الجيش الإيراني يختبر 12 نوعًا من المسيرات ستنضم قريبًا إلى القوة الجوية
أطلقت البحرية الإيرانية طائرات مسيرة على أهداف بحرية، في عملية تحاكي هجمات ضد سفن في أعالي البحار، وذلك في سياق المرحلة العملياتية للمناورات المشتركة للطائرات المسيرة للجيش الإيراني.
وخلال هذه المناورات تم اختبار 12 نوعًا مختلفًا من الطائرات المسيرة التدميرية والقتالية في إطار ما يقارب من 200 طائرة مسيرة مشاركة في المناورات.
وأوضح المتحدث باسم المناورات المشتركة للطائرات المسيرة في الجيش الإيراني العميد علي رضا شيخ، أن الأنواع الـ12 التي تم اختبارها من الطائرات المسيرة، ستنضم بعد انتهاء المناورات لتنظيم الجيش القتالي، بغية تعزيز قدرات إيران الدفاعية.
وقال العميد شيخ، في مقابلة مع قناة “خبر” التابعة للتلفزيون الإيراني: “استمرارًا للمرحلة التكتيكية للمناورات دخلنا المرحلة الثانية وهي المرحلة العملانية”.
وأضاف: “يوم أمس (الأربعاء)، كان لنا عرض رائع للطائرة المسيرة “أبابيل-5” في مجال الاستطلاع، كما أجرينا بالأمس عملية جيدة جدًا لاعتراض وتدمير من قبل الطائرة المسيرة “كرار”، كما أزيح الستار عن الطائرة المسيرة “كمان 19″ بقدرات قاعدة الحرب الالكترونية الجوية”.
وأشار إلى أنه ضمن هذه المناورات سيتم “اختبار القدرة على المرور عبر شبكات الحرب الإلكترونية والحواجز الدفاعية من قبل الطائرات المسيرة “آرش” و”كرار”، والتي من المفترض أن تنطلق من أجزاء مختلفة من البلاد وأن تهبط بصورة مجموعة في نقطة ووقت محددين”.
وتابع: “من المهم إيجاد التحدي لقدرة طائراتنا المسيرة وأجسامنا الطائرة في بيئة الحرب الإلكترونية التشويشية في ساحة المعركة، في هذه المرحلة من المناورات، نقوم باختبار القدرة الهجومية لطائراتنا المسيرة في التعامل مع المنظمات التخريبية”.
وأردف العميد الشيخ: “في المرحلة النهائية من المناورات سنستعرض قدرة جديدة لطائرات الجيش المسيرة من خلال استهداف الأهداف التي تم وضعها في منطقة المناورات في وقت ومكان واحد”.
تدمير أهداف في الساحل والبحر بطائرات مسيرة لبحرية الجيش
ونجحت الطائرات المسيرة القتالية التابعة للبحرية الإيرانية، في سياق المرحلة العملياتية للمناورات المشتركة للطائرات المسيرة للجيش، والتي انطلقت من على ظهر سفن القوة البحرية للجيش، في ضرب الأهداف المحددة مسبقًا في الساحل والبحر.
وقال العميد الشيخ: “تم إطلاق طائرات التدمير المسيرة التابعة لبحرية الجيش، بما في ذلك “باور 5″، و”جوبين”، و”آرش”، من البحر ومن على ظهر السفن وفي إطار أسطول الطائرات المسيرة لهذه القوة في مناطق مختلفة، ونجحت في إصابة أهدافها على الساحل والبحر بعد قطع مسافة طويلة”.
وأوضح العميد شيخ أن من بين المهام الأخرى التي تم تنفيذها في هذا الجزء من المناورات “طيران مسيرات الاستطلاع للقوة البحرية خارج الحدود البحرية والعمل على الرصد الاستخباري للوحدات العائمة، إلى جانب رصد تحركات القطع البحرية الأجنبية عن كثب وتوثيق ذلك”.
النهوض بقدرة الاشتباك للدفاع الجوي للجيش من المنصات الأرضية إلى المنصات الجوية
وشهدت المناورات المشتركة للطائرات المسيرة للجيش يوم أمس، ولأول مرة، النهوض بقدرة الاشتباك من المنصات الأرضية إلى المنصات الجوية حيث جرت معركة جوية فوق الصحراء، وتم اعتراض الطائرات المهاجمة للقوة المهاجمة وتدميرها.
وقامت الطائرات المسيرة المطورة والقادرة على التسلح بصواريخ جو-جو والمصممة للقتال الجوي على أي ارتفاع باعتراض الطائرات المهاجمة قبل أن تبادر إلى تدميرها.
وأوضح العميد الشيخ، أنه بهذا الأسلوب من الدفاع الجوي، يتم تقديم مفهوم جديد للدفاع بأسلوب الدفاع الجوي بدون طيار إلى العالم، “وهذا الإنجاز والمبادرة الإبداعية، إلى جانب إظهار شموخ وقوة وقدرة القوات المسلحة، وخاصة قوة الدفاع الجوي للجيش، فإنه يعزز روح الثقة بالنفس والعزم الوطني لدى الشباب ومحبي النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل النمو والتطور في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا”.
واعتبر العميد الشيخ أن عملية الاعتراض والاشتباك مع الطائرات باستخدام الطائرة المسيرة هي عملية معقدة للغاية، معتبرًا أن “ظهور مثل هذه الخطط والمبادرات التي بدورها تغير بشكل جذري معادلات وأساليب القتال، سيقود إلى خلق ردع فعال”.
تنفيذ عملية قتال جوي بين طائرات مسيرة خلال مناورات الجيش الإيراني
بدوره، أعلن قائد قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي فرد أن هذه المناورات شهدت لأول مرة في إيران تنفيذ عملية قتال جوي بين طائرتين مسيرتين، موضحًا أن إحدى الطائرتين استهدفت الأخرى بصاروخ، لافتًا إلى أن هذه العملية “معقدة جدًا ومتطورة قل نظيرها في العالم ولا تملك القدرة على تنفيذها سوى دولة أو دولتين في العالم ولا يعرضونها في وسائل الإعلام”.
وقال العميد صباحي فرد: “إن هذه الخطوة الكبيرة والمدهشة من الناحية العلمية والتقنية والعملياتية هي نتاج جهود استمرت عامًا واحدًا في قوات الدفاع الجوي المقتدرة للجيش ووزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية”.
قريبًا … أنباء سارة بشأن قدرات الطائرات المسيرة للقوة الجوية الإيرانية
من جانبه، أعلن قائد القوات الجوية للجيش الإيراني العميد الطيار حميد واحدي أن أنباءً سارة جدًا ستعلن للشعب الإيراني بشأن قدرات الطائرات المسيرة التابعة للجيش الإيراني، مؤكدًا بأن “القوات المسلحة الإيرانية لن تغفل لحظة واحدة عن تعزيز قدراتها”.
وقال العميد الطيار واحدي: “إن مناورات الطائرات المسيرة التي نفذت تحت إشراف القوات الجوية الإيرانية التي كانت مسؤولة عن التحكم بأداء الطائرات المسيرة للقطاعات الأربعة للجيش، وشملت عمليات رصد وتصوير جوي للمناطق الحساسة والحيوية، وتم تدمير الأهداف المحددة بذخائر ذكية وطائرات مسيرة انتحارية بعيدة المدى”.
وأضاف: “في هذه المناورات استطعنا ضرب الأهداف بدقة باستخدام قنبلة “قائم” وصاروخ “الماس” وقنبلة “كي 82” التي حملتها مسيرات “كمان 12″، وهذا النجاح يبشر بمستقبل وضاء لسلاح الطائرات المسيرة للجيش”.
ولفت إلى الأهمية المتعاظمة والخاصة للطائرات المسيرة في تنفيذ عمليات القوات المسلحة في العالم، وقال: “يجب علينا أن نتحرك بسرعة نحو التحول إلى قوة مقتدرة وقوية في مجال سلاح الطائرات المسيرة”.