الجهاد في سبيل الله كفيل بكسر تحديات الظالمين
الجهاد في سبيل الله كفيل بكسر تحديات الظالمين
من الأشياء البديهية في واقع البشر، واقع الحياة فيه التدافع فيه التنازع فيه الأحداث فيه الصراعات فيه الحروب فيه المشاكل فيه التحديات وفيه الأخطار، الله سبحانه وتعالى يلهم عباده حتى في فطرتهم أن يدركوا هذه البديهية ويهيئ لهم في هذه الحياة كل الأسباب والعوامل التي يمكن أن يستفيدوا منها حتى لا يظلموا حتى لا يذلوا حتى لا يقهروا لأن الله كما قال عن نفسه “وما الله يريد ظلما للعباد”، “وما الله يريد ظلما للعالمين” فلذلك من الأشياء البديهة في واقع البشر أن هناك تحديات كل أمة تدرك ذلك، اليوم استقرئ واقع الأمم على الأرض من الغرب إلى الشرق، كل أمة اذهب إلى الصين إلى الروس إلى الغرب إلى الدول الأوروبية كل أمة تسعى وتبذل جهدا كبيرا لأن تبني نفسها لتكون قوة عسكرية والكثير منها ليس فقط تستطيع أن تدافع عن نفسها بل الكثير منها قوى لديها أطماع أن تمتلك من القوة والقدرة ما تكسر به قوة الآخرين وتسيطر هنا وهناك، والأمة الإسلامية للأسف الشديد خصوصا في الواقع العربي شهدت تراجعا كبيرا، تراجعا في كل شيء، تراجعا في الوعي، تراجعا على المستوى الحضاري، تراجعا على كل المستويات وخصوصا حينما فقدت المشروع لم تبق أمة ذات مشروع تنهض به وتتحرك به أصبح الكثير منها لحقة تبع مشاريع الباقين وأدوات لمشاريع الآخرين كما هو حال النظام السعودي وأضرابه، فإذن مسألة بديهية السعي لامتلاك عوامل القوة وامتلاك القدرة اللازمة لمواجهة التحدي بمستواه، ولاحظوا التحديات التي يمكن أن تشكل فعلا تحديا لأمتنا في منطقتنا العربية تحديات كبيرة المفترض أن تشكل حافزا كبيرا للاندفاع بجدية كبيرة، إذا التحدي أمامك كبير أنت تفترض أن عليك أن تندفع بجدية كبيرة في مواجهة هذا التحدي بما أنه تحدي كبير، فإذا عدنا إلى مسألة الجهاد في سبيل الله كوسيلة حماية للمستضعفين والمظلومين والمضطهدين والمعتدى عليهم سنجد فيه كل عوامل القوة.