التطبيع الديني بين الرياض و”تل أبيب”.. أمين عام لـ”رابطة العالم الإسلامي” يزور مقر الهولوكوست المزعومة
في خطوة جديدة لتعبيد طريق التطبيع مع الصهاينة وتهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق تسوية محتمل مع العدو، يعتزم وزير العدل السعودي السابق الأمين العام لـ”رابطة العالم الإسلامي” محمد العيسى القيام بزيارة “نادرة” لمعسكر “أوشفيتز” في بولندا، حيث يدّعي الصهاينة أن النازيين ارتكبوا محرقة بحقّ اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، كجزء من “إحياء ذكرى “الهولوكوست” المزعومة”، بحسب ما أفاد موقع قناة “i24NEWS” الإسرائيلية.
العيسى، الوجه الديني للتطبيع بين الرياض و”تل أبيب” والمعروف بـ”بطولاته” التطبيعية على صعيد الممارسات والمواقف، لن يكتفي-بحسب موقع القناة- بالزيارة بل سيصلي لـ”أرواح الذين قضوا”، وسيرافقه رئيس ما يسمى “اللجنة اليهودية الأمريكية” فليكس واربورغ.
الموقع الإسرائيلي وصف خطوة العيسى التطبيعية بـ”المهمة بين الأديان”، وقال إنها “استمرار للاتجاه السائد في السعودية التي تقاوم وبشدة إنكار “الهولوكوست” وأي عمل معاد للسامية” على حد تعبيره، وأضاف أن “هذا الاتجاه بدأه العيسى قبل عامين عندما أرسل إلى متحف المحرقة في واشنطن رسالة عبر فيها عن “تعاطفه” مع الضحايا” وزعم فيها أن “الإسلام الحقيقي لا يمكن أن يقبل مثل هذه الجرائم”.
والعيسى، الذي يقدم نفسه في كتاباته على أنه واعظ ديني ينادي بالتسامح ونبذ الجرائم، قال في وقت سابق في حديث مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن “الإرهاب باسم الإسلام غير مبرر أينما كان بما في ذلك “إسرائيل””، كما زار متحف “الهولوكوست” المزعومة في واشنطن، ووقع مذكرة تعاون بين “رابطة العالم الإسلامي” واللجنة اليهودية الأمريكية ومؤسسة ما يسمّى “نداء الضمير الأمريكية”، وكتب في وقت سابق أيضا مقالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بمناسبة إحياء ذكرى المحرقة المزعومة، انتقد فيها من ينكرها، وحثّ “جميع المسلمين على دراسة تاريخ “الهولوكوست” وتعليم أبنائهم وبناتهم حقيقة ما وقع، والعبر التي يجب استخلاصها من هذه الفاجعة الكبرى”، بحسب زعمه.