الأستاذ/يحيى المحطوري يكتب للسيد القائد
سيدي القائد..
أيها العبد الصالح..
كما لم يخب ظن جدك رسول الله في أهل اليمن حين قال فيهم.. الإيمان يمان والحكمة يمانية.. حيث كانوا السباقين في حمل لواء الإسلام ورفع راياته..
فلن يخيب ظنك في أحفادهم يا ابن الكرام الطاهرين.. فقد هبوا لنصرة دين الله مسارعين.. وبقيم الإسلام ومبادئه مستمسكين.. وبنور القرآن وضيائه في عصر الظلام مستبصرين..
يشهد على ذلك مواقف صمودهم العظيمة التي جسدت عظمة إيمانهم وصدق انتمائهم قولا وفعلا..
لم تزدهم فداحة المصاب وهول المعاناة إلا ارتباطا بالله القوي القاهر معتصمين بحبل قوته الهادي إلى الصراط السوي القويم..
وَمَن یَعۡتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدۡ هُدِیَ إِلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ..
ولم يقدر إرهاب قوى الطاغوت على فصلهم عن عروة إيمانهم الوثقى..
فَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَیُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ..
لقد صدقوا بالحق المبين الجلي إذ جاءهم.. وصدقوا معه بقلوبهم وألسنتهم وأفعالهم..
يشهد على ذلك أشلاء رجالهم التي تطايرت في ساحات الجهاد عشقا وعطاءا.. وأرواح فلذات أكبادهم التي حلقت في سماوات الشهادة تضحية وفداءا..
فكانوا الأباة الصادقين المؤمنين في زمن تعاظمت فيه أمواج الفتن وأبواق الكفر والضلال..
وكانوا الأوفياء المجاهدين حين دعاهم داعي الجهاد إلى ساحات القتال..
فضربوا أروع الأمثلة وسطروا ملاحم البطولة للأجيال..
وقدموا أعظم الدروس لبقية الشعوب المستضعفة.. وجسدوا الشهادة الكاملة على عظمة دين الله.. وأنه سبيل الخلاص الوحيد لكل المضطهدين المظلومين.. الذي يوصلهم إلى النجاة والسلامة والفوز في الدنيا والآخرة..
والسلام عليكم قائدا حكيما وقدوة رحيما..
والسلام عليهم أمة واعية مستبصرة.. ورحمة الله ورضوانه..
وهنيئا لكل مؤمن وفقه الله للسير في ركابكم.. والجهاد تحت لوائكم..
والعاقبةللمتقين
ولا عدوان إلا على الظالمين..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كتب/يحيى المحطوري