البر والجو السعودي مفتوحين أمام أي عملية عسكرية للجيش اليمني ولجانه الشعبية
خلال الفترة الماضية نفذت قوات الجيش واللجان الشعبية عمليات كبرى في العمق السعودي سواء بالصواريخ الباليستية أو بالطائرات المسيرة تم خلالها استهداف منشآت حيوية سعودية بشكل متواصل حتى باتت سماء المملكة لا تخلو يوم من صاروخ أو طائرة حتى تم تثبيت واقع جديد للمعارك أصبحت من خلاله المملكة عاجزة بشكل كامل عن التحكم بأجوائها وبات الجيش واللجان الشعبية هم من يحددون زمان ومكان أي عملية يريدون تنفيذها ونوعية الهدف الذي سيتم استهدافه.
السيطرة على الأجواء
في العاشر من رمضان المبارك 1440هـ الموافق 14 مايو 2019م، نفذت أهم العمليات الكبرى التي تستهدف المنشآت الاقتصادية للنظام السعودي حيث نفذ سلاح الجو المسير عمليةٍ هجوميةٍ كبرى “عمليةِ التاسعِ من رمضان” واستهدفت منشآتٍ حيويةً تابعةً للعدوِّ السعوديِ في محافظتي الدوادمي وعفيفْ بمنطقةِ الرياض.
العملية الهجومية نفذت بسبعِ طائراتٍ مسيرةٍ تابعةٍ لسلاحِ الجو واستهدفت محطتي الضخِ البتروليةَ في خطِ الأنبوب الرئيس للنفطِ 8-7 الذي يربط بين رأسِ ألتنورهْ وينُبع والذي يضخُ ثلاثةَ ملايين برميلَ نفطٍ يومياً .. حيث أدت العملية إلى التوقف الكامل لضخ النفطِ عبر خط الأُنبوب وأثرت بشكل مباشر على اقتصاد العدو.
عقب العملية أكدت القيادةُ العامةُ للقوات المسلحة جاهزية القوات المسلحة بمختلف صنوفِها وتشكيلاتها القتالية لتنفيذ عملياتٍ نوعيةٍ أخرى في حال استمرار العدوانِ بارتكاب الجرائم وانتهاك السيادة الوطنية، محذرة دول العدوان من مغبة التمادي في حصار وتجويع شعبنا العزيز الصامد ونهب ثرواته واستهداف كافة اليمنيين بمن فيهم موظفي الدولة باستمرار التوقفِ عن دفع المرتبات.
كما أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة قدرتَها على تنفيذ عملياتٍ نوعيةٍ أوسعَ وأكبرَ في عمق دول العدوان وأن الحل في المنطقة هو التوقف عن العدوان على اليمن.
لم يأخذ النظام السعودي هذه التحذيرات على محمل الجد واستمر في طغيانه وعنجهيته ما دفع القيادة العسكرية لطرح معادلة جديدة هي معادلة ” السن بالسن والمطار بالمطار ” حسبما أعلن متحدث القوات المسلحة مذكرا تحالف العدوان بأن ما بعد عملية التاسع من رمضان ليست كما قبلها وعلى العدوان أن يحسب حساب ذلك.
إلى ذلك أكد رئيس الوفد الوطني ” محمد عبدالسلام” أن معادلة ” المطار مقابل المطار” سيكون لها تبعاتها على مجريات المعارك، حيث أكد في تصريح له أن مطارات دول العدوان في مرمى النيران وإغلاقها هو أقرب الطرق لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي.
عقب ذلك ومع استمرار العدوان والحصار استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية مطار أبها الدولي بصاروخ كروز مجنح استهدف برج المراقبة بشكل مباشر وأدى إلى تدميره وخروجه عن الخدمة وذلك يوم الاربعاء ال12 من يونيو وقد اعترف النظام السعودي بالعملية وبث مشاهد فيديو توثق آثار الدمار في المطار.
وظهر متحدث القوات المسلحة في تعليق على عملية استهداف مطار أبها طرح معادلة جديدة وكشف عن مصرح العمليات في القادم ، مؤكدا أن صواريخنا الباليستية وطائراتنا المسيرة بإمكانها أن تضرب أي هدف على طول وعرض الجغرافيا السعودية.. موضحا أنه أصبح لدينا تقنيات متطورة لا تستطيع المنظومات الاعتراضية الأمريكية وغيرها المنتشرة في السعودية التعامل معها.
مبادرة الرئيس المشاط الأولى
في ال23 من يوليو أكد رئيس المجلس الساسي الأعلى ” المشير مهدي المشاط ” الاستعداد الكامل لوقف الهجمات الصاروخية والجوية مقابل نفس الخطوات من قبل العدوان، وتسهيل وصول المساعدات الأساسية عبر الموانئ البحرية، ومن ثم الولوج في عملية سياسية في ظل أجواء هادئة وجاء ذلك خلال لقائه رئيس وفد مجموعة الأزمات الدولية “روبرت مالي” والوفد المرافق.
لم تستمع قوى العدوان للمبادرة المطروحة واستمرت في قتل الشعب اليمني وحصاره في ظل صمت عالمي أمام ما يتعرض له الشعب اليمني من مجازر وحشية وحصار، وأمام هذا الواقع لم يكن أمام القيادة سوى الاقدام على عمليات كبرى فمن غير المنطقي أن نسكت على العدوان والحصار وبأيدينا قوة الردع، وهذا ما حدث بالفعل.
ففي يوم الخميس الأول من أغسطس أطلقت القوة الصاروخية صاروخا باليستيا متطورا بعيد المدى على هدف عسكري هام في الدمام و كانت الضربة تجربة جديدة للقوة الصاروخية اليمنية.
عشر طائرات تستهدف حقل الشيبة
في ال 17 من أغسطس نفذ سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية أحد أكبر عملياته الهجومية في العمق السعودي منذ بدء العدوان حيث تم استهداف حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرقي المملكة بعشر طائرات مسيرة وذلك في عملية “توازن الردع الأولى” .
إلى ذلك نفذت القوة الصاروخية عملية واسعة جداً في جيزان تمثلت بإطلاق 10 صواريخ باليستية نوع بدر1 استهدفت مرابض الطائرات الحربية والأباتشي في مطار جيزان الإقليمي ومواقع عسكرية أخرى وذلك في ال24 من أغسطس.
عقب ذلك أكد وزير الدفاع اللواء الركن ” محمد ناصر العاطفي” أننا نمتلك زمام المبادرة والمرحلة القادة حاسمة بما تعنيه الكلمة فهناك الكثير من القدرات التصنيعية التي يجهلها العدو سيتم خلالها تلقين العدوان دروسًا قاسية في عمق أراضيهم ومنشآتهم الحيوية، ولدينا خيارات أكثر دمارًا وتنكيلًا بقواتهم اذا لم يوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم
وأوضح أنه يجب على المعتدين ومن يقف خلفهم أن يفهموا بأننا اليوم نمتلك زمام المبادرة في مقارعة العدوان ولدينا القدرة أكثر من أي وقت مضى على تلقين العدو السعودي والاماراتي دروساً قاسية ستكون وبالاً عليهم ونتائجها وخيمة حيث ما يتواجدون وفي عمق أراضيهم ومنشآتهم الحيوية وأكثر دماراً وتنكيلاً بقواتهم اذا لم يوقفوا عدوانهم الوحشي ويرفعوا حصارهم الجائر على شعبنا.
وتوعد وزير الدفاع العدوان السعودي الاماراتي الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار والتقهقر والانكسار بدفع الثمن الباهض جراء ارتكابه الجرائم البشعة بحق شعبنا وبحق القانون الدولي الانساني.
معادلة طرحها وزير الدفاع لكنها لم تلقى آذانا صاغية، ومن هنا فقد أسقطت القيادة السياسية والعسكرية كل الذرائع ورموا بالكرة في ملعب الخصم ليس من باب ضعف بل من باب قوة وهذا ما لم يدركه العدو فوقع في المصيدة وسددت نحوه ضربة قاصمة أفقدته توازنه وغيرت موازين المعركة.
استهداف منصفاتي ” بقيق وخريص”
في ال14 من سبتمبر نفذ سلاح الجو المسير للجيش واللجان الشعبية ثاني أكبر عملية هجومية على العمق السعودي منذ بدء العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم على اليمن، حيث نفذ سلاح الجو المسير بعشر طائرات مسيرة عملية “توازن الردع الثانية” استهدفت مصفاتي بقيق وخريص التابعة لشركة أرامكو شرق السعودية.
وأكد متحدث القوات المسلحة العميد ” يحيى سريع” أن عملية استهداف حقلي بقيق وخريص تأتي في إطار الرد المشروع والطبيعي على جرائم العدوان والحصار، موضحا أن بنك أهداف القوات المسلحة يتسع يوما بعد آخر والعمليات القادمة ستكون أشد إيلاما على العدو، ولا خيار أمام قوى العدوان والنظام السعودي إلا وقف الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني.
مبادرة الرئيس المشاط الثانية
قدم رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير” مهدي المشاط” في ال20 من سبتمبر مبادرة تمثلت بوقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف، منتظرا من النظام السعودي إعلان موقف مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي ورفع الحصار.
عملية ” نصر من الله ”
مع استمرار العدوان الأمريكي السعودي في التصعيد الكبير عبر شن مئات الغارات سقط على إثرها عشرات الشهداء والجرحى كشفت القوات المسلحة اليمنية عن عملية كبرى في محور نجران استمرت عشرة أيام وانتهت بتطهير وتأمين أكثر من 500 كيلو متر مربع وأسر أكثر من ألفي مرتزق بينهم فصيل من الجيش السعودي بينهم ضباط، بالإضافة لتدمير واغتنام أكثر من 350 مدرعة وآلية وقتل وجرح اكثر من 750 مرتزقا والعملية موثقة وبث الإعلام الحربي مشاهد نوعية التي وثقت العملية لحظة بلحظة.
البر والجو مفتوحين أمام قواتنا
عمليات سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية أثبتت فعليا ومن الواقع أنه لا مجال أمام النظام السعودي للتحكم بأجوائه وأن المبادرة بيد الجيش واللجان الشعبية لتنفيذ العمليات العسكرية متى اقتضت المصلحة ذلك، كما أن العملية الهجومية الواسعة في محور نجران والتي طغت على وسائل الإعلام العالمي أن المقاتل اليمني لا يقف أمامه أي جيش عسكري مهما امتلك من ترسانة عسكرية وأسلحة حديثة ومهما حشد من مرتزقة ولو بالآلاف فقد أثبتت المعارك الميدانية أن من يحسم المعارك هي معونة الله ومظلومية الشعب اليمني.