التكفيريون وموقفهم من الرسول الأعظم
التكفيريون وموقفهم من الرسول الأعظم
على مستوى العلاقة الإيمانية بالله “سبحانه وتعالى” وبرسوله “صلوات الله عليه وعلى آله”: أولئك يربُّون على الضغائن، على الأحقاد، على الحالة التي يُفقِدون الناس فيها هذا الجانب البارز والمتميز من التوقير، والتعظيم، والمحبة، والإعزاز، والإجلال لرسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، التعظيم لرسول الله جعلوه شركاً، ويتحدثون بذلك، ولهم كتابات يتحدثون فيها بصراحة ووضوح على أنَّ مفردة التعظيم وكل ما يندرج تحتها من تعبير سواءً مناسبات… أو أي شيء آخر لرسول الله يعتبر من الشرك، والخروج من الملة، والكفر بالله… وما إلى ذلك.
الاحتفال بذكرى مولد رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” جعلوه من البدع، وجعلوا علاقته بالتعظيم ارتباطاً بالشرك، وخروجاً عن الإسلام، وهكذا كل أشكال التعبير عن التعظيم والمحبة لرسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” في ما ينبغي أن نكون عليه كمؤمنين أن تكون محبتنا لرسول الله بعد محبتنا لله، وفوق محبتنا لكل الناس أجمعين، وأن تكون المنزلة في التوقير للرسول والتعظيم للرسول “صلوات الله عليه وعلى آله” كما أرادها الله، أن تكون كما ربَّى عليها المسلمين الأوائل، الذين نهاهم حتى عن رفع أصواتهم فوق صوت النبي، وجعل من دلائل الإيمان والتقوى غض الأصوات عنده تعظيماً وتوقيراً وإجلالاً، رسم الكثير من أشكال التعامل مع الرسول القائمة على أساسٍ من هذا التعظيم، والتوقير، والمحبة، والإجلال، هؤلاء لهم طريقة مختلفة: كل أشكال التعظيم للرسول شرك، لو قَبَّلت عتبة قبر رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”؛ فأنت عندهم مشرك، ولو قبَّلت كتف الأمير السعودي؛ فهذا جائز، ليس بدعة.
أشياء كثيرة جدًّا ادخلوها في إطار ما يسموه شركاً ويعتبرونه شركاً، وبناءً على ذلك؛ يستحلون الحرمات، يستبيحون سفك الدماء، يكرهون الآخرين، يعادونهم، يستبيحون دماءهم وأموالهم وأعراضهم، كذلك – الكثير منهم- يكتبون كتابات عن وجوب هدم قبة قبر رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، عن تحريم كل أشكال المحبة والتوقير عند زيارة قبر رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، أشياء كثيرة.