الإستهداف الأميركي للحشد الشعبي.. التوقيت والرسائل
تواصل الولايات المتحدة الأميركية إرهابها بحق السوريين والعراقيين، فوعزت لسلاحها الجوي بانتهاكات جديدة، خلصت باستهداف منطقة القائم العراقية والبوكمال السورية، فيما تأمر أداتها في المنطقة بالاستمرار بسياسات التصعيد والإرهاب ضد محور المقاومة وداعميه.
القصف الجوي الأميركي الذي استهدف المنطقة الحدودية بين البلدين أدى الى استشهاد أربعة عراقيين وطفل سوري، بالاضافة الى جرح آخرين.
وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” قالت إن الهجمات الجوية استهدفت مستودعات للأسلحة والعتاد ردا على هجمات بطائرات مسيرة استهدفت أفرادا ومنشآت أميركية في العراق مؤكدة ان الرئيس الأميركي جو بايدن هو من أمر بذلك.
البيان المشترك لفصائل المقاومة العراقية المسلحة اكد ان المقاومة لن تسكت على وجود القوات الأمريكية المخالف للدستور ولقرار البرلمان العراقي.
وتمضي الولايات المتحدة عبر مليشياتها في الأراضي السورية، بنقل إرهابيي داعش من سجونها وقواعدها في الحسكة إلى قاعدتها في التنف لاستثمارهم في مناطق أخرى لاحقا، وبسرقة النفط والمحاصيل السورية وتهريبها إلى الأراضي التركية والعراقية عبر المعابر التي تسيطر عليها بشكل غير قانوني.
الى ذلك، تستنفر الولايات المتحدة، المؤسسات الدولية للضغط على الاجتماعات الدولية لتمرير ارهابها غير الإنساني على الشعبين السوري والعراقي كي تجوعهم وتحرمهم من الأدوية والمساعدات الإنسانية والطاقة وأبسط مقومات الحياة التي يحتاجها الشعبين السوري والعراقي.
ولعل أكثر ما يثير السخرية أن الإدارة الأميركية المنفصلة عن الواقع تحاول تضليل العالم وقلب الوقائع وتشويه الحقائق، فتزعم أن محور المقاومة هو الذي يزعزع أمن وإستقرار المنطقة متجاهلة أن قواتها العسكرية وأجهزتها الأمنية “السي آي أي” والموساد الصهيوني هي التي تحتل معظم أراضي المنطقة وأمنها واستقرارها وتدخل الأسلحة للإرهابيين لإيجاد الفوضى والدمار في المنطقة، وهي التي تمنع وصول المساعدات للسوريين، وطائراتها القادمة تحت مسمى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب هي التي تقصف الأبرياء وترتكب الفظائع بحقهم، ومرتزقتها هم من يمررون الأسلحة للتنظيمات المتطرفة كداعش والقاعدة الارهابيتين.
ولعل أكثر ما يفضح زيف الولايات المتحدة هو نفاقها وادعاء حرصها الإنساني المزعوم على شعوب المنطقة، في الوقت الذي تشدد فيه من إرهاب “قيصر” والعقوبات الجائرة ضدهم، وكذلك مزاعم حرصها على العملية السياسية في العراق ولبنان ووقف العدوان والحصار ضد الشعب اليمني متجاهلة أن العملية السياسية في دول العالم والمنطقة هي مسألة وطنية سيادية خالصة، يقررها شعوب المنطقة أنفسهم دون غيرهم، ومتناسية أنها من أسس داعش والقاعدة والنصرة وأخواتها، ومن هدد أمن دول العالم وليس المنطقة فحسب، ونسف الاستقرار في العالم.