الإعلامي ياسر المهلل يكتب عن:فشل المخطط …
كان سقف الطموح لدى حزب المؤتمر من خلال مبادراته التي سبقت الاعداد ليوم 24 اغسطس فوق حجم الحزب سياسيا .. وحجم التواصلات المتعلقة به فاقت دول كبرى كالشيطان الاكبر وروسيا بشكل مباشر .. او غير مباشر عبر دول حقيرة وصغيرة كالامارات .. ولشهرين مضى الحزب في تحشيد جهوده الاعلامية والشعبية لتزيين تلك الطموحات للوصول الى اقرارها وتثبيتها بحشد اليوم ..
وعندما حشد شرفاء الشعب رجالهم ونسائهم لمواجهة تصعيد العدوان ومخططاته .. تسافلت تلك الطموحات حتى وصلت للحديث بدلا عن تلك المبادرات الى مستوى الحديث عن تغيير المناهج الدراسية التي لا يحتاج لها اكثر من جلسة قات مع يحيى بدر الدين الحوثي للنقاش حولها بدلا من حشد الحشود وصناعة التماثيل واخراج الناس من كل المحافظات لاخبارهم بذلك.
قضت الامارات خصوصا ودول ومرتزقة العدوان عموما ايام وليالي طيلة شهر كامل ترى في حشد السبعين وسيلة تختصر لهم الطريق لمبتغاهم .. دعوا لمشاركة عناصرهم فيه .. وارسلوا قاطرات من الاموال – لم تصل للمرسله اليه بفضل الله والرجال – وحشدوا طاقاتهم وابواقهم الاعلامية لدفع المؤتمر معنويا نحو ما يمضي به ولاستفزاز انصار الله لمواجهته بطريقة اكثر عنفا .. الى جانب تحشيد الاف المقاتلين على جبهات المواجهة لتنطلق الخطة “ب” بالتزامن مع استكمال اركان الخطة “أ” .. وسرعان ماتبخرت تلك المليارات والشهور باربعة وعشرين ساعة كانت كافية ليلبي الشرفاء دعوة قائد الثورة شعبيا وامنيا ومواجهة هذا التصعيد بتصعيد مضاد تقرؤون ثماره في كل لحظة من الجبهات وتوج الشعب عزته بحشود ساحات الثورة و الصمود .. فسرعان ماعادت وسائل اعلام وابواق العدو تلك بشتم ماكانت تشيد وتؤيد حتى فجر اليوم قبل ان يصفعهم حليفنا بخضوعه لحكمة وقيادات الشعب وقيادته والذي اعتبره موقف عقلاني وحكيم الى حد ما رغم ما شابه من تفاصيل يكمن فيها الشيطان ..
فعلت الاحداث الاخيرة خيارات امنية وقضائية وسياسية لطالما ظل حليفنا معرقلا لها لاسباب تخصه .. وستسهم بقيادة حكماء اليمن ومعهم قائد الثورة في اسناد ودعم وحدة الصف وسد كل ثغرات الصمود التي كان ينفذ منها العدو وينفذ مؤامراته .. وضمن تحرك الشعب بقاء هذه الخيارات سارية وفاعلة دون ان تعيقها او تؤجلها المحاذير التي يؤخذها كل طرف مع الاخر خشية شق الصف والاخلال بوحدة الشعب في مواجهة العدوان ..
ارسلت ساحات التصعيد دفعات معنوية وقوافل مادية وعينية كادت ان تصبح شبه غائبة عن وعي الناس بسبب اشغال المرجفين في المدينة للشعب وشرفاءه عن مسؤولياتهم تجاه اخواننا المجاهدين وتضحياتهم وبطولاتهم .. بل واعادت للحس الشعبي ان التقاعس عن رفد الجبهات واسناد رجالها خط احمر ناهيكم عن استهدافهم او تشويه ما يبذلونه في سبيل الله والشعب وقضيته ومظلوميته .. بالاضافة الى اعادتها للعنوان الاول والابرز ” مواجهة العدوان” الى واجهة مسؤوليات اليمنيين واهتماماتهم ..
فتحت الاحداث الاخيرة باب لمكاشفة حليفي الصمود للشعب عن دور و مواقف و توجه كل طرف .. وترك الحكم عليها على الشعب.
والكثير من الامور الايجابية انتجتها احداث الشهرين الماضيين تعدت اضرارها ودفنت ما كان يرجى لها من نتيجة وقرار .. ونحمد الله على فضله ونصره .. وتحية لكل الشرفاء والعقلاء والرجال الذين جعلوا مشاكلهم نقطة انطلاق لغد افضل ينعم فيه اليمنيين بالنصر والحرية .