الإعلامي مالك المداني يتسائل ويجيب من هو الرسول الأعظم “محمد “؟

من هو محمد ؟!
ومالذي قام به ليحظى بكل هذا الإحترام والتبجيل ؟!!
نعم هو :
خاتم الرسل والأنبياء
وحامل اخر رسالات السماء
ومهبط الوحي ومعراج الدعاء ومحراب الله الاقدس وعلى ارضه التي مادحاها أصلا الا لأمثال محمد !
هو أبن الذبيحين وحفيد من قال أن للبيت رب يحميه !
هو من سجدت لمولده الملائكة المقربون !
وهو ذلك الطفل الذي رأه ‘بحيرى’ وقال :
يابوطالب احرص عليه فأنه رسول !
هو فاصل نزاعات العرب وهو القول السديد إذا ماشتد خلافهم والحجر الاسود يشهد بذلك !
هو إقراء هو القران الكريم هو إبراء !
هو المدثر والمزمل ومن شهد إن لا إله الا الله مذ كان نطفة في أصلاب الساجدين
هو رحمة للعالمين ومن رباه الخالق وأحسن تربيته حتى قال فيه ‘انك لعلى خلق عظيم’ !
هو … وهو …وهو من انشق له القمر .. هو …. وهو… هو من كاد أن تنطبق لدماء رجليه الجبال .. وهو .. هو .. نعم نعم
هو ألاف المناقب والمأثر والفضائل والكمائل الذي أنتزع إثرها حب ‘المسلمين’ جميعا وكسب احترامهم وأعلم علم اليقين أني لم أتي بجديد !
ولكن ماذا لو لم أكن أعتنق الإسلام ، ماذا لو كنت مسيحي ، بوذي ، هندوسي ، او ملحد !!
أو ماشابه ، لماذا علي إحترام محمد ..!؟
هل هو بالفعل يستحق الإحترام والتبجيل ؟!
لا أدري ولكني سأرى لمحمد الإنسان فقط
لا محمد الرسول وأحكم ..
إذا :
هو اليتيم الذي لم يعرف أبواه
وهو رضيع حليمة
هو الراعي الدرويش
هو الشاب العفيف
هو الصادق الأمين
هو الثائر المستضعف الذي بداء ثورته من أحدى ‘الكهوف’ وحيدا بلا معين او نصير !!
هو المربي الحكيم الذي تمكن من دحض اباطيل واكاذيب عمرها الاف السنين واستطاع أن يقتلع ثقافة أمة مستفحلة ، ضربت جذورها في عمق تأريخها حتى سادت وتفشت ليأدوا الإناث خوفا من العار ويعبدو الأصنام زلفة وتقرب ويشعلون نيران الحرب لتبقى متقدة لعقود عدة من اجل ناقة او عروس مسروقة ! وما داحس والغبراء الا مثال بسيط لذلك !!
هو ذلك الفارس المحنك الذي طحن الجيوش المجندلة ببضع مئات !
واوقف زحف الأحزاب ب ‘خندق’ وفرق جموعهم بضربة سيف واحدة !
هو القائد الفذ الذي لم شتات العرب ووحد كلمتهم واسس دولتهم ليصبحوا أحدى اعظم الحضارات في العالم حينها !
هو الفيلسوف الحصيف وهو الصلب العنيف
هو من قارع فارس والروم وانشئ مملكة من العدم في بضع سنين جعلت من رعاع المنطقة ‘فرسان ووجاهات’ يرتعد لذكرهم قياصرة روما وكياسرة فارس !
هو مشرع القوانين ومكتشف السياسة هو البليغ والاديب والعالم والعبقري هو الزاهد هو العادل هو المقسط هو الرحيم والحليم !
في الحقيقة إن كان محمد قد تمكن من تحقيق كل هذا بدون تدخل او معجزة إلهية ، فهو يستحق الإحترام اكثر !
ولا يسع لأي إنسان عاقل أن يعرف محمد سواء كان الرسول أم الإنسان ، إلا ان ينحني اجلالا له !
لقد تمكن محمد حقا من إنتزاع احترام جميع البشر بكافة طوائفهم وعقائدهم وانتمائاتهم بجدارة وعن أحقية
وكم انا محظوظ جدا بأن يكون لي هو القدوة والقائد والامام ، محمد ذلك الإنسان الجامع الشامل الذي كان ولازال بحق أعظم قائد عرفه التأريخ وسيعرفه …!
#محمد_الرسول_الإنسان