البصمة اليهودية في هندسة النظام في السعودية.. بن سلمان رجل كوشنر..!!
حينما وصل بن سلمان إلى دائرة الحكم واصبح ولياً لولي العهد لم يكن بالحسبان أن هذا الغر يمكنه أن يتهور ويصل به الجنون للتخطيط ليكون لاعباً رئيسياً في المملكة وحتى في المنطقة ولكن ربما هناك وراء هذا المعتوه جبهة تدعم جنوه وتهوره هذا لمصالح اخرى ولكن في عصرنا هذا لا يمكن لشيء أن يبقى مخفياً لمدة طويلة.
ما زالت الفضائح التي جاءت في كتاب “نار وغضب داخل بيت ترامب الأبيض” لمؤلفه الأمريكي “مايكل وولف”، تتوالى، حيث كشفت مقتطفات منه أن الأمير محمد بن سلمان حين كان وليا لولي العهد في السعودية، وبعيد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية اتصل بـ”جاريد كوشنر” صهر “ترامب” وعرض نفسه عليه كرجل “كوشنر” في المملكة.
ونقل الكتاب عن “كوشنر” قوله لأحد أصدقائه، وهو يصف هذا الاتصال بينه وبين “ابن سلمان”، “وجدت صديقا في أول يوم بالمدرسة الداخلية”.
وقال مؤلف الكتاب إن “ابن سلمان”، الذي وصفه بأنه لاعب متأصل بألعاب الفيديو، هو بمثابة الوسيط الذي تعهد للولايات المتحدة بأن يختصر عليها الطريق في ملفات المنطقة، على أن يحصد مقابل ذلك شيئا من “عظمة أمريكا”.
وأشار الكتاب إلى أن هذه العلاقة أثارت قلقا متناميا لدى فريق “ترامب” للسياسة الخارجية، الذي رأى أن “كوشنر” يتعرض للخداع من شخص “انتهازي عديم الخبرة”، في إشارة إلى “ابن سلمان”، وأن هذه السياسة قد تبعث رسائل خطيرة إلى الأمير محمد بن نايف الذي كان وليا للعهد آنذاك.
ومضى الكتاب في توضيحه للعلاقة فيقول إن خطة “كوشنر” و”ابن سلمان” كانت مباشرة بطريقة لم تعهدها السياسة الخارجية الأمريكية، وهي: “إذا أعطيتنا ما نريد سنعطيك ما تريده”. وبعد ذلك قدم “ابن سلمان” ضمانات وتعهد بأخبار سارة للأميركيين، فتم توجيه دعوة رسمية له للقاء “ترامب” بالبيت الأبيض في مارس/آذار 2017.
وذكرت مقتطفات من الكتاب تم تسريبها الخميس أن “ترامب” أبلغ أصدقاءه بعد تولي “ابن سلمان” ولاية العهد في السعودية أنه هو وصهره “كوشنر” قاما بهندسة انقلاب سعودي بالقول”لقد وضعنا الرجل الذي يخصنا على القمة”.
ولعل هذه الاتفاقات مع “ابن سلمان” هي التي جعلت الرياض محطة “ترامب” الخارجية الأولى في مايو/أيار الماضي، حيث أنفقت السعودية على سهرة “رقصة السيف» لـ”ترامب” وعائلته بالرياض 75 مليون دولار، كما يقول الكتاب.
وفي الرياض أيضا، تجاهل “ترامب” نصيحة فريقه للسياسة الخارجية، وتحداها، عندما منح السعودية موافقته على ممارسة “البلطجة” على قطر، كما جاء في الكتاب.
وكشف الكتاب أن «ترامب» أبلغ المحيطين به بأن الرياض ستمول وجودا عسكريا أميركيا جديدا في السعودية، ليحل محل القيادة الأمريكية الموجودة في قطر.
ووفقا للكتاب، فإن العلاقة بين “كوشنر” و”ابن سلمان” ألهمت “ترامب”، التائه في سياسته الخارجية، تصوره حول الشرق الأوسط، الذي يرى فيه أن السعودية ومصر ستمارسان الضغوط على الفلسطينيين للتوصل إلى السلام.
وأورد الكتاب أن “ترامب” بدا شبه واثق من إمكانية صنع سلام في الشرق الأوسط، وأنه قال للمحيطين به إن “العرب إلى جانبنا كليا بفضل كوشنر، لقد تم الاتفاق”.