الأوراق النقدية الاخطر من قنابل العدوان؟. بقلم/ زيد البعوه.
تعامل البعض من الناس مع العملة النقدية الورقية اليمنية التي طبعت مؤخراً من قبل العدوان بدون تأمين من فئة 1000 وفئة 500 تعاملوا معها بشكل عادي وكأن الموضوع ليس مهماً وكأن الأمر طبيعي على الرغم ان هذه الأوراق النقدية تمثل خطورة كبيرة على الجانب الاقتصادي اليمني ..
ليس غريباً على البعض من الناس ان لا يهتم للموضوع الاقتصادي حتى وان كان في ذلك خطورة عليه فالبعض من اليمنيين للأسف الشديد جعلوا من انفسهم مجرد احذية للعدوان يقتلون في سبيل الشيطان وفي خدمة من يعتدي على وطنهم ويقتل شعبهم لهذا فمن الطبيعي ان لا يلتفتوا لموضوع العملة التي طبعت بدون تأمين والتي خطورتها على اليمن توازي الخطر العسكري لأنها تنهك وتدمر الاقتصاد اليمني ..
وكما هو معروف ان العدوان جعل من الجانب الاقتصادي سلاح ووسيلة لأركاع الشعب اليمني فهم يحاصرون اليمن براً وبحراً وجواً وهم يفرضون علينا حصار اقتصادي شامل وهم من نقلوا البنك المركزي الى عدن وهم من يحاربون العملة اليمنية وهم من يمنعون الغذاء والدواء ان يصل الى الشعب اليمني ويبحثون عن أي وسيلة تمكنهم من ان يجعلوا اليمنيين يصلوا الى مرحلة الجوع والفقر والمرض والاستسلام ان استطاعوا وما طباعة العملة فئة 500 وفئة 1000 بدون تأمين الا محاولة لأضعاف العملية اليمنية امام الدولار وكذلك اضعفاها في السوق العالمية حتى يصبح الريال اليمني مجرد ورق لا قيمة لها وفي نفس الوقت يسعون الى سحب ما تبقى من العملات وما تبقى من الأموال التي تحافظ على العملة وعلى القدرة الشرائية وعلى تماسك الجانب الاقتصادي..
ومن لا ينتبه لهذا الخطر الكبير فهو يساهم في جوع نفسه وشعبه وافقار بلده لمصلحة العدوان طبعاً بالنسبة لهادي وحكومته العميلة هم لا يهمهم ذلك فهم باعوا اليمن ارضاً وانساناً لدول العدوان بدون مقابل فكيف سيهتمون بالمواطن اليمني؟ وكيف سيهتمون بالجانب الاقتصادي وهم من منحوا العدوان شرعية احتلال واستعمار اليمن؟..
اذا كانوا طبعوا مئات المليارات من هذه الأوراق النقدية الغير مؤمنة وهم في نفس الوقت من يمنعوا صرف رواتب الموظفين وهم من يمنعون المواد الغذائية من الوصول الى الشعب اليمني وهم من يغلقون المطارات فعلينا ان نتسائل لماذا طبعوا كل هذه المليارات؟..
منذ ان تم توزيع هذه الأوراق النقدية الغير مؤمنه والتي هي مجرد أوراق لا قيمة لها لا حظنا ولا حظ الجميع ارتفاع في الأسعار في مختلف المواد الغذائية وفي نفس الوقت لاحظنا ان الدولار ارتفع امام العملة اليمنية ولا حظنا ان الجانب الاقتصادي تدهور بشكل ملحوظ ومعروف انهم وزعوها عبر عملاء لهم وعبر الحوالات والصرافة حتى تدخل الى جيب كل موطن يمني وتسهم في اضعاف القدة الشرائية للمواطن اليمني في الجنوب والشمال..
لهذا لقد كان قرار حكومة الإنقاذ لمنع تدول هذه الأوراق النقدية قرار صائب ولمصلحة اليمن واليمنيين حتى لا يصل الأعداء الى أهدافهم وكما هو معروف ان المعركة شاملة مع العدوان وان الجانب الاقتصادي جانب مهم وحساس والمسئولية اليوم في التصدي لهذا الخطر هي الجميع الحكومة والمواطن.
صحيفة المسيرة اليوم الأحد العدد 466