الاستخبارات البحرية العالمية :الحوثيون يتحكمون بحركة الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر والتأثير على صناعة شحن الحاويات مستمر دون هوادة
تأثير العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة تتواصل بشكل متصاعد على سفن الشحن التابعة لثلاثي الشر ” أمريكا- بريطانيا- إسرائيل ”
وفي هذا السياق قال الرئيس التنفيذي لشركة استخبارات البحر “Sea‑Intelligence -سي انتليجنس “ وهي شركة رائدة في تقديم خدمات البحث والتحليل وخدمات البيانات والخدمات الاستشارية في قطاع سلسلة التوريد العالمية، مع التركيز بشكل كبير على شحن الحاويات ” انه ومع مرور أكثر من نصف عام على ازمة البحر الأحمر ولا يزال التأثير الشديد على صناعة شحن الحاويات مستمرًا دون هوادة، بسبب نشاط حركة الحوثيين اليمنية
وأكد التقرير الذي نشره موقع ـ ” Container-News -كونتينر نيوز “ المعني بشؤون الشحن العالمية أنه ” ووفقًا لشركة تحليل البيانات الدنماركية، فان اجمالي الرحلات في منطقة البحر الأحمر لسفن حاويات الشحن قد انخفض منذ شهر كانون الثاني بنسبة 22 بالمائة على أساس شهري “.
وأضاف التقرير انه ” بالمقارنة بمتوسط ما قبل الأزمة، بلغ الانخفاض في عام 2024 33 بالمائة ولوحظ انخفاض مماثل بنسبة 33 بالمائة أيضا في خليج عدن، على الرغم من أن كلا من أظهرت المناطق علامات بطيئة على التعافي، وكان التقدم محدودًا”.
وتابع انه ” بالإضافة إلى ذلك، شهد البحر الأحمر التأثير الأكثر دراماتيكية، مع انخفاض بنسبة 85 بالمائة في متوسط الوصول الشهري للموانئ في عام 2024. وانخفض الرقم من أكثر من 200 وصول شهريًا إلى أقل من 40 بين كانون الثاني وحزيران الماضي ثم ارتفع الى 60 وصول لكن لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الزيادة ستستمر أم أنها مجرد تقلب مؤقت”.
وبين انه “في البحر الأحمر، كانت الموانئ الأكثر تضررًا هي جدة وميناء الملك عبد الله، ومنذ كانون الثاني من عام 2024 فصاعدًا، توقفت شركات النقل تمامًا عن تضمين ميناء الملك عبد الله في طرق خدماتها في أعماق البحار، كما شهدت جدة أشد انخفاض بنسبة 74 بالمائة في زيارات الموانئ من كانون الأول 2023 إلى كانون الثاني من عام 2024”.
يشار الى ان القوات المسلحة اليمنية تواصل شن العديد من الهجمات على السفن المتجهة لدعم الكيان الإسرائيلي في محاولة لفرض الضغوط الاقتصادية على تل ابيب لوقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني