الأعراب والرعب المستحكم ….بقلم / حسين العزي
• وحدهم الأعراب من يرتعشون أمام ترامب ، ووحدهم الأعراب من يقدمون له الولاء والطاعة ، ويتوددون اليه كثيرا وبشكل مهين ، في حين :
– إيران تتحداه وتستهين به أكثر وأكثر .
– الصين تبعث له رسايل تخزق الإذن من الشقين .
– دول العالم تدينه وتهينه
– مواطنون عاديون يطنُّوه بستين دعوى قضائية الى حد الان
– سكرتير لا جا ولا راح يسرب مكالماته الهاتفية .
– محكمة صغيرة في إحدى الأزقة من إحدى الولايات ترمي بقرارات ترامب عرض الحائط .
– شوارع لندن واستراليا تغص باللاعنين والرافضين والمتحدِّين لترامب .
• الأعراب وحدهم أيضاً من يؤمنون بأكاذيب ترامب وتهديداته ، قال ذات يوم : على دول الخليج أن تهيء نفسها للمزيد من الدفع فتهيأ حكامها الجبناء وأصبحوا في منتهى الجهوزية ورهن الاشارة لضخ المبالغ التي يحددها مولاهم ترامب في حين :
– قال سيلغي الاتفاق بين امريكا واستراليا حول اللاجئين فقالت الأخيرة بعيد عليك والاتفاق ملزم : واليوم قدم ترامب تعهده والتزامه بالانفاق .
– قال سيلغي الإتفاق النووي مع ايران ، فقالت الأخيرة غصباً على اللي خلفوك الاتفاق ملزم ، وعليك أن تربي شنبك أولا ، وبالأمس كان ترامب أحرص القوم على البحث عن عقوبات جديدة لاتتعارض مع اتفاق لوزان .
– قبل يومين وعلى خلفية تجربة ايران لصاروخ باليستي واحد في شرقي طهران قال ترامب في إيران مالم يقله مالك في الخمر ، وأبرق وأرعد واعتبر هذا الصاروخ انتهاكا للاتفاق ، وحذرها من اللعب بالنار ، لكن ايران ليست من الأعراب كي تصدق ترامب ، لذلك أشهرت التحدي على الفور ، ونفذت أكبر مناورة صواريخ عرفتها المنطقة ، واليوم يعلن وزير دفاع ترامب بأن منظومة الصواريخ التي جربتها ايران لاتمثل انتهاكاً للاتفاق .
– هدد وتوعد الصين ، فقالت له الصين : مش في صالحك تلعب في النار ، واذا بسفير واشنطن الجديد ، يصل الى بكين ليلقي ليلة أمس خطبة عصماء في عظمة الصين ، ويعزف اعذب الشعر في جمال عيونها ( الكحيلة ) ، وفي حب واشنطن للصين ، وحرصها على تطوير العلاقات وزيادة التبادل التجاري مع الصين .
– توعد ترامب القاعدة وداعش بالتصفية فمنع المسلمين من سبع جنسيات وسمح لمصدرها الام بالذهاب والاياب من والى واشنطن متى شاءوا ، واهتبل الأعراب الفرصة وباركوا خطأ ترامب في حين انتفض العالم كله وتدفقت الادانات كالسيل وألغي قرار ترامب .
€€€€€€••••• والسؤال لماذا ياترى يحدث كل هذا، وبهذا الشكل ؟!!
• والجواب : لأن دول وشعوب العالم كلهم – ماعدا الأعراب – يعرفون أن أمريكا متخبطة ومرتبكة وأنها في طريقها الى :
– المزيد من الكراهية
– والمزيد من الأزمات
– والمزيد من الضعف والإنهيار .
• ولأن العالم كله – ماعدا الأعراب – يعرف من هو ترامب ؟ ويدرك جيداً أن ترامب في طريقه الى أن يكون :
– سخيف للغاية
– وضعيف للغاية
– وكذاب للغاية
– ومسخرة للغاية .
• و بما أن العالم يعرف والأعراب لايعرفون ، ويدرك والأعراب لايدركون ، فإن ترامب لن يجد مايفترسه في هذا الكون سوى هؤلاء الأعراب .