الباحث والمفكر المصري سامح عسكر: تفكيك شبكة تجسس أمريكية “حدث غير مسبوق في التاريخ” اليمن قوى عظمى عسكرياً وسياسياً معلوماتياً وتقنياً واستخباراتياً

علق الباحث والمفكر المصري سامح عسكر على الإنجاز الكبير الذي حققته الأجهزة اليمنية والمتمثل بالقبضُ على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية

وقال  الباحث والمفكر المصري سامح عسكر ان اليمنيين ضبطوا شبكة تجسس أمريكية وان هذا فعل غير مسبوق في الشرق الأوسط .

وأشار الباحث المصري  في تغريده له على منصة اكس: “اليمنيون ضبطوا شبكة تجسس أمريكية .. يُعجبني في الشعب اليمني حب المنافسة لدرجة إنه -أي اليمن- وضع راسه برأس قوى عظمى ليس فقط عسكريا وسياسيا ولكن معلوماتيا وتقنيا واستخباراتيا..

وأوضح ان إعلان الشبكة بالأسماء، ونشر صور وهوية ضباط المخابرات الأمريكيين فعل غير مسبوق في الشرق الأوسط وفي تاريخ ضبط حركات التجسس..

وأضاف مازجا حديثه باللهجة المصرية عن شجاعة القرار اليمني الجريء في ضبط شبكة التجسس الامريكية : “إنت كدا بالمصري (بايع هدومك) يعني لا تبكي على شيء ولا مهابة في صدرك من رد الفعل الأمريكي..”

وأضاف بان ذلك تميز في حد ذاته، لأن المواجهة مع الأمريكان والصهاينة يلزمها هذا النوع من التحدي، والقاعدة إن لو حبيت تنافس اسبق منافسيك ولا تنظر لفعلهم… حقق الإنجاز ولا تتحدث عنه، فالإنجازات تتحدث عن نفسها..

اقرا أيضا

 ما يحدث في باب المندب مدهش .. وعجيب!

وفي وقت سابق أكد الكاتب والباحث والمفكر المصري سامح عسكر أن ما يحدث في البحر الأحمر وباب المندب عجيب ومدهش.

قال في تغريدة على منصة اكس إن ما يحدث في البحر الأحمر وباب المندب شئ مدهش وعجيب.. مؤكدا أن واحدة من أفقر الدول العربية تتحدى أغنى وأقوى دولة في العالم، ثم تضرب سفنها المارة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بكل شجاعة ..

وأشار إلى أن هذا المشهد يعيد للذاكرة كيف أن حروب التاريخ لا يحسمها السلاح بل الإرادة والرغبة، تحسمها العقيدة القتالية وصدق المواقف لا الإرهاب والعنف..

وأوضح بأنه في مثل هذه المعارك لا يربح الأقوياء والمشهود لهم بالقدرة على التدمير، لكن يربحها الأصدق والأكثر اتزاناً وأخلاقاً بمجرد سلاح متوسط وتنظيم بسيط.

وقال بأنه من الصعب أن تتحدى إنسانا في أرضه يعتقد جيدا أنه يُعاقَب لأخلاقه ووقوفه ضد الإبادة الجماعية لشعب، بينما سهل تهزم جيشا يحارب دفاعا عن مجرمين حرب..

وأضاف أن الضمير الإنساني يبقى هو الحَكَم والمُحفز الرئيسي على الصمود والتراجع

 

 اليمنيون الآن يفرضون حصاراً بحرياً كاملاً من الجنوب على العدو الإسرائيلي

شن الكاتب والمحلل السياسي المصري سامح عسكر، هجوماً على من وصفهم بـ»الصهاينة العرب» على خلفية هجومهم على القوات المسلحة اليمنية التابعة لصنعاء، بسبب قيامها باحتجاز السفينة الصهيونية.

وقال عسكر: «الصهاينة العرب بدل أن يهاجموا إسرائيل ويطلبوا وقف المذابح، ويحملوا نتنياهو وجالانت مسؤولية الإبادة الجماعية التي تحصل، يهاجمون الحوثي، بسبب احتجازه  السفينة الإسرائيلية».

وأضاف: «تتفق أو تختلف مع الحوثي؛ لكنه قام بعمل مهم جدا في مسار الحرب على غزة، سيرفع تكاليف تأمين السفن الإسرائيلية أو المملوكية لإسرائيليين، وتأثير ذلك على الضرائب والاقتصاد الصهيوني كبير، فضلا عن عقد حصار بحري كامل من الجنوب ضد إسرائيل».

وأكد الخبير الاستراتيجي المصري سامح عسكر أن «البحر الأحمر منفذ مهم جداً للتجارة الصهيونية، ومنه تدخل وتخرج معظم البضائع والسلع والمواد منه إلى أفريقيا وآسيا، وفقدان إسرائيل هذا المنفذ يعني ضربة قاصمة ضد الاقتصاد هناك».

وعلق على محاولة بعض المُطبعين مع الكيان الصهيوني، تصوير ما قامت به القوات اليمنية بأنه استهداف للملاحة الدولية وقناة السويس، قائلاً: «بالنسبة لتهديد حركة الملاحة الدولية وقناة السويس لا أظن ذلك. هم (أي القوات المسلحة اليمنية) أعلنوا عدم احتجازهم سوى السفن الإسرائيلية، وهؤلاء بالنسبة للتجارة في البحر الأحمر نسبة لا تُذكر».

وأضاف: «نصيحة للصهاينة العرب.. لعبتكم انكشفت، أنتم تتألمون عندما تتألم إسرائيل، وتشعرون بالخطر عندما يشعر الصهاينة بالخطر، مصيركم معهم أيما كنتم، لا فرق بين مثقف وكاتب وبين عامي وشعبوي، البعض منكم يود إحياء الخلافات القديمة لضرب هذه الوحدة العربية والإسلامية في مقتل؛ لكن هذا صعب حدوثه، فتصرفات ومجازر نتنياهو تسبقكم، والفيل الصهيوني الطائش لا أحد منكم سيحكمه».

 

التحية للشعب اليمني الصامد والمُثابر المناصر لفلسطين

التحية للشعب اليمني الصامد والمُثابر

لم يَكف عن التظاهر الأسبوعي بهذا الشكل حتى بات التجمع على حب فلسطين ونصرة شعبها طقسا من طقوسه، ولا أن يخمد له بال سوى أن يشعر الفلسطيني أنه ليس وحده بل معه محبين وناصرين من أٌقصى الجنوب العربي على بعد 2000 كم..

فصيل من الناس كان قد انقرض منذ قرون لكننا رأيناه اليوم يقدم لوحة بديعة تجمع بين القول والعمل، وبين الشعور بالكرامة والعزة المفقودة التي ظن البعض أنها صارت من الماضي..ولم نعد نسمع عنها سوى في حواديت الأجداد..

أنا من محبين الشعب اليمني لأنني أعرفه جيدا ولو لم أتشرف بزيارتهم، لكني قرأت حضارتهم وثقافتهم فلم أر شعبا يُجمع على الاستقلال والحرية وتحدي قوى الغطرسة الآن أكثر منهم، وفي فلسفتهم شئ نادر من العُمق والنُضج وما أسميه (ثورة الأخلاق) هي التي دفعتهم لهذا الحضور المُشرّف..

يتعامل البعض معهم بفوقية واستعلاء لفقرهم المادي، ولم يدرك أن لذلك الفقر أبعاد سياسية تاريخية على وشك الانتهاء، وفي مناقشاتي مع بعض المثقفين قلت أن هناك قوة صاعدة على مستويات متعددة ستكون لها الغلبة في العشرين سنة القادمة على الأقل، وأن الصورة القديمة المنتشرة ليست سوى تعبيرا مزيفا ومقصودا من أعداءهم الذين أرادوا استبعادهم لا غير..

شعب يجمع بين أصالة الماضي ورقة الحاضر وشجاعة المستقبل، لا يرى ذلك سوى من تحلى بفضيلتي الاعتدال والإنصاف، وأن قيما مثل النزاهة والاستقلال والشرف ليست من مفردات الماضي أو ليس لها مكان في عصر الصورة، بل هي عماد وجوهر حاضر الإنسان ومستقبله، ومن المدهش أن في وقت يكثر فيه مادحين هذا الشعب من ملحدين ومسيحيين الغرب لبأسه وشجاعته وأخلاقياته نرى استعلاء وتحيزا من بعض مثقفين العرب الذين لا زالوا يصرون على تناول اليمني كأًصولي وليس كإنسان..

أحد أشهر عيوب ثقافتنا الخوف والرعشة وعدم مخالفة الأغلبية وفقدان المبادرة

ربما بعد هذه المشاهد يتغير شئ ويعود الأمل، فالقوة الداخلية عند العرب والشرق أوسطيين كبيرة جدا، فقط هي بحاجة للدعم والتوجيه لا اللوم الدائم والشعور بالعجز..

باقة ورد لهؤلاء..فقد ساهموا بجهودهم في فضح إسرائيل وداعميها..ثم الضغط عليهم للبحث عن حلول بأقصى سرعة ، وكان لهم فضل في انقلاب الرأي العام الدولي لصالح فلسطين بهذا المشهد البديع، وفي اقتناع السياسيين بتغير موازين القوى

الكاتب والباحث والمفكر المصري سامح عسكر : التحية للشعب اليمني الصامد والمُثابر المناصر لفلسطين

 

 

قد يعجبك ايضا