“الأهمية الاستراتيجية والجيوسياسية للبحر الأحمر”في ندوة لمنتدى مجال السياسي والاجتماعي والاستشاري
نظم منتدى مجال السياسي والاجتماعي والاستشاري أمس، ندوة حول الأهمية الاستراتيجية والجيوسياسية للبحر الأحمر.
وفي الندوة قدم وزير الخدمة المدنية والتأمينات إدريس الشرجبي ورقة عمل بعنوان “الأهمية الاستراتيجية والجيوسياسية للساحل اليمني الغربي” تطرق فيها إلى الأهمية الاستراتيجية للإطلالة اليمنية على البحر الأحمر.. لافتا إلى أن الساحل اليمني هو الأقرب لممر الملاحة الدولية، وتحتل جزيرة ميون أهمية إستراتيجية كونها تقع في قلب مضيق باب المندب.
وأوضح أن السواحل اليمنية المطلة على البحر الأحمر تكتسب أهمية قصوى عززت أهميتها مجموعة الجُزر الواقع قبالة السواحل الأرتيريا مثل جزيرة حنيش الكبرى والصغرى.
وتطرقت الورقة إلى الاطماع الصهيونية للسيطرة على باب المندب والجزر اليمنية، وكذا التنافس الدولي على النفوذ والسيطرة على البحر الأحمر.
ولفت إدريس إلى أنه خلال العدوان على اليمن في مارس 2015 سارعت القوات الأمريكية وقبلها الإماراتية إلى التواجد العسكري في الجزر اليمنية أبرزها أرخبيل حنيش وميون المشرفة على ممرات الملاحة الدولية والتي أنشأت عليها الإمارات قاعدة عسكرية.
وأشار إلى أن من أسباب العدوان على اليمن، السيطرة على باب المندب الممر الأهم في العالم.. لافتا إلى أنه لم يعد خافياً أن سعي الإمارات للسيطرة على السواحل والجزر اليمنية هو بضوء أخضر من الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا لتعزيز السيطرة على باب المندب.
وتطرق إلى أهمية ميناء الحديدة، الذي يعد أحد أكبر الموانئ على البحر الأحمر، ويتمتع بعدد من المزايا منها قربه من الخطوط الملاحية العالمي بالإضافة إلى أنه محمي من الظواهر الطبيعية كرياح والأمواج.
وقدمت في الندوة مداخلات من رئيس المنتدى أحمد الرازحي وعدد من الأكاديميين والمهتمين أشارت في مجملها إلى أهمية موقع اليمن الاستراتيجي وما يمتلكه من سواحل وجزر ما جعله محل أطماع القوى الاستعمارية.