الإعلامي صلاح العزي يكتب عن عامل الوقت وصمود الشعب وفضائح الأمم المتحدة وهزائم العدوان والمرتزقة
بخصوص تبادل الفضائح بين الأمم المتحدة ودول تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن فقد كنا نحمد الله تعالى على طول مدة ثورة 11 فبراير رغم الإنتقادات والمخاوف من تململ الناس وخاصة إذا قارناها بالثورات العربية الأخرى التي انتهت بينما الشعب اليمني لازال مرابطا في الساحات والمخيمات.
كنا نحمد الله على طول مدتها ﻷننا كنا على ثقة بأن الله لن يضيع جهود الثوار وتضحياتهم وﻷن طول المدة سيكشف الكثير من الحقائق للثوار ويكسبهم الخبرة ويفضح المندسين في صفوفهم ويعري الجهات المتسلقة التي تنتهز الفرص لسرقة الثورة وتجييرها لصالحها ويزيد من عزمهم وإصرارهم على التخلص من لصوص الثورات والخروج بثورة طاهرة نقية.
واليوم كلنا ثقة بأن لله تعالى حكمة في تأخر حسم المعركة مع الغزاة المعتدين ومرتزقتهم العملاء وأن طول عمر العدوان السعودي الأمريكي واستمراريته رغم الفشل الذريع الذي مني به وعدم تحقيق أهدافه المرسومة والخسائر الكبيرة لدول العدوان أمام شعب فقير مستضعف وبلد منهك كانوا يعتقدون أنه سيكون لقمة سائغة سهلة المنال ، نثق بأن طول مدته نعمة من الله يجب أن نحمده عليها وأنها ستكون فرصة لفضح تحالف العدوان السعودي الأمريكي وتعريته وكشف الكثير من حقائقه وﻹسقاط مبرراته وتلاشي ذرائعه وتضييق الخناق عليه وأنه سيخسر كل التأييد الذي حصل عليه وسينقلب العالم بأكمله ضده.
وهذا هو بحذافيره ما نعيشه اليوم ويشاهده كل العالم فقد كشفت المدة الطويلة لمشاورات الكويت التي لاتزال مستمرة حتى اللحظة الكثير من الحقائق للعالم وفضحت تحالف العدوان ومرتزقته وأكدت للشعوب حق و شرعية الشعب اليمني في التصدي للعدوان وأن الغزاة ومرتزقتهم بغاة لا يملكون أي شرعية وليس لهم أي هدف من العدوان غير تدمير اليمن وإعادتها إلى الحظيرة السعودية والأمريكية.
ثم جاءت الصفعة الأممية بإدراج تحالف العدوان السعودي الأمريكي في قائمة العار العالمي كمنتهك لحقوق الأطفال في اليمن وما تلاها من تهديدات سعودية وانبطاح أممي وسحب للقرار ثم تصريحات بان كي مون بتعرض الأمم المتحدة لتهديدات سعودية وضغوط مالية لابتزازها واجبارها على سحب القرار في تناقض مفضوح مع شعاراتها الإنسانية ثم التعقيبات السعودية والإنتقادات العالمية.
كل ذلك يعتبر نعمة من الله بسبب طول مدة العدوان فقد انفضحت الأمم المتحدة وتلطخت صورتها وسقطت هيبتها وأدينت السعودية وقد تتعرض في المستقبل للمساءلة الدولية ولازالت ثقتنا بالله كبيرة بأن الأيام القادمة لازالت حبلى بالأحداث والمفاجئات التي سيمزق الله بها شمل تحالف العدوان ويحطم قلوب قادته ويعريه أكثر وأكثر حتى يتمكن الشعب اليمني المظلوم من الاقتصاص لكل ما تعرض له من جرائم لا مبرر لها.