التطور النوعي في العمليات اليمنية المساندة لغزة يضع واشنطن امام خيارات ضيقة
مع الإصرار الكبير لقادة الاحتلال الإسرائيلي على استمرار العدوان والحصار على قطاع غزة الذي يترافق مع دعم أمريكي لامحدود؛ تُصعد الجبهات المساندة لغزة من وتيرة عملياتها ومنها جبهة اليمن التي أعلنت توسيع عملياتها البحرية لتشمل المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح معلنة بذلك اطباق الحصار على الكيان الإسرائيلي في تطور نوعي ولافت في مسار العمليات النوعية المساندة لغزة.
تأثير عمليات اليمن يتزايد
التطور النوعي في العمليات النوعية المساندة لغزة سيترك بالتأكيد أثره على معركة المواجهة مع الكيان الإسرائيلي خصوصا في ظل التسريبات التي تقول ان صنعاء باتت تمتلك صواريخ فرط صوتية وان هذه الصواريخ باتت ضمن ترسانة صنعاء العسكرية وقد تستخدمها صنعاء في عملياتها القادمة ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية وحتى في ضرب الأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن المفاجآت التي توعد بها قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أمريكا والكيان الإسرائيلي في حالة الإصرار على استمرار العدوان والحصار على غزة.
وبحسب محللين فان صنعاء لم تكن لتتخذ هذا القرار مالم تكن قد اخضعته للدراسة من حيث القدرة على التنفيذ والتأثير.
ووفق محللين فان تطور قدرات صنعاء العسكرية والتي مكنتها من توسيع عملياتها واطباق الحصار الشامل على الكيان الإسرائيلي بحريا سيرفع من تكلفة العدوان الإسرائيلي على غزة وقد يفتح الطريق لإنهاء هذا العدوان بناء على الضغط الذي تمارسه فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وجبهة حزب الله على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة خصوصا وان أمريكا وقفت عاجزة عن إيقاف عمليات صنعاء وتحييد الجبهة اللبنانية.
هل تستطيع واشنطن ولندن تحمل الكلفة؟
ومع العجر الأمريكي وارتفاع تكلفة العدوان الإسرائيلي على غزة بعد إطباق الحصار على الكيان الإسرائيلي وضغط المقاومة الفلسطينية في غزة وحزب الله سيجد الكيان الإسرائيلي نفسه مجبراً على وقف العدوان، كما ستجد أمريكا نفسها مجبرة على الضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف هذا العدوان والحصار ليس فقط لإنقاذ الكيان الإسرائيلي وانما لإنقاذ نفسها والخروج من الورطة الكبيرة التي ورطت نفسها فيها والتي جعلت من سفنها وسفن بريطانيا عرضة للاستهداف من قبل صواريخ ومسيرات اليمن والتي بالتأكيد سيؤدي الى تكاليف إضافية سيتحملها البلدين إضافة الى التكاليف العسكرية التي يدفعها البلدين حاليا وهو ما يعني رفع التكلفة الاقتصادية لهذه الحرب وهو ما قد لا تستطيع واشنطن ولندن تحملها إذا استمرت عمليات صنعاء البحرية خصوصا اذا أدخلت صنعاء أسلحة جديدة في هذه العمليات ذات تأثير أكبر وذات قدرة على الحاق أضرار بالقطع الحربية التابعة لأمريكا وبريطانيا في البحرين الأحمر والعربي .
خيار ترك الاحتلال وحيداً يفرض نفسه على أمريكا
وبحسب المحليين فان التطور النوعي في قدرات اليمن العسكرية بهذا الشكل والذي مكنها من مواجهة أمريكا والدخول في حرب مباشرة لن يؤثر فقط على معركة المواجهة مع الكيان الإسرائيلي وانما سيؤثر على التواجد الأمريكي في المنطقة الذي يواجه تحديات كثيرة وقد تجد أمريكا نفسها مجبرة على الرحيل من المنطقة، وترك الكيان الإسرائيلي يواجه مصيره المحتوم وحيدا.
وكالة الصحافة