استرجاع ولايتي فراه ونيمروز وأكثر مناطق ولاية هلمند وبدأت تهدد قندهار مركز الحركة ومعقلها الحصين.
ـ 2 سبتمبر/أيلول 1995: استطاعت طالبان في هجوم مفاجئ أن تسترد ولايات فراه وهلمند ونيمروز من قوات إسماعيل خان، واستولت على قاعدة “شين دند” الجوية التي تعتبر من أكبر القواعد الجوية في البلاد.
ـ 3 سبتمبر/أيلول 1995: وقعت خلافات بين والي هيرات وأحمد شاه مسعود، فأصدر الأخير قراره بعزله. وفي هذه الأثناء دخلت قوات طالبان هيرات بعد أن انسحب واليها مع رفاقه إلى إيران.
ـ 10 أكتوبر/تشرين الأول 1995: تقدمت قوات طالبان نحو كابل بعد أن سيطرت على مساحات شاسعة جنوب غرب البلاد، وعلى تشاراسياب وتلال خير آباد المشرفة على جنوب كابل للمرة الثانية، وبذلك أحكمت حصارها على مدينة كابل.
ـ 3 أبريل/نيسان 1996: بايع 1500 من العلماء من مختلف أنحاء أفغانستان الملا محمد عمر ولقبوه بأمير المؤمنين.
ـ 24 مايو/أيار 1996: توقيع اتفاق بين رباني وحكمتيار، دخل الأخير على إثره كابل وتولى منصب رئيس الوزراء.
ـ أغسطس/آب 1996: بدأ هجوم طالبان على معسكرات حزب حكمتيار في ولايتي بكتيا وبكتيكا خوفا من تنسيق العمليات العسكرية ضدهم من الأمام والخلف.
ـ 24 أغسطس/آب 1996: استولت طالبان على قاعدة “سبينة شجة” المعقل الحصين لحكمتيار بولاية بكتيا، واستولت على مخازن كبيرة للسلاح.
ـ 27 أغسطس/آب 1996: استولت طالبان على مديرية “أزره” بولاية لوغر التي كانت تعتبر خطا دفاعيا منيعا لمدينة كابل.
ـ 8 سبتمبر/أيلول 1996: استولت طالبان على مديرية “حصارك” التي تعتبر بوابة مدينة جلال آباد، وانهزمت قوات شورى ننغرهار دون مقاومة مخلفة وراءها عشرات الدبابات وراجمات الصواريخ.
ـ 10 سبتمبر/أيلول 1996: استقال حاجي عبد القدير والي ننغرهار ورئيس شورى الولايات الشرقية من منصبه، وهرب إلى باكستان برفقة محمد زمان القائد الميداني لجماعة جيلاني في ننغرهار.
ـ 11 سبتمبر/أيلول 1996: دخلت قوات طالبان مدينة ننغرهار بقيادة ملا بورجان بعد مقتل كبار شخصيات الولاية.
ـ 13 سبتمبر/أيلول 1996: سقطت ولاية لغمان بيد الحركة.
ـ 14 سبتمبر/أيلول 1996: تبعتها ولاية كونر وأصبحت في قبضة الحركة.
ـ 25 سبتمبر/أيلول 1996: دخلت طالبان مديرية سروبي بقيادة ملا بورجان وملا عبد الرازق، واستولوا عليها بعد انسحاب قوات الحكومة منها.
ـ 26 سبتمبر/أيلول 1996: تقدمت قوات طالبان إلى منطقة “بل تشرخي” وقتل في هذه المعارك ملا بورجان أحد أشهر القادة العسكريين للحركة.
ـ 27 سبتمبر/أيلول 1996: سقطت كابل في يد طالبان بعد انسحاب القوات الحكومية منها إلى الشمال، وأعدمت الحركة ليلة دخولها العاصمة رئيس البلاد الشيوعي السابق نجيب الله، وأعلن ملا محمد عمر تكوين لجنة من 6 أشخاص برئاسة ملا محمد رباني النائب الأول له، وسقطت قاعدة “باغرام” الجوية بيد طالبان.
ـ 28 سبتمبر/أيلول 1996: وصلت قوات طالبان مدخل وادي بنجشير وجبل السراج، وهما من المعاقل الحصينة للقائد شاه مسعود.
ـ 10 أكتوبر/تشرين الأول 1996: وقع كل من دستم (قائد المليشيات الأوزبكية) وعبد الكريم خليلي (زعيم حزب الوحدة الشيعي بعد مقتل مزاري) اتفاقا للدفاع المشترك، وأعلنا عن ائتلاف جديد باسم “الدفاع عن أفغانستان” يرأسه دستم.
ـ 12 أكتوبر/تشرين الأول 1996: اندلعت شمال كابل انتفاضة شعبية ضد طالبان.
– 18 أكتوبر/تشرين الأول 1996: شن شاه مسعود هجوما استرد فيه منطقة جبل السراج وتشاريكار واستعاد قاعدة باغرام الجوية.
ـ 24 أكتوبر/تشرين الأول 1996: وصلت قوات دستم ومسعود مديريتي حسين كوت وكاريزمير على مسافة 15 كلم من كابل.
ـ 17 يناير/كانون الثاني 1997: استردت قوات طالبان مناطق شمال كابل مرة أخرى من قوات دستم ومسعود، ووصلت سالانغ بعد الاستيلاء على مطار باغرام.
ـ 24 مايو/أيار1997: دخلت القوات المتحالفة مع طالبان بقيادة الجنرال عبد الملك، بعد انشقاقه على دستم، مزار الشريف وسقطت في يدها ولايات فارياب وجوزجان وسمنغان وبلخ وقندوز وبغلان.
ـ 25 مايو/أيار 1997: اعترفت باكستان بحكومة طالبان، وكانت أول دول في العالم تعترف بها.
ـ 26 مايو/أيار 1997: اعترفت السعودية بطالبان، وبعدها اعترفت الإمارات.
ـ 27 مايو/أيار 1997: حدثت خلافات شديدة بين قوات الجنرال عبد الملك وقوات طالبان أسفرت عن قتل وأسر آلاف العناصر من طالبان، وكان من بينهم كبار القيادات. وتم إجلاء طالبان عن بعض المناطق في الشمال.
ـ عام 1998: عادت قوات طالبان إلى المناطق التي انسحبوا منها بالولايات الشمالية مثل فارياب ومزار الشريف وطالقان.
ـ طلبت السعودية من القائم بأعمال طالبان مغادرة المملكة.
ـ عاما 1999 و2000: بسطت طالبان نفوذها على بعض مدن الشمال مثل باميان وطالقان وبادغيس.
محطات مهمة
ـ 22 سبتمبر/أيلول 2001: سحبت السعودية والإمارات اعترافهما بحكومة طالبان، وبقيت باكستان الدولة الوحيدة التي تعترف بحكومة طالبان.
ـ أكتوبر/تشرين الأول 2001: شنت أميركا وبلدان أخرى حربا على أفغانستان.
ـ 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2001: سقطت كابل في يد تحالف قوات الشمال. ولم ينته هذا الشهر حتى سقطت مدن أفغانستان في يد مناوئي طالبان. وقد وقع الكثير من عناصر الحركة في الأسر.
ـ مارس/آذار 2002: سقوط مروحيتين أميركيتين على يد مقاتلين من طالبان.
ـ 5 سبتمبر/أيلول 2002: محاولة اغتيال الرئيس حامد كرزاي، وقد اتهمت حركة طالبان بتدبير المحاولة.
ـ يناير/كانون الثاني 2003: سقوط مروحية أميركية وموت 4 جنود كانوا على متنها.
ـ نوفمبر/تشرين الثاني 2003: صرح قائد القوات الدولية لحفظ السلام المساعد الجنرال الكندي أندرو ليسلي بأن حركة طالبان تسيطر على ربع مساحة أفغانستان.
ـ يناير/كانون الثاني 2004: مقتل 8 جنود أجانب في منطقة غزني بسبب هجوم لمقاتلي طالبان.
ـ أبريل/نيسان 2004: هجوم للحركة على قاعدة أميركية ومقتل 7 جنود.
ـ 16 سبتمبر/أيلول 2004: محاولة ثانية لاغتيال الرئيس كرزاي.
ـ مايو/أيار 2006: حركة طالبان تشن هجمات انتحارية في مدينة كابل، والتي تصاعدت خلال الفترة بين عامي 2005-2006.
ـ 12 مايو/أيار 2007: مقتل قائد طالبان العسكري الملا داد الله.
ـ 19 يوليو/تموز 2007: اختطفت الحركة 23 كوريا جنوبيا أغلبهم نساء في منطقة غزني على طريق كابل-قندهار.
ـ عاما 2008 و2009: تصاعدت العمليات الانتحارية، خاصة في كابل، والاختطافات والعمليات القتالية ضد القوات الأجنبية، وسيطرت طالبان على عدد من المناطق، وأعلنت القوات الأجنبية مصرع حوالي 3000 من جنودها منذ احتلال أفغانستان.
ـ عام 2010: بدأت القوات الأجنبية تغير قناعتها في حربها على طالبان، وتميل بعض قياداتها إلى أن الحل العسكري لن يحسم المعركة في هذا البلد، ولابد من حل سياسي.
ـ مارس/آذار 2012: علقت الحركة مفاوضات السلام التمهيدية مع الولايات المتحدة.
ـ 18 يونيو/حزيران 2013: سمحت قطر بأن تفتح الحركة مكتب اتصال بالدوحة، وأكدت أن هذا تمهيد لإيجاد حل للنزاع في أفغانستان، وقال مصدر مسؤول بالخارجية القطرية إن هذا المكتب “هو المكتب السياسي لطالبان أفغانستان بالدوحة، وليس المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية”. واعتبرت واشنطن المكتب “خطوة أولى مهمة” نحو تسوية سياسية في أفغانستان.
ـ نهاية مايو/أيار 2014: توصلت واشنطن وطالبان بوساطة قطرية إلى صفقة جرى بموجبها إفراج الحركة عن جندي أميركي (كان أسيرا لديها 5 سنوات) مقابل إطلاق 5 من قادتها كانوا معتقلين في سجن غوانتنامو.
ـ أواخر ديسمبر/كانون الأول 2014: وصفت الحركة انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” بأفغانستان بـ “الهزيمة” بعد بقائها هناك 13 عاما، واتهمت الناتو بجر البلاد إلى ما سمته “حمام دم”.
ـ نهاية يناير/كانون الثاني 2015: رفض البيت الأبيض الأميركي تصنيف طالبان تنظيما “إرهابيا” مما أثار اعتراض الجمهوريين.
ـ 29 يوليو/تموز 2015: إعلان طالبان عن وفاة الملا عمر (في 23 أبريل/ نيسان 2013 وأخفت خبر الوفاة) وانتخاب مجلس شورى بـ “الإجماع” الملا أختر منصور زعيما جديدا للحركة.
ـ 25 مايو /أيار 2016: أعلنت طالبان مقتل زعيمها الملا أختر منصور، وتعيين زعيم جديد وهو الملا هبة الله أخندزاده.
ـ 28 يناير/كانون الثاني 2019: توصلت طالبان والولايات المتحدة إلى مسودة اتفاق بعد انتهاء الجولة الرابعة من محادثات السلام بالدوحة، تضمن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم استخدام تنظيمات إرهابية للبلاد كقاعدة.
ـ 4 فبراير/شباط 2019: عقد مجلس العلاقات الخارجية الروسي اجتماعاً يضم قوى المعارضة الأفغانية، شخصيات سياسية بارزة من بينها الرئيس الأفغاني السابق كرزاي، ممثلين من طالبان، في غياب حكومة كابل.
ـ 25 فبراير/شباط 2019: جولة من المحادثات بين طالبان وواشنطن في الدوحة بمشاركة الملا عبد الغني برادر، أحد مؤسسي الحركة. وقاد الجانب الأميركي بالمفاوضات مبعوث واشنطن الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد.
ـ 11 سبتمبر/أيلول 2020: الموافق للذكرى رقم 19 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، أشرف وزير الخارجية الأميركي (السابق) مايك بومبيو في الدوحة على شروع الحكومة الأفغانية في مفاوضات مع الحركة، من أجل تقاسم السلطة.
انسحاب القوات الأميركية
ـ 14 أبريل/نيسان 2021: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن انسحاب قواته من أفغانستان سيبدأ في الأول من مايو/أيار، وينتهي في 11 سبتمبر/أيلول، لينهي بذلك أطول حرب أميركية بالتاريخ. ويمثل هذا تمديدا لموعد نهائي سابق للانسحاب أول مايو/أيار تم الاتفاق عليه بين واشنطن وطالبان.
ـ 1 مايو/أيار 2021: بدأت الولايات المتحدة وحلف الناتو سحب 9500 جندي بينهم 2500 أميركي كانوا ما زالوا موجودين بأفغانستان.
واندلعت معارك عنيفة بين طالبان والقوات الحكومية في منطقة هلمند الجنوبية، في حين سيطرت الحركة على مقاطعة بوركا بولاية بغلان في الشمال.
ـ 4 مايو/أيار 2021: شن مسلحو طالبان هجوما كبيرا على القوات الحكومية في ولاية هلمند جنوب البلاد، وهجمات أخرى على 6 ولايات على الأقل في أنحاء أفغانستان.
ـ 8 مايو/أيار 2021: أدى هجوم على مدرسة للفتيات لمقتل أكثر من 50 شخصا في كابل، وألقت السلطات باللوم في هذا الهجوم، الذي يُعتبر الأكثر دموية منذ عام، على طالبان التي نفت مسؤوليتها عنه.
ـ 11 مايو/أيار 2021: طالبان تسيطر على مقاطعة نرخ خارج العاصمة كابل مباشرة مع احتدام العنف في أنحاء البلاد.
ـ 15 مايو/أيار 2021: انسحب الأميركيون من قندهار الجوية، إحدى أهم القواعد في أفغانستان.
تقدم طالبان
سيطرت طالبان على مقاطعتين في ولاية وردك قرب كابل، قبل استيلائها على مقاطعتين في ولاية غزني.
ـ 7 يونيو/حزيران 2021: قال مسؤولون حكوميون كبار إن أكثر من 150 جنديا حكوميا قتلوا خلال 24 ساعة مع احتدام المعارك. وأضافوا أن القتال يدور في 26 ولاية من إجمالي الولايات البالغ عددها 34.
ـ 19 يونيو/حزيران 2021: في مواجهة التقدّم السريع لمقاتلي طالبان، عيّن الرئيس أشرف غني وزيرين جديدين للداخلية والدفاع.
ـ 22 يونيو/حزيران 2021: استولت طالبان على معبر شير خان بندر الحدودي الرئيسي مع طاجيكستان، وفرّ مئات من الجنود الحكوميين إلى الأراضي الطاجيكية.
وسيطر مقاتلو الحركة على الممرات الأخرى المؤدية إلى طاجيكستان، وكذلك المناطق المؤدية إلى قندوز، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.
ـ 2 يوليو/تموز 2021: انسحبت القوات الأميركية بهدوء من باغرام قاعدتها العسكرية الرئيسية بأفغانستان، والتي تبعد ساعة بالسيارة عن كابل (50 كيلومترا إلى الشمال منها) وسلمتها للقوات الحكومية، وهذا ما يفهم أنها تنهي بذلك فعليا تدخلها في الحرب.
ـ 4 يوليو/تموز 2021: سيطرت طالبان على إقليم بانجوي على مسافة حوالي 15 كيلومترا من قندهار (جنوب).
ـ 5 يوليو/تموز 2021: قالت حركة طالبان إنها يمكن أن تقدم اقتراح سلام مكتوبا للحكومة بحلول أغسطس/آب
الهجوم على عواصم الولايات
ـ 7 يوليو/تموز 2021: دخلت طالبان قلعة نو، عاصمة أول ولاية (بادغيس) شمال غرب.
ـ 8 يوليو/تموز 2021: أعلن الرئيس الأميركي أن انسحاب قواته “سيُنجز في 31 أغسطس/آب”.
ـ 9 يوليو/تموز 2021: أعلنت طالبان السيطرة على معبرين حدوديين رئيسيين مع إيران وتركمانستان بولاية هيرات (غرب). وقالت موسكو إن مقاتلي الحركة باتوا يسيطرون على معظم الحدود الأفغانية مع طاجيكستان.
ـ 11 يوليو/تموز 2021: أعلنت السلطات أن مطار كابل أصبح محميا من الصواريخ والقذائف بواسطة “نظام دفاع جوي”.
ـ 13 يوليو/تموز 2021: دعت فرنسا رعاياها إلى مغادرة أفغانستان، بعد دعوة مماثلة أطلقتها ألمانيا.
ـ 14 يوليو/تموز 2021: سيطرت طالبان على معبر حدودي رئيسي مع باكستان في الجنوب.
ـ 21 يوليو/تموز 2021: قال جنرال أميركي رفيع إن مسلحي طالبان باتوا يسيطرون على نحو نصف مناطق أفغانستان مما يظهر مدى وسرعة تقدمهم.
ـ 25 يوليو/تموز 2021: تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة دعم القوات الحكومية “الأسابيع المقبلة” بضربات جوية مكثفة لمساعدتها في التصدي لهجمات طالبان.
ـ 27 يوليو/تموز 2021: دعا حلف الناتو إلى تسوية للنزاع عن طريق التفاوض، في حين عبّرت الأمم المتحدة عن خشيتها من وقوع عدد “غير مسبوق” من الضحايا المدنيين.
ـ 2 أغسطس/آب 2021: قال الرئيس غني إن الانسحاب الأميركي “المفاجئ” هو السبب في تدهور الوضع العسكري، في وقت كانت مدن كبرى عدة تتعرض لتهديد مباشر من طالبان.
واتهمت السفارتان الأميركية والبريطانية في كابل طالبان بـ “قتل عشرات المدنيين” في منطقة سبين بولداك الجنوبية.
ـ 3 أغسطس/آب 2021: أدى هجوم ضد وزير الدفاع اللواء بسم الله محمدي إلى مقتل 8 مدنيين في كابل. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، مهددة بعمليات أخرى ردا على القصف الجوي الذي يشنه الجيش.
ـ 6 أغسطس/آب 2021: أصبحت زرنج جنوب غرب البلاد أول عاصمة لولاية تسقط في أيدي طالبان منذ سنوات، وأعقب ذلك سقوط الكثير من المدن تباعا في يد الحركة.
ـ توالت، الأيام التالية، سقوط مدن كبرى شمالي البلاد هي شبرغان، قندوز، سار إي بول، طالوقان، أيبك، بول خمري (ولاية بغلان) فايز آباد، وكذلك فرح (غرب).
ـ 10 أغسطس/آب 2021: قال الرئيس إنه غير نادم على قراره مغادرة أفغانستان، معتبرا أن الأفغان “يجب أن يقاتلوا من أجل بلادهم”.
ـ 11 أغسطس/آب 2021: استسلم مئات من عناصر قوات الأمن لحركة طالبان قرب قندوز، في حين وصل الرئيس غني إلى مدينة مزار الشريف المحاصرة لتنسيق الرد.
ـ 12 أغسطس/آب 2021: سيطرت طالبان على مدينة غزني الواقعة على مسافة 150 كيلومترا جنوب غرب كابل، ثم استولت على هيرات ثالث أكبر مدن البلاد.
ـ أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إرسال آلاف الجنود إلى كابل لإجلاء الدبلوماسيين والرعايا، كما أعلن أعضاء آخرون في حلف الناتو إجلاء موظفين من سفاراتهم.
ـ 13 أغسطس/آب 2021: سقطت 4 عواصم ولايات أخرى في يوم واحد بينها قندهار ثاني كبرى مدن البلاد والمعقل الروحي لطالبان، وبول علم عاصمة ولاية لوغار، على مسافة 50 كيلومترا فقط جنوب كابل، ومدينة لشكركاه عاصمة هلمند.
كما اجتاح مقاتلو الحركة مدينة هيرات في الغرب، واعتقلوا القائد البارز محمد إسماعيل خان أحد أبرز القادة الميدانيين في الحرب ضد طالبان.
ـ 14 أغسطس/آب 2021: سيطرت طالبان على مزار الشريف شمال البلاد، ثم بل علم عاصمة ولاية لوغر، الواقعة على بُعد 70 كيلومترا إلى الشمال من كابل بعد مقاومة ضعيفة، في وقت أرسلت الولايات المتحدة مزيدا من القوات للمساعدة في إجلاء المدنيين من كابل.
ـ 15 أغسطس/آب 2021: مقاتلو الحركة يحاصرون العاصمة، بعد السيطرة على مدينة جلال آباد الشرقية الرئيسية دون قتال، والوصول لمشارفها في أكثر من جهة، وسط حراك دبلوماسي وسياسي من أجل الدفع بنقل السلطة بشكل سلمي وسلس بالعاصمة المحاصرة.
ـ الرئيس غني يغادر أفغانستان.
المصدر : وكالات
هؤلاء هم قادة حركة طالبان
عادت حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان بعدما دخلت العاصمة كابل وبسطت سيطرتها على الجزء الأكبر من البلاد خلال أيام، كما حدث تماما عندما حكمت البلاد بين 1996 و2001. وفيما يلي عرض موجز للقادة للحركة:
الملا هيبة الله أخوند زاده، القائد الأعلى
عُيِّن الملا هيبة الله أخوند زاده قائداً لحركة طالبان في مايو/أيار عام 2016 أثناء انتقال سريع للسلطة، بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور الذي قُتل في غارة لطائرة أميركية مسيرة في باكستان.
قبل تعيينه، لم يكن يُعرف سوى القليل عن أخوند زاده الذي كان اهتمامه منصبا حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب.
كان عالم الدين هذا يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة التي قاد الجهاز القضائي فيها، لكن محللين يرون أن دوره على رأس طالبان سيكون رمزيا أكثر منه عمليا.
وأخوند زاده هو نجل عالم دين وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان ومهد طالبان.
تولى أخوند زاده المهمة الحساسة المتمثلة بتوحيد طالبان بعد وفاة الملا منصور، وكشف عن إخفائها لسنوات وفاة مؤسسها الملا محمد عمر، وقد نجح في تحقيق وحدة الحركة، وكان يميل إلى التحفظ مكتفيا ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية.
الملا عبد الغني برادر أحد مؤسسي الحركة
عبد الغني برادر ولد في ولاية أرزغان (جنوب) ونشأ في قندهار، وهو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي في 2013 لكن لم يكشف عن موته إلا بعد سنتين.
وعلى غرار العديد من الأفغان، تغيرت حياته بسبب الغزو السوفياتي عام 1979 وأصبح مجاهدا، ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر.
وفي عام 2001 بعد الغزو الأميركي وسقوط نظام طالبان، قيل إنه كان جزءا من مجموعة صغيرة من المسلحين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابل، لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.
كان الملا برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية، وقد أطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن خصوصا.
ويلقى برادر احتراما لدى مختلف فصائل طالبان، ثم تم تعيينه رئيسا لمكتبهم السياسي في العاصمة القطرية الدوحة، حيث قاد من هناك المفاوضات مع الأميركيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تسفر عن شيء.
سراج الدين حقاني.. زعيم شبكة حقاني
سراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة الجهاد ضد السوفيات جلال الدين حقاني، وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته.
تعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده إرهابية وواحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العقدين الماضيين في أفغانستان.
وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية، ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان في السنوات الأخيرة.
وقد اتهم أيضا باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية أو مقابل سجناء، مثل الجندي الأميركي بو برغدال الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل 5 معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو.
ومقاتلو حقاني المعروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وتجارتهم المربحة، هم المسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.
الملا يعقوب محمد عمر
الملا يعقوب هو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان، حيث تقرر التوجهات الإستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية.
ويشكل ارتباطه بوالده الذي كان مقاتلو الحركة يبجلونه كزعيم لحركتهم، عامل توحيد لحركة واسعة ومتنوعة إلى هذا الحد. مع ذلك، ما زال الدور الذي يلعبه داخل الحركة موضع تكهنات، ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيسا لهذه اللجنة في 2020 كان مجرد إجراء رمزي.
المصدر : الفرنسية
هكذا أنهار الجيش الأفغاني
صحيفة عبرية : سقوط أفغانستان رسالة لحلفاء واشنطن