الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للأميركيين: الفوضى بالفوضى… و«ستخسرون كلّ شيء»
هدّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، امس، الولايات المتحدة بخسارة كل شيء وضرب العدو الإسرائيلي إذا كانت تخطط لإشاعة الفوضى في البلد ودفعه إلى الانهيار، محذراً من التسويف في التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية.
وقال نصر الله، في إحياء «ذكرى القادة الشهداء»، إن «البعض إذا كان يخطط للفوضى، إذا الأميركاني أو جماعة أميركا في لبنان يخططون للفوضى وانهيار البلد، أقول لهم: أنتم ستخسرون كل شيء في لبنان (…) من يريد أن يدفع بلبنان إلى الفوضى والانهيار عليه أن يتوقّع كل ما لا يخطر في باله».
وأضاف: «إذا دفعتم لبنان إلى الفوضى فعليكم أن تنتظروا الفوضى في كل المنطقة وفي مقدمتها ربيبتكم إسرائيل (…) كما كنّا جاهزين للحرب دفاعاً عن نفطنا فنحن جاهزون لمدّ أيدي سلاحنا إلى ربيبتكم إسرائيل».
وحول «ما يحصل في لبنان»، قال نصر الله إنه «صحيح الفساد والخصومات والنكد السياسي والصراعات الطائفية لها علاقة، لكنها اليوم مُجرّد عنصر مساعد، بعد 2019 هناك من أخذ قراراً باستراتيجية جديدة، ولبنان يعيش تحت ضغوط كبيرة (…) إذا كنتم ستبقون بانتظار الأميركيين يعني البلد راح».
وفي ملف التنقيب عن النفط والغاز، حذر نصر الله من التّسويف، مؤكداً أن المقاومة لن تسمح للعدو الإسرائيلي بالاستمرار في عملية الاستخراج من حقل «كاريش» في هذه الحالة.
وحول الانتخابات الرئاسية، أشار نصر الله إلى أن «لا جديد بالملف الرئاسي»، معتبراً أن «الحل الوحيد هو بالتفاهم الداخلي واستمرار الجهد ليكون للبنان رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن».
وخلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية والنبي شيت وطيردبا وجبشيت، لفت نصر الله إلى أن التفاهم مع التيار الوطني الحر «في موضع حرج»، مُعرباً عن أمله بـ«الحفاظ عليه لأجل المصلحة الوطنية بالدرجة الأولى».
زلزال تركيا وسوريا
ورأى نصر الله أن التعامل مع الزلزال الذي ضرب تركيا سوريا «هو اختبار لإنسانية كل شخص وكل دولة وكل مؤسسة (…) في هذا الامتحان سقطت الإدارة الأميركية مجدداً وكشفت مجدداً عن وجهها وحقيقتها الإجرامية والمتوحشة»، لافتاً إلى انتظارها «9 أيام لتقول هناك تجميد لبعض عقوبات قيصر (…) تركوا العالم تموت 8 و9 أيام، ثم لاحقاً قد يكون نتيجة التنديد والصراخ شعروا قليلاً بالحرج وأقدموا على هذه الخطوة».
وشكر نصر الله «كل من لبّوا دعوة حزب الله للمساعدة»، كاشفاً أن «القافلة الثانية ستسير خلال أيام إلى حلب وبعدها القافلة الثالثة إلى حماه». وفيما شكر الحكومة على إرسالها وفداً رسمياً إلى سوريا»، أكد أن ما قيل عن وقوف حزب الله وراء ذلك «حكي فاضي، الكل تصرف بمسؤولية ولم يضغط أحد على أحد».
ودعا نصر الله إلى «وضع خطة بلبنان وهذه من أهم مسؤوليات الحكومات لو كانت حكومة تصريف أعمال (…) لبنان يستطيع أن يضع خطة ليقلل الخسائر البشرية والمادية»، سائلاً: «لا سمح الله لو كانت الهزة أعنف أو جاء في آتي الأيام زلزال في لبنان، هل الدولة ومؤسساتها مؤهلة أو سيقضي كثير من الناس تحت الأنقاض؟ هل الدولة مؤهلة لإنقاذ الناس وشفاء الجرحى وإيواء الذين يخرجون من بيوتهم؟ هل الناس مؤهلين ومثقفين على التعاطي مع تحدي من هذا النوع؟ بكل أسف لا».
كما طلب نصر الله من الدولة والبلديات متابعة موضوع الأبنية المتصدّعة، لافتاً إلى أن «أول ما خطر ببالي عند انتهاء الهزة هو طرابلس، لأن في ذهني أن هناك أبنية متصدعة هناك ووقعت سابقاً، واتصلت بالإخوة ليتفقدوا الوضع في طرابلس».