الإعلامي عبدالرحمن العابد يكتب عن الرئيس الثوري محمد علي الحوثي
كتب الإعلامي عبدالرحمن العابد عن الأستاذ محمد علي الحوثي واصفاً اياه بأحد الرجال الذين يحملون فى نفوسهم شرارة المعرفة وحنيناً كبيراً إلى رفض حياة الذلة والخنوع والرّوتين الممل، هم دائما الذين يرسمون للحياة مستواها الجميل رغم ما يلاقونه من تعب.
واضاف العابد في منشور له على الفيس بوك ان يكتب قليلاً عن رئيس اللجنة الثورية قليلا وعن جانب وجد رئيس الثوريه هو بنفسه ولم يحدثة عنه احد
الحقيقة تنشر نص ما كتبة الإعلامي عبدالرحمن العابد عن الرئيس الثوري محمد علي الحوثي
خواتم مباركة عليكم جميعا ..
وأخص بها الأستاذ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية الذي ساحدثكم قليلا عن جانب وجدته فيه بنفسي ولم يحدثني عنه أحد .
عندما بدأ العدوان السعودي على بلادنا وتم قطع البث على القمرين نايل سات وعربسات واجهنا ظروفا صعبة للغاية . وكنا مجموعة من الزملاء تكاتفنا لتسيير العمل وإنقاذ أجهزة التلفزيون وسط حرب من الشائعات علينا بأننا نسرق المحطة . والانكى كان الذين ينشرون انهم ضد العدوان وممارساتهم على الواقع عكس ذلك رغم تواصلنا مع الكثير منهم ورفضهم العمل وإلقاء كلمات التشفى .
والأدهى من ذلك من كانوا يصدقون شائعات الفيسبوك رغم اطلاعنا لهم على كل شيئ ونتركهم مساء وهم متعاطفون معنا لتعبنا وجهدنا وفي اليوم التالي يأتون لتخويننا .
كان الشهرين الأولين في العدوان هما الأصعب والعمل على قدم وساق طوال الاربع والعشرين ساعة ولعدة ايام متتالية دون نوم من جميع الطاقم قليل العدد .
ذات يوم تم الاتصال بي من رئيس اللجنة الثورية للالتقاء به واجتمعنا في أحد الأماكن المكشوفة ليسألني عن العمل والقطاع فكانت فرحتي غامرة والكثير من الإشكاليات تواجهنا والصعوبات التي تحتاج إلى عون ومساعدة من الجهات المختصة .
تحدثت معه باسهاب وشرحت له المعوقات وطرحت له خططنا وطموحاتنا وهو مصغ باهتمام .
بعد الانتهاء من حديثي الذي كان في جزء كبير منه يحتوي على إشكاليات مالية اجابني :
أليس واجبك الوطني والديني والجهادي أن تقف ضد العدوان حتى لو لم يكن معك راتب ؟
اجبته : نعم .
قال إذن عليكم أن تتناسوا الوضع كيف كان سابقا وما كان يصرف فنحن في عدوان شرس وليس الأمر كما كان قبله . ولا عليك من اي شائعات تروج عنكم .
“كلامه جعلني أكثر ثقة وانعكس على العمل الذي صار أكثر اتزانا”
وأضاف يومها : بالنسبة لخطتكم التي طرحتموها استمروا فيها حتى تنفيذها أن شاء الله بالكامل وسنقف معكم في حدود الممكن لا غير . حتى تتحسن الأمور .
كلام قليل وبسيط لكنه واقعي “هكذا حدثت نفسي”
ودعنا بعضنا وانا مشفق على هذا الرجل الذي تقع على عاتقه مسئوليات كبيرة فأنا أكاد اجن ومسئوليتي لا تتجاوز نطاق قطاع التلفزيون .
ولا يخفاكم حجم الحملة الشرسة الذي كانت تصب عليه آنذاك .. وسازيدكم من الشعر بيت : فكثير حتى من المحسوبين على انصار الله آنذاك لم يكونوا مقتنعين به كذلك . بل كانوا يساهمون في نشر الشائعات عليه ^^
دارت الأيام والرجل يتحرك بشكل متواصل مع الجهات جميعها وقدر الإمكان قام بملء الفراغ وشعر الجميع بأن هناك جهة مسئولة عنهم فلم تنفلت الأمور .. وكل يوم هناك تحرك يجعل الأوضاع تسير نحو الأحسن في مختلف الجهات .
في يوم ما طلب مني السفر إلى محافظة اب وتحركت الى هناك وفي اليوم التالي كان “ابو احمد” يتحدث في قيادات المحافظة واشاهد التصفيق له منذ لحظة دخولة القاعة “لقد فرض الرجل نفسه” لم أجد أحدا يشعر انهم يصفقون له مغصوبين أو مرغمين .
حتى من كانوا غير مقتنعين به صاروا متجاوبين معه ويسيرون خلفه باقتناع خصوصا من انصار الله .
في طريق عودتنا الى صنعاء حدثني بكل ما سبق ان قلته له في لقائنا الاول وذكرني بما تحقق حتى ذلك اليوم من الخطة التي سردتها له مسبقا .
أشاد بجهود العاملين في قطاع التلفزيون واتضح انه ملم بما يدور لدينا في عملنا ومهتم بتنفيذ توجيهات السيد عبدالملك حرفيا في جانب الإعلام .
الأحوال اليوم احسن بكثير مما كانت عليه آنذاك والاستعدادات في شتى الجوانب صارت احسن مما كانت عليه بفضل الله وجهود المخلصين من أبناء الوطن ومن ضمنهم رئيس اللجنة الثورية الذي أصبح مقبولا من الجميع خصوصا الذين اقتربوا منه وعرفوا الرجل ومدى ذكائه . فهدوءه يخفي حكمة ووعي وإيمان والتزام . ولو كان متهورا أو متسرعا لحدثت الكثير من السلبيات .
اسأله احيان متأثرا بالمفسبكين عن نقاط أثيرت فيرد بهدوء وحكمة واقول لماذا لا يطرح هذا الأمر إعلاميا فيجيب بأن الأفضل عدم النشر فالرد على هؤلاء سيقدم المعلومات للاعداء . وهم من يثيرون تلك الحملات بهدف أن نكشف ما لدينا والبعض بدون وعي يساعد العدو من غير أن يشعر .
أجمل ما في ابو احمد حقيقة ان يوجهك دون أن تشعر بأنه يأمرك بل بكل تهذيب وكأنه يطلب منك المساعدة .. رغم انه توجيه ^^ لكن كعادته لا يستفز او يجرح أحدا .
محبتي الصادقة لهذا الرجل ولكل المخلصين من أبناء الوطن ضد العدوان في حركة انصار الله أو المؤتمر الشعبي العام أو مهما كانت انتماءاتهم .
أهم ما في الموضوع المكان الذي التقينا فيه آخر مره لا يشبه المكان الذي التقينا فيه اول مرة .
ودمتم بخير