الأمين العام لحزب الله : السيد عبدالملك الحوثي أبلغنا بالاستعداد لإرسال عشرات الآلاف من المجاهدين في أي حرب ضد العدو الإسرائيلي
أوضح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس الأربعاء أن السيد عبدالملك الحوثي أبلغه قبل خطابه المعروف بالاستعداد لإرسال عشرات الآلاف من المجاهدين للمشاركة في أي حرب ضد كيان العدو الإسرائيلي.
وأكد السيد نصر الله في مقابلة مع قناة الميادين أنه وصلته رسالة من السيد عبدالملك بالاستعداد لإرسال عشرات الآلاف من المقاتلين حتى وإن لم تتوقف الحرب السعودية الأمريكية على اليمن.
وبين السيد نصر الله إلى أنه لا أفق لحل سياسي في اليمن بسبب موقف السعودية التي لا تريد الحل وإنما الاستسلام، مضيفا أنه خلال المفاوضات برعاية الأمم المتحدة وآخرها المفاوضات الطويلة في الكويت كان المنطق من أول يوم هو سلموا سلاحكم الثقيل لما يسمى شرعية هادي، وسلموا المدن ثم نتناقش في الحل السياسي.. وهذا يعني استسلام.
وقال نصر الله بأن اليمنيين صغارا وكبارا يرفضون الاستسلام، والسعودي يريد نصرا دمويا مهما كانت التكلفة، ويريد نصرا عسكريا ولو على حساب عشرات الآلاف من الشهداء اليمنيين.
وتابع بأن اليمنيين يروا أنه ليس لهم خيار إلا الصمود في وجه العدوان رغم الصمت الأممي والدولي، مشيرا أنهم قد صمدوا ثلاثة أعوام.
وبشأن محور المقاومة قال نصر الله: “على محور المقاومة أن يتهيأ للحرب التي قد يكون ترامب ونتنياهو يعدّانها، وأن يحول أي حرب محتملة إلى فرصة تأريخية، أي أبعد من الجليل”، مضيفا أن قواعد الاشتباك في أي حرب خاضعة للمراجعة وللظروف والأحداث.
وأشار نصر الله أن الجندي الإسرائيلي بطبيعته جندي مهزوم وجبان، لافتا أن من يستطيع هزيمة داعش بإمكانه هزيمة الجيش الإسرائيلي.
وحول إيران لفت نصر الله أنها مولت “هبة القدس” ودعمت عائلات الفلسطينيين وستستمر في ذلك، موضحا أنه إذا طلب من الشعب الإيراني مساعدة شعبية للمقاومة فهو يسارع لتلبية ذلك.
وقال نصر الله: “لسنا وسيطاً في تقديم الدعم المالي للفصائل وإيران تفتخر بأنها تقدم الدعم لهذه الفصائل”، مشيرا أن حركة فتح أبدت موافقتها على الانتفاضة وأكدت أنها أساسية في ذلك، ومعتبرا أن اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية هدفت إلى لم الشمل.
وبشأن آمال ترامب ونائبه وحكومته ونتنياهو وإسرائيل والمسؤولين السعوديين، بين نصر الله أن تلك الآمال قد خابت، مبينا أن العدو الإسرائيلي لم يستطع منع رفع قدرات وجهوزية المقاومة.
وأضاف السيد حسن نصر الله أن القدس تشكل نقطة إجماع وتعني مئات ملايين المسلمين والمسيحيين، وأن عملية السلام انتهت بعد قرار ترامب وتصويت الليكود وقرار الكنيست.
وكشف نصر الله أن احتمالات الحرب التي قد يعدها نتنياهو وترامب قد تشمل الحرب على غزة أو لبنان أو سوريا، لافتا أن على محور المقاومة أن يحضر نفسه لتحويل الحرب لفرصة تأريخية، ومؤكدا أن من أهم عناصر المعركة مع العدو الإسرائيلي هو “المفاجأة” والمقاومة تحتفظ لنفسها بالمفاجآت في الميدان.
وقال نصر الله: “يجب أن يكون لدينا مفاجآت وأسلحة متطورة في أي حرب مقبلة” مشيرا أن الإسرائيليين خائفون من موضوع نقل حاويات الأمونيا بعد تهديدات حزب الله بقصفها.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك احتمال للصلح مع إسرائيل أوضح نصر الله أن الحق لا يصبح باطلاً، مشددا أنه لا يملك أحد أياً كان الحق في التخلي عن حبة تراب أو قطرة ماء أو حرف من فلسطين.
وحول الدفاع عن سوريا قال نصر الله: “لن نتردد في الدفاع عن سوريا في حال اعتدى عليها كيان العدو” لافتا أن الأسد باق في منصبه حتى انتهاء ولايته وقد يترشح مجدداً، ومشيرا أن الحرب في سوريا تحتاج كحد أقصى سنة أو سنتين لتضع أوزارها.
وفي الشأن اللبناني قال نصر الله: “على اللبنانيين أن يعلموا أن ما كان يحضر للبنان عند احتجاز الرئيس الحريري من قبل السعودية كان خطيراً جداً”، مضيفا أن المشروع في لبنان كان دفع الأمور باتجاه التصعيد للفوضى والحرب الأهلية في لبنان بعد استقالة الحريري.
وكشف أن دول حليفة للسعودية أبلغت مسؤولين لبنانيين أن لبنان كان متجهاً إلى الحرب الأهلية.
وفي ختام المقابلة قال نصر الله: “نعتز بالعروبة وانتمائنا القومي الذي من المفترض أن نجعله علامة فارقة وجامعة”.