الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله حول استشهاد الجنرال سليماني: ستتعاظم انتصارات المقاومة ببركة دمائه.. والقصاص العادل مسؤولية المقاومين على امتداد العالم
تقدم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من الامام السيد علي الخامنئي والحرس الثوري الايراني والشعب الايراني وعائلة الشهيد سليماني “بأسمى آيات التبريك بالشهادة وأسمى آيات العزاء بفقد هذا القائد الشجاع والمقدام والنموذج والقدوة والأب الحنون لكل المقاومين والمجاهدين في منطقتنا”.
وأكد السيد نصرالله، في بيان صدر عنه، استكمال طريق الشهيد سليماني والعمل “في الليل والنهار لنحقق أهدافه، وسنحمل رايته في كل الساحات والميادين والجبهات”، معلناً تعاظم “انتصارات محور المقاومة ببركة دمائه الزكية كما كبرت بحضوره الدائم وجهاده الدؤوب، كما أن القصاص العادل من قتلته المجرمين الذين هم أسوأ أشرار هذا العالم سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين والمجاهدين على امتداد العالم”.
وفي ما يلي نص البيان كاملاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
صدق الله العلي العظيم
أمّا وقد وصل الأخ الحبيب والقائد العظيم الحاج قاسم سليماني إلى غاية آماله وتحققت له أغلى أمنياته ونال وسام الشهادة الرفيع ليكون بحق سيد شهداء محور المقاومة، فإنني أتقدم من مولانا وإمامنا صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه ومن سماحة الامام القائد آية الله العظمى السيد الخامنئي دام ظله ومن مراجعنا العظام ومن الإخوة الأعزاء مسؤولي الجمهورية الاسلامية في إيران لا سيما قيادة حرس الثورة الاسلامية ومن الشعب الايراني الكبير والمقاوم وبالخصوص من عائلة الحاج قاسم الشريفة والمجاهدة فرداً فرداً بأسمى آيات التبريك بالشهادة وأسمى آيات العزاء بفقد هذا القائد الشجاع والمقدام والنموذج والقدوة والأب الحنون لكل المقاومين والمجاهدين في منطقتنا.
هنيئا له الشهادة، أنا أغبطه على هذه الشهادة العظيمة وعلى هذه العاقبة الحسنة في مدرسة الحسين وزينب عليهما السلام.
هكذا نرى المشهد والموقف، أما نحن الذين بقينا بعده، فسنكمل طريقه وسنعمل في الليل والنهار لنحقق أهدافه، وسنحمل رايته في كل الساحات والميادين والجبهات، وستتعاظم انتصارات محور المقاومة ببركة دمائه الزكية كما كبرت بحضوره الدائم وجهاده الدؤوب، كما أن القصاص العادل من قتلته المجرمين الذين هم أسوأ أشرار هذا العالم سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين والمجاهدين على امتداد العالم.
القتلة الاميركيون لن يستطيعوا إن شاء الله أن يحققوا اياً من أهدافهم بجريمتهم الكبيرة هذه، بل ستتحقق كل أهداف الحاج قاسم بفعل عظمة روحه ودمه وعلى أيدي اخوانه وأبنائه وتلامذته المقاومين والمجاهدين من كل شعوب أمتنا التي ترفض الذل والخضوع للمستكبرين والمستبدين.
المجد والعزة والرفعة وعلو الدرجات للقائد العظيم الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه ولجميع المجاهدين الأعزاء الذين استشهدوا معه لا سيما الأخ القائد الكبير الشهيد أبو مهدي المهندس رضوان الله عليهم جميعا.