الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين للسيد عبد الملك: إنكم تعلمون العالم كيف تكون الأخوة الحقيقية
أشاد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، بمواقف الشعب اليمني المتضامنة والداعمة لفلسطين، مقدماً الشكر الكبير للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لمبادرته بجمع التبرعات.
وفي كلمة له خلال مهرجان جماهيري نظمته حركة الجهاد الإسلامي مساء السبت، قال النخالة: “أقدم الشكر الكبير للشعب اليمني العظيم وقائده المغوار السيد عبدالملك الحوثي لمبادرته بجمع التبرعات”، مضيفاً: “لكم يا شعب اليمني العظيم كل الحب من شعب فلسطين، إنكم تعلموننا وتعلمون العالم كيف تكون الأخوة الحقيقية”.
ولفت بقوله: “الشعب اليمني يريد أن يعطينا طعامه وطعام أطفاله، وهم لا يجدون قوت يومهم، إنهم يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة”.
وخلال الكلمة التي ألقاها، حذر النخالة كيان العدو قائلاً: “أي عملية اغتيال تستهدف مقاتلينا أو قادتنا في أي مكان سنرد عليها في نفس الوقت بقصف تل أبيب”، مشيراً إلى أن “هذه الجولة من القتال بيننا وبين العدو لم تنته بعد ومقاتلينا ما زالوا جاهزين لاستئنافها في أي وقت”.
وأوضح أن “معركة سيف القدس مضت في أيام قليلة كأنها الطوفان وكأنها الحياة لأمة توهموا أنها ماتت وتخلت عن القدس وفلسطين”، مؤكداً أن “غزة كانت في هذه المعركة سيف القدس وسيف فلسطين كل فلسطين”.
وأشار إلى أن معركة سيف القدس تشكل مخرجا وطنيا للشعب الفلسطيني وللمشروع الوطني الذي راوح مكانه في مربع التسويات العدمية لأكثر من ربع قرن، داعياً كافة القوى الوطنية التي راهنت على إمكانية التعايش مع المشروع الصهيوني أن تعيد قراءتها لهذا المشروع العنصري الذي يريد كل شيء في فلسطين.
واعتبر النخالة أن الحديث عن حكومة وحدة وطنية يقبلها الغرب بشروط الرباعية لم يعد له سبب إلا محاولة القفز عما تم إنجازه في معركة سيف القدس، والعودة إلى أوهام المفاوضات،
ودعا للإنطلاق “ببرنامج نضالي صلب يؤكد على وحدة شعبنا وعلى تحرير فلسطين”، مؤكداً أن معركة سيف القدس أنهت مرحلة أوهام السلام الزائف.
كما أشاد النخالة بالجمهورية الإسلامية قائلاً: “ها هي إيران تقدم نموذجا للجميع، فماذا ينقص شعوب أمتنا لتكون مثل الشعب الإيراني منحازة إلى فلسطين والشعب الفلسطيني؟”.
وفي ختام كلمته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: “ما زلنا نثق بأن أمتنا قادرة على التقدم أكثر باتجاه فلسطين وشعبها”، مشدداً أن “القدس ستبقى محط رحالنا ومهوى قلوبنا طال الزمان أم قصر”.