الإعلامية نوال شاعب تكتب عن الصمود الأسطوري
عامان من الصمود والصبر اليماني كفيلة بأن تثبت للعالم بأننا لازلنا نخبئ في جعبتنا المزيد من الصمود والتحدي و المفاجأت التي ستجعل العالم يقف مذهولاً بل وعاجزاً أمامها فهم لم يروا من بأسنا إلا القليل.
ها نحن على مشارف عام ثالث من العدوان علينا وعلى أعتابه نقف لنودع عامان من الصبر والصمود والتضحية ، فحينما تكالب العالم علينا وقف اعظم المحللين والسياسيين ليراهنوا على ان هذا العدوان لن يدوم لعدة أشهر مستعينين على هذا الرهان بقوة العدو فهو يمتلك من السلاح معظمه إضافة إلى كثرة حلفائه وداعميه، ففي أول أيام العدوان وقف المتحدث باسم هذا التحالف اللعين ليعلن أن هذه الحرب لن تدوم لأكثر من ستة أشهر وسيتمكنون خلالها من إعادة الشرعية بزعمهم مراهناً على أن الشعب اليمني العظيم سيأتي زاحف ليقبل أقدامهم معلنً عجزه واستسلامه رافعً راية الذل والإذعان ، ولكن هذا الشعب العظيم أثبت لهم عكس ذلك تماماً فهو من ابتدأ معركته معهم بنفس طويل لكي يثبت للجميع أنه شعب يعشق السلام متيحً لهذا التحالف فرصة التراجع عن عدوانه الظلم ولكنه ازداد عتواً وبغىً وإصراراً على مواصلة إجرامه وظلمه واستكباره ، فما كان أمام هذا الشعب اليمني المظلوم إلا خيار الصمود ومواجهة هذا العدوان الذى فُرِض عليه فرض ،فقام بدوره بقلب الموازين وتغير معادلة هذه الحرب التي لم تكن معادلة صحيحة وعادلة منذ البداية فعاد مجدداً ليخبر العالم بأسره وعلى رأسه هذا التحالف الغبي أنه شعب استعان بالله على عدوه حتى وإن لم يكن يملك من السلاح ما يمتلكه العدو إلا أنه يمتلك قوة الحق التي تمكنه وتعينه على هزيمة أقوى جيوش الأرض ،
ويوم بعد آخر يزيح الستار عن مفاجأة جديدة تصعق العدو ويجعله يزداد تخبط وعجزاً وفشلاً باحثاً له عن مخرج من هذه الورطة التي أوقع نفسه فيها ، وصَرَف أموال طائلة عليها فهو عندما أقدم على هذه الحرب كان يجهل العاقبة ، ويوم بعد آخر يجره بغيه و استكباره إلى الهاوية ، فهو يتكبد الهزائم والخسائر ولكنه يأبى أن يقرّ ويعترف أن أعتى أسلحته وقوته استحالت إلى حطام وهشيم أمام صبر وصمود الشعب اليمني العظيم .
سيبقى هذا الشعب اليمني العظيم شامخ أبى صامد ثابت لا تنحني له قامة ولا تنكسر له إرادة مهما اشتدت به العواصف ومهما تكالبت عليه الأمم ستبقى شموخ جباله تعانق السحب.