التوجيهات الإلهية أولى بالاتباع قبل كل أحد
التوجيهات الإلهية أولى بالاتباع قبل كل أحد
الله جل شأنه حدد لنا كمسلمين وقدم لنا الضوابط المهمة للإتباع فقال: ﴿اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ﴾ [الأعراف:3] التوجيهات التي تضمنها كتاب الله هي توجيهات مِن مَن؟ من ربِّك.. من ربِّك.. قبل قائدك، قبل رئيسك، قبل رئيس حزبك، قبل شيخك، قبل عالمك، قبل أي مسمى أو عنوان آخر، هذا فوق كل ذلك من ربِّكم مالكِكم مربيكم الذي أنتم مربوبون له، عبيد له، مصيركم إليه، سيحاسبكم، سيجازيكم، لكم به ارتباط وثيق وصلة قبل كل صلة، أنتم عبيده، لا تجعلوا آخرين من دونه بعيداً عن توجيهاته فيما يخالفه، فيما يخالف منهجه،﴿ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ﴾[الأعراف:3].
يقول سبحانه وتعالى:﴿ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[الأنعام:155] كتاب الله، كتاب الله، أنزله الله لأن نتبعه، لنتبعه ونتمسك به، ونسير على ضوء توجيهاته وتعليماته، فلا يقدم لنا الآخرون تصورات ورؤى وأفكار ويبنون لنا مواقف وولاءات وعداوات وحروب وسفك للدماء وأمور كبيرة وهائلة ومدمرة لإيمان الإنسان ولمستقبله مع الله سبحانه وتعالى بعيداً عن القرآن الكريم.
يجب أن نحذر، أن نتقي الله، ﴿وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأنعام:155] إذا أردتم الرحمة من الله فهي مرهونة باتباعكم لهذا الكتاب، فالطاعة العمياء والتبعية العمياء ضمن روابط سياسية أو روابط قبلية أو روابط أُسرية أو روابط اقتصادية هي خطأ.. خطأ يجب أن يحذرها مجتمعنا المسلم، وأن يستنير بنور الله ولا يسمع للناعقين بالفتن والمضلين الذين يناصرون الباطل، منتهى أمرهم حتى لو تلبَّسوا بالدين لو استخدموا الخطاب الديني لكن منتهى أمرهم لصالح الطغاة والظالمين والجبابرة والمستكبرين. لا ينبغي أن ينخدع بهم مجتمعنا المسلم.