الإعلامي زيد البعوه يكتب عن رجال من سورة الاحزاب؟!.
رجال صدقوا يواجهون الكذب رجال يذكرون الله كثيرا ويعملون في سبيله اكثر رجال عاهدوا الله ومضوا في عهدهم حتى كتبهم اوفياء …
لا يحبون الموت لكنهم يعشقون الحياة ولا يبغضون الناس لا كنهم يكرهون المجرمين والمعتدين والطغاة الصدق شعارهم والشجاعة عنوانهم الابرز وعشق الله غايتهم والنصر هدفهم…
يأكلون الخبز فقط ويشربون الماء فقط لا يريدون بيتزا ولا همبرجر ولامحشي ولا شورمايه ولا يريدون شرب المثلجات والعصائر المختلفة ليس تقشف ولابخل ولا انعدام وانما لا يسعفهم الوقت لتشكيل انواع الطعام والشراب فهم مشغولون بتلقين العدو دروساً جديده في انواع القتال…
يستمعون الى اصوات القصف المختلف كالموسيقى حتى الفوا اصوات الانفجارات التي تحولت بالنسبة لأسماعهم ايقاعات الموت والشهادة والنصر والهزيمة …
يستنشقون البارود حتى ادمنوا عليه كما يدمن المدخن على مادة النيكوتين
يسهرون ليالي واياماً متتاليه حتى صار الليل مجرد لون اسود والنهار يعتبرونه فرصه للرؤيه ومشاهدة اصطفاف العدو…
ينامون على التراب وعلى الشوك وبين المطر في قمم الجبال والصحاري والوديان للنام على الفراش بسلام …
يحملون العسر يسرى
ويحملون الهم بشرى
يصنعون النصر تترى
يهزمون الاعداء فجر اوليلاً وظهراً وعصرا
يحملون جرحاهم على اكتافهم وشهدائهم فوق رؤوسهم ويحملون دينهم ومبادئهم وقيمهم في قلوبهم ويسعون من خلالها الى صناعة عالم جديد ذكرة الله في سورة الاسرى فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ويستمرون على نفس الطريق ونفس المنهج لتحقيق نفس الهدف في نفس السورة لمواجهة اليهود والنصارى وعملائهم فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مره وليتبروا ما علوا تتبيرا)…
رجال لا تلهيهم تجاره ماديه فهم في حالة تبادل صفقات رابحه في غرفة التجارة الأهلية
رجال لا يلهيهم بيع لا بيع دين او وطن او ضمير او موقف او قضية فقط يبيعون انفسهم من الله لتحقيق ما يريد ونيل رضاه…
يذكرون الله قياماً وقعوداً ومشياً وحتى في حالة الزحف ويقيمون الصلاة ومما رزقهم الله ينفقون ينفقون ارواحهم ودائهم ويبذلونها رخيصة في سبيل الله والمستضعفين…
باختصار صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من صار شهيداً في جنات الخلد والعدن ومنهم من ينتظر النصر والفوز والنجاة.
فسلام الله عليهم برأ وجواً وبحرى.