“التحالف السعوإماراتي والقتل بالهوية” …
عين الحقيقة/ وهاج المقطري
تسعة وعشرون عاملا مزارعا منهم أطفال استشهدوا اليوم جراء القصف الصاروخي لسوق في صعدة !!
كان اعلام التحالف من قبل يسارع في التبرير ليقول” قصفا بالخطأ ” وأن هذه الامور قد تحدث أحيانا في الحرب حتى وإن كانت ذكية !!
اليوم لم يعودوا يبررون مطلقا لأن قصفهم كله أصبح يتركز على قتل المدنيين الأبرياء !!
مخطئ جدا وأحمق من لايزال يعتقد ان الضربات بالفعل قصفا بالخطأ !!
لأن الخطأ يستدعي مراجعته ومعرفة أسبابه والتحقيق فيه منعا لتكراره !! لان الخطأ يحصل أحيانا لا دائما !! لأن صواريخهم ذكية جدا وتوجه عبر الأقمار الصناعية وعبر الاحداثيات وليست عشوائية !!
الحقيقة أنهم يتعمدون ذلك ،،يتعمدون قتل المدنيين مع سبق الإصرار والترصد !!
لم يعد أمامهم أهدافا عسكرية ليقصفوها سوى معسكرات مهجورة فكل الجنود والمعدات ومنصات الصواريخ أصبحت كالأشباح لايستطيعون رصدها وقصفها !! فلجأوا للقتل،،!!! قتل أي إنسان على هذه الأرض اليمنية المهم ان لاتعود طائراتهم إلى قواعدها ولازالت محملة بالصواريخ !!
هناك مهمة غريبة صار التحالف يمارسها معنا ،، إنه يقوم بتوجيه أوامره لطياريه بالذهاب إلى اليمن لكي يقتل فقط !! ليس مهما من يقتل المهم ان يمارس القتل هناك ثم يعود !!! القضية لم تعد مجرد أزمة أخلاقية !! نعلم ان لا أخلاق في الحرب مهما كان الكلام متنطعا حول أخلاقيات الحرب لكن ومع ذلك ثمة حدود للقتل الخطأ وقتل المدنيين الأبرياء تحت أي ظرف من الظروف !! لكن أن يصبح قتل الابرياء هدفا بحد ذاته فنحن إذا لسنا أمام أزمة أخلاقية للعدو وحسب إنما نحن نواجه شيطانا رجيما وعدوا يكرهنا فقط لكوننا يمنيين !! بل حتى في أقبح مشاريع الحروب الاستعمارية لانجد قتلا بالهوية كذلك الذي يمارسه العدوان علينا!!!
إنه قتل بالهوية !! ،،قتل للإنسان اليمني مدنيا كان ام عسكريا طفلا ام كبيرا رجلا ام إمرأة شيخا أم شابا !! حتى الصهيونية في أوج إنحلالها الإنساني لم تسلك هذا المسلك من الإجرام الذي يسلكه اليوم آل سعود وآل نهيان في حربهم على اليمن !!!
إنها حرب إبادة للهوية لا جدال في ذلك ،،وعلى الجميع ان يتنبه لهذا الأمر وان نتناسى كل خلافاتنا للقيام بما يلزم لايقاف هذه العملية الممنهجة والمقصودة في قتلنا بالهوية مع سبق الاصرار وامام صمت العالم أجمع الذي أخسرت فمه رائحة البترول المسكوب على هامش ضميره الميت !!
هذه الحرب علينا من قبل التحالف السعوإماراتي تستهدفنا بالهوية كيمنيين أيا كان موقفنا وإنتماؤنا وعلى الجميع ان يستشعروا ذلك بمسؤولية حقيقية فلن يكون هناك طرف مستهدف دون آخر وعلى الجميع الوقوف بقوة وحزم في وجه تلك منهجية القتل بالهوية التي يمارسها علينا العدوان عدا ذلك فلن ينجوا أي طرف دون الآخر ثم لن نجد بعد ذلك إلا لعنات التأريخ تطاردنا ولعنات الأجيال القادمة ولعنات اللاعنين!!!