الاندبندنت: رئيسة الحكومة البريطانية ترفض التراجع عن دعم مكان السعودية بمجلس حقوق الإنسان رغم جرائمها في اليمن
رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي القول ما إذا كانت ستقوم بسحب دعمها للمملكة العربية السعودية للحصول على عضوية في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، على الرغم من الاتهامات التي تقول بأن المملكة ارتكبت فظائع بحق المدنيين في اليمن.
وقد ووجِهت رئيسة الوزراء من قبل زعيم حزب العمال جيرمي كوربين الذين طالب بمعرفة ما إذا كانت المملكة المتحدة ستصوت لاستمرار عضوية السعودية في المجلس وذلك في التصويت الحاسم الذي سيجرى في وقت لاحق من هذا الشهر.
ويأتي هذا وسط تجدد القصف في اليمن من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية بعد نشر صحيفة الإندبندنت لتقارير تقول بأن المملكة المتحدة تقوم بتدريب الطيارين السعوديين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر اعترف التحالف الذي تقوده السعودية بمسؤوليته عن قصف مجلس عزاء مما أسفر عن مقتل 140 شخصا وجرح أكثر من 600 – مُلقياً باللوم على “معلومات خاطئة”.
وقال السيد كوربين لرئيسة الوزراء: “قبل ثلاث سنوات أيدت المملكة المتحدة عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وفي 28 أكتوبر، هناك انتخابات أخرى لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
“وقد حذرت لجنة الأمم المتحدة من أن القصف السعودي في اليمن قد انتهك القانون الدولي”.
وقام كوربن بالاستشهاد بالمخاوف التي عبرت عنها منظمة العفو الدولية بشأن عمليات الإعدام والتمييز ضد المرأة والتعذيب التي تتم في السعودية، قبل أن يضيف :- “هل ستقوم حكومة رئيسة الوزراء بمساندة ديكتاتورية السعودية لعضوية هذه اللجنة ؟”.
السيدة ماي رفضت الرد على السؤال مباشرة.
وأضافت: “فيما يتعلق بالأحداث في اليمن، لقد كان من الواضح بأننا نريد بأن يتم احالة تلك الحوادث التي أُشير اليها للتحقيق”.
واضافت “نريد من السعوديين، إذا كان هناك دروس يمكن استخلاصها من ذلك، بأن تتعلم من تلك الدروس.
“ولكن أكرر على النقطة التي قلتها من قبل في هذا المكان، وهي أن علاقتنا مع المملكة العربية السعودية هي علاقة مهمة، وهي علاقة ذات أهمية خاصة بالنسبة لأمن هذا البلد ومكافحة الإرهاب”.