الإعلامي يحيى الشامي يكتب عن :حصاد القناصة
تجاوَزَ حصادُ القنص لشهر فبراير ألفاً من عظم رؤوس المرتزِقة والغزاة إلى بعض من حديد الأسلحة والآليات المدرعة وإليكم أحدث صرعات الطلقات في الجبهات..
– في ربيعةِ صرواح بمأرب.. مَرْبِضُ مدفعية بضربة قنّاص.. رصاصةُ قناصة عيار اثني عشر تواجهُ قذيفة مدفعية عيار خمسة وسبعين.. معادلةٌ غير عادلة حتى في تموضع السلاحين.. ومع ذلك يُجازف القنّاصُ بجرأة يضغَطُ على الزناد ويتمتم بثقة: ولكن الله رمى.
احترقت المدفعية بمربِضها وما عليها من الذخيرة والأفراد.. ظنّ القناصُ أن بين يديه مدفعيةً أَو قاذفَ صواريخ حين لقفت طلقته الصغيرة كلَّ ما لاقته وأحرقته.
ثمة فرقٌ بين كُلِّ صورة لتبّة ونظيرتها..
وهذه المشاهد تبيّن الفرق.. وتوضح كيف حذف القناصُ الزوائدَ الطارئةَ على الصور وأزال الرؤوسَ من بعض التباب في جيزان
في جيزان أيضاً، ينهمكُ مرتزِقٌ في مهاتفةِ شخصٍ آخر، التغطيةُ جيدة على هذه التبة.. لم ينقطع الاتصال، لكن حياتَه انقطعت، سمعها الطرفُ الآخر موتاً على الهواء، ووثّقها الإعلام الحربي بالصورة الحية لتشهدوا أنتم سوء خاتمته.
قبل أن يُكمل صعودَه إلى أعلى التبة، يتفقدُ أسفلَها بنظرة، ولقد كانت النظرة الأخيرة..
– لم يكن المصوّرُ محقاً حين أشار على القنّاص أن يتريّثَ إلى أن يقتربَ المرتزِقةُ، وإن سبق السيفُ العَذَلَ لكنّ القنصَ وقع في الرأس، عاد آخر فعاود القناصُ رميَتهُ..
– في الجوف في الخليفين طار ولكن إلى الأسفل – مثلما فعل آخرُ في جيزان..
– قد تعيى عيناك بحثاً عن المرتزِق المختبئ بين حجار وأشجار جبهة الأسطر من الجوف، لكنّ القناص يعرفُ تحديداً أين رأسُه وكيف يقتطفهُ..
– في الأسطر أيضاً تقع الطلقةُ الأولى بين هاربين اثنين تخليا عن السيارة، لكن الثانية تصيبُ الأول فهو الأسرع فاز بها وسيُكمل السباق زحفاً على أربع..
– في جحفانَ جيزان آخر لبنة يضعُها المنافقُ على المترس هي رأسُه، وآخرُ من دونِهِ لا يعلمُ رفاقُه مصيرَه.
– كم قطعةً تفتَّتَ رأسُ المنافق، المشهد مبطّأً لتعرفوا الإجابة.
– في لحج يقرِّبُ المرتزِق بالمنظارِ المشهدَ البعيدَ؛ درءاً للخطر، لكن الموت أقربُ إليه من هذا الذي فوق عينيه..
– لا أسوأ مِن أن تُقتَلَ برصاصة ثاقبة، تصطادُك على متن مدرعة مسرِعة وبين يديك سلاحُ رشاشٍ ثقيلٍ كما حصل قبالة عسير.