الأكاديمي والباحث فلسطيني د.محمد البحيصي يكتب عن : المدرسة الرمضانية في خطاب السيّد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي
لشهر رمضان خصوصية لا تتوفر في غيره من الشهور، فهو فضلاً عن كونه شهر فريضة الصيام الذي هو ركن من أركان الإسلام، فهو شهر نزول القرآن {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ}، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وفيها تنزّل الملائكة والروح فيها،
وهي سلامٌ حتى مطلع فجر تلك الليلة، سلامٌ إلهي لا يعرف حقيقته، ولا يدرك كنهه مخلوق، إلّا من ارتضى من رسول، فهي ليلة السلام الذي يليق بالسلام سبحانه الذي أحسن كلّ شيءٍ خلقه، كما أنّه شهر الجهاد، والجهاد باب من أبواب الجنّة فتحه الله لخاصّة أوليائه.
وهكذا لو ترسّلنا في ذكر خصوصيات هذا الشهر لما وسعنا ذلك، وكيف يسعنا الحديث عن رمضان وفيه كل تلك المظاهر المُلكية التي تشير إلى عوالم الملكوت حيث حقائق الأعيان، ومجالي الرحمن.
لكلّ ما ذكرنا وغيره أكثر، جعل السيّد القائد (حفظه الله) من شهر رمضان مدرسة يتعهّد فيها أبناء الأُمَّــة بالرعاية الربّانية، والتربية القرآنية، والمشاعر الرمضانية، والتزكية النفسانية، فيغرس في موسم الخير غراسه، ويبذر في تربة النفوس المتعطّشة بذاره، مستمداً العون من الله ومتوكّلاً عليه، واثقاً به وهو سبحانه وتعالى من قال: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}، فنحن مكلّفون بالحراثة والله سبحانه هو من يتولّى الزرع… وهكذا علينا الدعاء ومن الله الإجابة، وعلينا الدعوة ومن الله البلاغ، وعلينا القتال والجهاد ومن الله النصر والغلبة، وعلينا السعي وعلى الله الرزق، وهذه هي سنة الله في خلقه لا تبدّل ولا تحوّل.
إنّ الخطاب الرمضاني للسيّد القائد يأتي في سياق رفع البناء في قوس صعود الكلم الطيّب والعمل الصالح {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} حيث “المسيرة القرآنية” ليست مدرسة فكرية فحسب تعيش حالة الترف الفكري، والمناظرات، وتذييل الحواشي والهوامش، كما هو حال المدارس الكلامية التي أغرقت الأُمَّــة في جدل عقيم على الطريقة اليونانية، وشغلتها عن واجباتها الشرعية، وأسّست لخلافات ومنازعات انتهكت فيها الحرمات وسالت فيها الدماء المعصومة.
هذا الخطاب الذي انطلق مع انطلاقة المسيرة على يد السيد الشهيد القائد، جاء ليمثل المخرج والحل والعلاج للأدواء التي اجتاحت الساحة الإسلامية في صورة مذاهب، وعقائد، وأحزاب، وأفكار، وطروحات تنطلق من خارج القرآن لتتواءم مع الواقع أو مع الروايات، ومن ثم تلزم القرآن بلزومياتها، بحيث بات القرآن تابعاً لا متبوعاً، ومأموماً لا إماماً، ومحكوماً لا حاكماً، فجاء خطاب المسيرة القرآنية منطلقاً من القرآن ذاته ليقيّم ويحكم على الواقع من خلاله، لا كما اشتهر عند الناس حين جعلوا القرآن تبعاً لأفكارهم وتخيّلاتهم وأهوائهم المسبقة، وكأنّ القرآن موظفاً عندهم، وأداةً يستخدمونها لشرعنة ما يريدون أو يعتقدون، وبهذا جعلوا أنفسهم أولاً ثم جعلوا القرآن ثانياً، وهذا المنطق هو الذي جعل القرآن مهجوراً في حياة الأُمَّــة يتم استدعاؤه بحسب الطلب، وبالأخص طلب السلطان الذي لن يعدم من يشتري الضلالة بالهدى، ويحرّف الكلم عن مواضعه، ويبيع دينه بعرض من الدنيا قليل..
إنّ الخلل الذي وضع السيّد القائد الشهيد يده عليه بعد نظره في تاريخ هذه الأُمَّــة وواقعها وتشخيصه لذلك، كان تأخير القرآن وتقديم أقوال فلان وفلان بعناوين “الاجتهاد والمقاصد والمصالح” بينما هو في الحقيقة تحكيم للهوى وحب الجاه والتزلف إلى أولياء الأمور الأدعياء، وهذا الخلل هو الذي أخرج القرآن من حياة الناس، ومن وظيفته التي أنزله الله لتحقيقها وهي هداية البشر، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وإقامة القسط في المجتمع البشري، وهذا قاد إلى تجاسر المنافقين على القرآن لدرجة أنّهم جعلوه كتاباً من التاريخ القديم، وأنّه قد أدّى وظيفته في ذلك التاريخ، وانتهت مهمّته عند ذلك الزمن، فلا يصلح لعالم اليوم ولا يستجيب لمقتضيات العصر الذي تجتاحه قوانين العولمة، ونظم الليبرالية الغربية، وسطوة التكنولوجيا…
فجاء السيد القائد الشهيد ليقلب الطاولة على رؤوس هؤلاء، وليقدّم القرآن من جديد، وكأنّه للتو قد نزل غضّاً طرياً محيياً بذلك المنهج الأصيل الأول الذي خطّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) وما أعطيه من الفهم في القرآن..
ممّا يُعدّ انقلاباً منهجياً ومعرفياً على مناهج المعرفة التي نسبت إلى الإسلام في العصور المتأخرة سيّما في عصرنا الراهن، وعودة بالقرآن إلى دوره المحوري الناظم والحاكم لحركة الناس أفراداً ومجتمعات.
خطاب مركز للأُمَّـة
وفي طول هذا الخط الذي عرفت به المسيرة القرآنية جاء السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ليكمل البناء المعرفي لهذا المنهج، وذلك من خلال تطوير الخطاب مع الاحتفاظ بأصالة المنهج، حيث يأتي هذا التطوّر كضرورة اقتضتها المرحلة التي تعيشها المسيرة بعد انتقالها من مرحلة الاستضعاف، ودخولها في مرحلة التمكين، وعبورها من الإطار الجغرافي المحدود إلى فضاء الإقليم والعالم، ممّا يستدعي عبارة أوسع تتضمن النظر إلى احتياجات الداخل، ودعوة الآخر إلى الكلمة السواء، ومن هنا يأتي خطاب السيد القائد منسجماً مع الهوية الجامعة التي يمثلها الإسلام الجامع قبل أن تتوزّع هذه الهوية في بطون المذاهب والطوائف والفرق، واعتقد بأنّ هذا المنهج هو أهم ما يميّز خطاب السيد القائد، ويجعل منه مركزاً جمعياً للأُمَّـة بكلّ أطيافها ارتكازاً على مرجعيته ومحوريته القرآنية وتحرّره من ضيق المذهبية، ممّا يؤهّله لأن يكون البديل وفق سنّة الاستبدال التي أشار إليها القرآن {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}، وهذه خصوصية لا تتوفّر اليوم في عالمنا الإسلامي سوى في خطاب السيّد القائد الذي بقدر ما يراعي الخصوصية التاريخية والوطنية اليمنية، والسياقات الثقافية والاجتماعية والسياسية، إلّا أنه خطاب إنساني شامل، يخاطب الإنسان مطلق الإنسان وفي المقدمة منه المسلمون وأولهم العرب، فهو خطاب عابر للحدود المذهبية كما هو عابر للحدود الجيوسياسية، ولا ريب في أنّ شعوب الأُمَّــة متعطّشة وظمأى لمثل هذا الخطاب، بعد دهر طويل من خطابات الثرثرة السياسية، والتخدير الديني، والشعبوية الشعاراتية التي راجت في بلادنا حتى غدت وكأنّها الأصل لدرجة أن أطلق على العرب بأنّهم “ظاهرة صوتية” في مقابل الأمم الغربية وغيرها التي تتحكم في أمتنا وتهيمن عليها، وتصادر سيادتها.
هذه المدرسة التي يمثلها هذا الخطاب لا تمت لمدارس قادة المنطقة بصلة، بل جاءت لتقوّم اعوجاج هذه المدارس الهجينة والغريبة عن هوية شعوب المنطقة، وأكثر من ذلك فهي مدرسة متفرّدة بمرجعيتها القرآنية، وبالرابطة التي تربطها بالله سبحانه وبرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ممّا يؤهّلها للقيام بدور محوري في واقع الأُمَّــة.
إنّ المتابع لدروس السيد الرمضانية يمكنه بسهولة التعرّف على معالم مدرسة المسيرة القرآنية التي يسير وفقها خطاب السيد، حيث صاحب الخطاب واحدٌ من أوائل المنتسبين لهذه المدرسة، وهو من حمل رايتها وأعلى بنيانها بعد شهادة السيد القائد المؤسّس، ولا يكاد يخلو درس منها على مجموع هذه المعالم التي سبق وأن بيّنها السيد في خطاب له ألقاه قبل عشر سنين في ذكرى استشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي وهي: محورية وحاكمية القرآن وهيمنته الثقافية التي تقود إلى تصحيح الثقافات المغلوطة واعتبار هذا التصحيح بمثابة الخطوة الأولى لتغيير الأفكار والرؤى والقناعات ومن ثم تغيير الواقع، كما أنّها مسيرة تنويرية بما فيها من بصائر قرآنية، ومسيرة نهضوية تستنهض الأُمَّــة لإخراجها من ظلمات الضعف والاستكانة، والوهن والعجز والتردّد والتيه والتخلّف، وهي في ذات الوقت مسيرة واقعية تشخّص الواقع، ومتغيرات ومتطلّبات الوقت، وتتطلع إلى المستقبل، دون أن تقفز على حقائق الراهن المعاش، وتضع الحلول المنسجمة والمتوازنة بين الممكن والمطلوب في سياق المشروع الحضاري الذي تتبنّاه والذي يليق بالأمّة المسلمة.
منحة ونعمة إلهية:
وكل هذه المعالم تنهض على قاعدة معرفة الله سبحانه معرفة قرآنية دونما تفريق بين المرسل والرسالة والرسول، معرفة علمية ونظرية تثمر الثقة بالله، والإيمان الراسخ بوعده ووعيده.
وبهذا البناء المعرفي الشامل تتحدّد (الهوية الإيمانية) للمجتمع، وهي ذات الهوية الإسلامية الجامعة التي رسم حدودها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المدينة، ومثّلت قاعدة وحدة المجتمع المسلم بعيداً عن الهويات الصغيرة الضيقة العشائرية، والحزبية والطائفية، والسياسية، والجغرافية، وكلّها هويات لا تصلح لبناء المجتمع الواحد الذي يطمح إليه الإسلام والذي أمر به الله.
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّـة وَاحِدَةً}
وكلّ الأزمات التي عاشتها وتعيشها الأُمَّــة، إنّما تعود إلى غياب هذه الهوية الجامعة عن حياة وواقع الأُمَّــة، وتكريس الهويات التفريقية التي قادت وتقود إلى التنازع والفشل.
وكعادة السيّد القائد في كل موسم رمضاني، وعلى مائدة القرآن يجمع معه المؤمنين في ليالي الشهر المبارك شهر القرآن، في هذه الفرصة والمنحة والنعمة الإلهية مذكّراً نافعاً لهم، يدعوهم للإقبال على هدى الله سبحانه وتعالى بقلوبهم، إصغاءً وتفهّماً وتأثّراً والتفاتاً إلى الواقع العملي حيث ثمرة ذلك الانتفاع..
وقد افتتح السيد القائد هذا الموسم المبارك، وهذه الدروس القرآنية الرمضانية المباركة بما يهيئ القلوب، ويشد الأرواح، بالحديث عن فرصة هذا الشهر التي هيأها الله للمؤمنين، وكيف يجب استثمارها في مسيرة الإنسان في هذه الحياة، ورحلة رجوعه إلى الله سبحانه قبل فوات الأوان، ولات حين مندم.
وأجزم وأقول بالضرس القاطع: إنّ هذا التذكير الذي أتى به السّيد القائد وفي حدود علمي لم يسبقه إليه أحد ممّن اشتغلوا في علوم القرآن والتفسير والوعظ والإرشاد، لا أولئك الذين عكفوا على علوم الدراية والعقل، ولا أولئك الذين اعتنوا بالرواية والنقل.
وأنوّه إلى أنّ المحاضرة التمهيدية الأولى جاءت حاوية لكل معالم مدرسة المسيرة القرآنية التي سبق الإشارة إليها، وكذلك لمصادر المعرفة التي يقتدى بهداها السيد القائد {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}.
وقد حرصت على عرضها “مختصرة” بتصرّف للتدليل على هذه النتيجة.
يتحدّث السّيد القائد عن:
-
“التغيّر الذي يطرأ على الإنسان في كل شؤونه خلال مسيرة الرجوع إلى الله وحتمية الرجوع والمصير إلى الله (سبحانه وتعالى) وأهمية استشعار الإنسان لهذا الأمر
-
وما أتاحه الله للإنسان من فرص فتح له فيها آفاقاً واسعة، وهيأها له ليرتقي فيها على مستوى تربية وتزكية نفسه، يحظى برصيد عظيم من العمل الصالح، ومن التوبة والرجوع والإنابة إلى الله (سبحانه وتعالى)
-
وأن أهم ما ينبغي التركيز عليه في شهر رمضان هو: الإقبال على هدى الله، وأن تفتح القلوب له بما فيه من تذكير واستشعار بالحاجة إليه كما قال الله عنه {وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ}، وضرورة الخروج من حالة الغفلة والتفاعل مع التذكير {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} والعمل بما يرشده الله إليه من الأعمال العظيمة والمهمة التي فيها فلاحه، وفوزه، ونجاته، وصلاح حياته، ولها أهميتها بالنسبة إليه في الآخرة.
والتحذير من العلاقة الروتينية بهدى الله (سبحانه وتعالى) وهي حالة خطيرة حذّر الله (جلّ شأنه) منها حينما قال سبحانه: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}.
وعليه، ففي مقدمة ما يحرص الإنسان عليه في بداية شهر رمضان هو: إصلاح علاقته مع هدى الله ليكون ممّن يتذكر وينتفع، وهذا هو شأن المؤمنين مقابل حالة من يفقدون الرغبة لسماع الهدى ويفرّون من ذلك، وهذا يعني أنّ الإنسان لم يعد يخشى الله، ومات الإيمان في قلبه، وماتت الخشية من قلبه وأصبحت حالته الإيمانية تجاه الآخر وتجاه وعد الله ووعيده حالة ضعيفة جداً أو حالة منتهية، تلاشت من قلبه {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ}.
وحالة الإعراض كما يقول الله (سبحانه وتعالى): {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} هي الحالة التي يتجه الإنسان إليها بعد أن يفقد العلاقة الإيجابية مع هدى الله، ويقسو قلبه، ويفقد التأثر بهدى الله، والانتفاع من الذكرى، وهذا أيضاً ينطبق على واقع الإنسان العملي حيث لم يعد لديه إحساس بالمسؤولية تجاه ما يعمل، وهنا يُخذل الإنسان، ويُسلب التوفيق {إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا}.
فلا يستفيق إلى أن يأتيه الموت وقد انتهت الفرصة وفات الأوان في هذه الحياة الدنيا، ولا ينفعه تذكره بعد يوم القيامة، يقول الله (سبحانه وتعالى): {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} حيث التذكّر والتحسّر، والندم لن يفيد شيئاً في ذلك المقام.”
وبهذا العرض الممتلئ عرفاناً بالمستوى النظري والمستوى العملي يواصل السيد القائد مشوار رمضان هذا العام ليضيف للمسيرة وللثقافة القرآنية سفراً جديداً من أسفار الهداية والرشاد.
والعاقبة للمتقين.
بقلم | الدكتور محمد البحيصي – فلسطين
رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية