التضليل الإعلامي للعدوان .. وجوب المقاطعة .. وسبل المواجهة
الزحوفات الاعلامية للعدوان التي تصل الى أوساطنا المجتمعية اشد واخطر من الزحوفات العسكرية
الحقيقة / جميل مسفر الحاج
ما أن بدء العدوان الأمريكي السعودي على اليمن في الــ26 من مارس 2015م حتي انطلقت حرب إعلامية متزامنة مع العمليات العسكرية للعدوان لتزيف الحقيق وتضليل الراي العام في المنطقة العربية والعالمية .
وقد عمد تحالف العدوان على ضخ الاموال الطائلة لتشغيل وتفعيل قنوات ووسائل الاعلام المظللة , بهدف صنع واختلاق المبررات لشرعنه العدوان , وحجب الحقيقة عن العالم لما يرتكبه العدوان الأمريكي السعودي من جرائم وحشية بحق أبناء الشعب اليمني , وتدمير المؤسسات الحكومية والخاصة ومنازل المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية.
حيث فعلت الإدارة المتحكمة في الإعلام الخليجي منذ بداية العدوان، فأطلقت أبواقها خارج المعايير والضوابط وبعيداً من الحرفية والمهنية، وأصبحت بمثابة آلة لتدمير الوعي والحقائق موازية لأدوات القتل العسكري التي دخلت الحرب على اليمن دون مبررات سوى الغطرسة والحقد الأحمق.
واعتمدت الماكينة الإعلامية السعودية خصوصا والخليجية عموما على أفرغ كل ما في جعبتها من الترويج لانتصارات وهمية لا أثر لها على الأرض. وأصبح تكرار الادعاءات الكاذبة، والانتقال بالفوز والنصر من جبهة إلى أخرى، حيث فقدت وسائل الإعلام الخليجية المصداقية وقدرتها في التأثير حتى على المستوى المحلي الخليجي الذي عادةً ما تستهويه البطولات حتى ولو كانت فارغة.
الجبهة الإعلامية تكشف التظليل الإعلامي للعدوان
بعد أن عمد العدوان في استخدام الحرب الإعلامية (الحرب النفسية) في تزيف الواقع واصناع الانتصارات الوهمية في العمليات العسكرية والسياسية , من خلال بث الاخبار الكاذبة والفيديوهات المفبركة عبر قنوات العدوان المظللة كالجزيرة والعربية والحدث والاخبارية وغيرها من القنوات التي تعمل خارج القيم الانسانية والمهنية.
ومع كل هذا التزييف والتظليل كان اليمانيون حاضرون في الميدان الاعلامي كما هم حاضرون في كل الميادين لمواجهة الاعلام الخليجي المظلل , فتم أنشاء الجبهة الإعلامية لمواجهة العدوان لتكون شوكة في حلق قوي العدوان , وذلك لما تمثله من أهمية في فضح وكشف التظليل الإعلامي لوسائل العدوان , عبر القنوات الرسمية التي تبث من الاراضي اليمنية والقنوات المستقلة الحرة , والاذاعات , والصحافة الورقية والالكترونية .
وقد كان ولا زال للإعلام الحربي دور كبير في توثيق ونشر العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات والمحاور, وما يحققونه من انتصارات وتقدمات ميدانية وبثها عبر وسائل الاعلام المتعددة للجبهة الاعلامية لمواجهة العدوان , لتكون الحقيقة واضحة وموثقة وفي متناول الجميع لينكشف بعدها زيف وتظليل إعلام العدوان .
وسائل التواصل الاجتماعي
بعد تصاعد عدد ووحشية جرائم العدوان بحق أبناء اليمن أطلق ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و “تويتر” حملات مكثفة تفضح الولايات المتحدة الأمريكية وتورطها بجرائم الحرب في اليمن .بالإضافة الى فضح الدور الأمريكي السعودي وما تقوم به في المنطقة من إشعال للحروب والصراعات تحت مسميات وشعارات مختلفة كما تهدف الى نشر صور جرائم التحالف الأمريكي السعودي الذي تُرتكب بحق اليمن واليمنيين منذ عام .
وقد حظيت الحملات التي أتت في إطار السخط الرسمي والشعبي إزاء الدور الأمريكي في العدوان الغاشم على اليمن باهتمام وسائل الإعلام وما تزال العنوان الأبرز وقد نجحت تلك الحملات في الوصول إلى مئات الملايين من مستخدمي وسائل التواصل – تويتر – فيسبوك – في أنحاء العالم.
وبعد نجاح الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ايصال حقيقة ما يرتكب بحق اليمن أرضاً وانساناً , عمد العدوان إلى إقحام شركة فيسبوك في العدوان بعد أن زيارة محمد بن سلمان لمؤسس شركة فيسبوك في أمريكا , وقد ظهر أثر الزيارة وما تم الاتفاق علية من خلال أغلاق أدارة فيس بوك الألاف من حسابات المستخدمين ممن يناهضون ويفضحون جرائم العدوان عبر حساباتهم في فيس بوك وتويتر.
العدوان الاعلامي .. ووجوب مقاطعتة
فيما يخص حرب الاشاعات كتب الأستاذ / عبدالملك العجري أن حرب الاشاعة والتشويه المنظم والدعاية السوداء والرمادية شكل من أشكال العدوان ونشاط تخريبي اجتماعي وسياسي و سيكولوجي نفسي ويعد جريمة يعاقب عليها القانون رغم ان حرية الاعلام حق مكفول لكن في ذات الوقت حرية الاعلام ليست صكا على بياض بدون أي ضوابط خاصة في اوقات الازمات او تعرض الدولة لعدوان يهدد كيانها فإنها عادة تلجا لفرض قيود مؤقته على حرية الاعلام كجزء من استراتيجيتها الامنية .
وحول الاعلام المعادي يقول الدكتور/ جمال الضبيبي ان الاعلام السعودي هو تحت سيطرة الدولة الحاكمة وعملة اظهار اهم اعمال سلمان وانكار الحقائق والتغطية على الجرائم التى يرتكبها العدوان السعودي الامريكي بشكل يومي بحق الشعب اليمني ومقاطعتها يعتبر واجب ديني .
وقال المحامي عبدالوهاب الخيل أن الزحف الاعلامي أشد خطرا من الزحف العسكري في الميدان.
وشدد على اهمية الوعى في مواجهة العدوان والزحوفات الاعلامية التي تصل الى أوساطنا المجتمعية وأسواقنا ومنازلنا وان الاعلام التضليلي اشد واخطر من الزحوفات العسكرية .
واضاف انة من الواجب متابعة الاعلام الرسمي اليمني ومقاطعة وسائل الاعلام المضللة والمواقع التضليلية والمزيفة للحقائق ونشر الوعي المجتمعي في المواقع التواصل الاجتماعي وفي الاوساط المجتمعية وتوعية المواطنين بمخاطر مخططات العدوان .
من جهته يرى الاستاذ / خالد الحنبصي أن مقاطعة وسائل الاعلام المعادية واجب ديني وكيفية مواجهتها , وقال ان امريكا الارهاب والسعودية هي داعش الكبرى وان العدوان يسعي الى حرب أخلاقية وتعتبر الحرب الاخلاقية اشد من ضرب الصواريخ.