الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة.. هذه هي أهم بنوده

أعلن رئيس الحكومة القطرية ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، باسم قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، عن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة. ووجه الوزير القطري الشكر إلى “الشركاء في مصر والولايات المتحدة على جهودهم التي أسهمت في دفع المفاوضات إلى الأمام”. وأكد أن “مع موافقة طرفي التفاوض، يستمر العمل الليلة لاستكمال الجوانب التنفيذية”.

وأضاف وزير الخارجية القطري أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ يوم الأحد، التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير. ووفقاً للاتفاق، ستطلق حركة حماس سراح 33  أسيراً مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وأشار إلى أن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة ستُناقش بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى. وأوضح أن قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. كما أكد أن الدوحة ستتولى، بالتعاون مع حماس و”إسرائيل”، تنسيق خطوات تنفيذ الاتفاق.

وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب أكدت رسمياً صفقة وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة و”إسرائيل”. ويُتوقع أن يضع هذا الاتفاق حداً للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 15 شهراً، والذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى في القطاع.

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التوصل إلى الاتفاق، وأكد قرب إطلاق سراح المحتجزين. وأضاف: “مع إنجاز الصفقة، سيواصل فريق الأمن القومي الأمريكي العمل لضمان عدم تحول غزة مرّة أخرى إلى ملاذ للإرهاب”، بحسب تعبيره.

وأفادت مصادر إعلامية أنه من المتوقع أن تبدأ خطوات تنفيذ وقف إطلاق النار بعد يومين إلى ثلاثة أيام. ويتضمن الاتفاق بروتوكولاً إنسانياً لإغاثة القطاع، يشمل إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً. كما سيُسمح بعودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله دون أي عوائق.

وقالت مصادر مطلعة إن وزير الخارجية القطري التقى مفاوضي حركة حماس ووفداً “إسرائيلياً” لدفع المفاوضات نحو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن “المحتجزين”. وأوضحت المصادر أن الاتفاق ينص على إشراف قطر ومصر على عودة النازحين، بالإضافة إلى انسحاب تدريجي للقوات الصهيونية من محور نتساريم وفق جدول زمني محدد.

وأضافت المصادر أن الجيش الصهيوني سيبدأ خلال المرحلة الأولى من الاتفاق بالانسحاب إلى عمق 700 متر داخل حدود غزة، مع تخفيف وجوده في محور فيلادلفيا، وصولاً إلى انسحاب كامل على مراحل.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن” الجيش الإسرائيلي أنهى إنشاء منشأة خاصة في جنوب غلاف غزة لاستقبال المحتجزين”.

وفي سياق متصل، أكدت حركة حماس أنها سلّمت للوسطاء موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأوضحت أن وفدها برئاسة القيادي خليل الحية نقل الموافقة إلى قطر ومصر.

احتفالات في غزة

وشهدت عدة مناطق في قطاع غزة احتفالات شعبية عارمة عقب تأكيد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وكيان العدو، بما يُنهي العدوان الهمجي على القطاع منذ أكثر من 15 شهرا.

وسيطرت أجواء الفرح على شوارع دير البلح وسط قطاع غزة، وخان يونس جنوب القطاع مع تواتر الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل.

وهتف المحتفلون “إحنا ولاد محمد ضيف”، في إشارة إلى القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

قد يعجبك ايضا