التحالف لا يتقن غير قصف المدنيين!
عين الحقيقة/ كتب/ صارم الدين مفضل
المجازر الوحشية التي ترتكبها طائرات العدوان السعودي الأمريكي هي فقط لمجرد إشعارنا بأن العدوان لازال قائماً ولم يتوقف.
ليس لديهم أي أسلوب أخر.. لا إعلامياً، ولا سياسياً، ولا اقتصادياً، ولا عسكرياً، يمكن أن يحقق لهم هذا الفعل الحقير سوى ارتكاب المزيد من جرائم الحرب ضد الانسانية وقصف منازل وأسواق المدنيين وتدمير الطرق والجسور!
لم تفلح الغارات الجوية ولا الهجمات والزحوفات البرية بإيصال رسالة للمواطن اليمني في الداخل، والذي يعيش حياته ويومه بشكل طبيعي جداً، دون أن يحس بما يحصل من معارك طاحنة في جبهات المواجهة المتعددة، وهذه تحسب للقيادة الحكيمة التي تدير البلد في ظل العدوان على مسارين أو جبتهين: خارجية وداخلية.
باتت جرائم العدوان بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل كثيرة ومتعددة وواضحة المعالم والأركان الإجرامية، ولم تعد المطالبات المحلية أو الدولية بالتحقيق في مثل هذا النوع من الجرائم مجدياً، بل صارت تدعم نفسها وتؤكد باستمرارها في القصف والتدمير الممنهج بأنها تريد قتل أكبر عدد من الناس خلال أطول فترة ممكنة من الزمن للقول فقط بأن عدوانها وحصارها على اليمن وعلى الشعب اليمني لايزال مستمراً بدون سقف ولا زمن محددين!
تحالف العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي يؤكد بذلك فشله وعجزه عن تحقيق أهدافه المعلنة والخفية، وكأنه يقول إما الرضوخ والاستسلام لمطالبهم وإما استمرار المجازر وقصف المدنيين اينما كانوا داخل الاراضي اليمنية.
في المقابل لم يعد أمام أبناء شعبنا سوى بذل المزيد من الجهود في سبيل تعزيز الجبهات بالرجال، وتكثيف الهجمات والضربات النوعية في مختلف الجبهات للقضاء على قوى الغزو والارتزاق وطردهم خارج الأراضي اليمنية من جانب، ومن جانب آخر تكثيف العمليات الهجومية في جبهات الحدود بغرض تكبيد العدو السعودي أكبر عدد ممكن من الخسائر في العدة والعتاد وتدمير معسكراته ونقاط رقابته، وصولاً لإسقاط المدن الكبرى كنجران وجيزان وغيرهما واخراجها من قبضة النظام السعودي، وتشكيل لجان شعبية من أبنائها للانضمام الى صفوف اخوانهم المجاهدين اليمنيين للانطلاق لاستهداف مناطق عسكرية أبعد في الداخل السعودي.
وبالتأكيد سيترافق مع مثل ذلك اطلاق عدد من الصواريخ البالستية باتجاه عواصم دول تحالف العدوان، فيما يتواصل العمل على تطوير المنظومة الصاروخية ومنظومة الدفاعات الجوية وادخال منصات أكثر لاستهداف المزيد من طائرات العدو، كما سيتم انتاج المزيد من التقنيات العسكرية المتطورة من دائرة التصنيع العسكري سواء فيما يتعلق بالطائرات المسيرة أو القناصات وغيرها، وانتاجها بأعداد كبيرة تواكب عدد الملتحقين بمعسكرات التدريب الذين يتخرجون منها بقدرات قتالية عالية..
يجب أن يدرك تحالف العدوان بأننا شعب الجهاد والصبر والعمل في كل المجالات ولا يمكن أن نفكر يوماً بالاستسلام والخضوع لعدو غادر حقير استنزف كل خزائنه المالية والعسكرية من أجل سفك دماء الرجال والنساء والأطفال.
والعاقبة للمتقين.