الأطباء يوجهون نداء استغاثة لإنقاذ الوضع الصحي بالتحيتا في محافظة الحديدة
وجه عدد من أخصائيي الأطفال والأمراض الجلدية نداء استغاثة للمنظمات الدولية لإنقاذ الوضع الصحي المتدهور في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة
وأكد الاخصائيون المشاركون في المخيم الطبي المجاني بالمديرية الذي تنظمه جمعية الرعاية الصحية للمجتمعات الصحية ظهور حالات مرضية خطيرة خاصة لدى الأطفال كحالات ضمور الدماغ وتكسر الدم وسوء التغذية الحاد فضلاً عن الأمراض الجلدية كالجرب وسرطان الجلد .
وأوضح أخصائي الأطفال الدكتور عمار الجمش أنه لوحظ انتشار كثير من حالات ضمور الدماغ و حالات سوء التغذية وتكسر الدم .. مشيراً إلى أن حالات ضمور الدماغ بين المتوسطة و الشديدة مما يؤدي إلى إعاقة جسدية وعقلية مستديمة يصعب علاجها وتكون عبئاً على الأسرة والمجتمع .
وذكر أن الوقاية من ضمور الدماغ تتمثل في الولادة في المستشفى أو أي مركز متخصص لمنع مضاعفات الولادة وما بعد الولادة من نقص الأكسجين والاختناق وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى ضمور الدماغ ..
ولفت إلى أنه لوحظ انتشار حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال الذين يعانون من نقص في الوزن والكتلة العضلية والدهنية للجسم وبروز العظام مما يؤدي إلى إصابة الطفل بعدة أمراض أهمها الإصابات المعدية و الإسهالات مما يزيد معاناة الطفل.
وأكد على أهمية تفعيل مركز التغذية في المديرية لتخفيف أمراض سوء التغذية وكذا ضرورة التوعية والتثقيف الصحي للنساء الحوامل والمرضعات .
وبيّن أن مرض تكسر الدم في المنطقة ينتشر بسبب زواج الأقارب المصابين بهذا المرض ، داعياً إلى الابتعاد عن زواج الأقارب أو إجراء فحوصات ماقبل الزواج
فيما أكد استشاريا الأمراض الجلدية الدكتور عبدالله العليمي والدكتور محمد الحميري أن هناك حالات كثيرة من مرض الجرب والتهابات الجلد الفطرية و الأكزيما بأنواعها إضافة إلى سرطان الجلد نتيجة تفشي الفطريات في المديرية والمناطق المجاورة بسبب حرارة الجو والرطوبة العالية .
وقالا ” إن علاج هذه الأمراض ممكن بسهولة لكن بسبب قلة الوعي وسوء الممارسة تعالج بالاسترويدات الموضعية التي تزيد من انتشارها وتفاقمها والصحيح أن تعالج بمضادات الفطريات ، كما أن المريض في هذه المناطق يعاني من الحكة وتعطى له علاجات اﻻكزيما حتى ولو كانت الحكة بسبب الفطريات وهذا خطأ يؤدي إلى تفاقم الحالة”.
وأشارا إلى وجود حالات نادرة مثل مرض انحلال البشره الفقاعي الوراثي والسماك وغيرها والتي تزداد بسبب زواج الأقارب .
ودعا الدكتور العليمي والدكتور الحميري الجهات المختصة والمنظمات الدولية إلى الالتفات إلى الوضع الصحي الكارثي بمديرية التحيتا والمناطق المجاورة لها ،
كما أكدا أهمية التثقيف الصحي في أوساط المجتمع والعاملين في المجال الصحي والصيادلة بعدم صرف الأدوية إلا عن طريق الاخصائيين .