الأستاذ طه السفياني يكتب إلى الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه في الذكرى السنوية لإستشهادة للعام 1438هـ
الأستاذ طه السفياني يكتب إلى الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه في الذكرى السنوية لإستشهادة للعام 1438هـ
نقلاً عن صحيفة الحقيقة
السلام عليك يا ابا عبدالله الحسين.. السلام عليك يا سليل الانبياء.. السلام عليك علم الهدى.. السلام عليك منار التقى .. السلام عليك يا صفوة الأولياء.. السلام عليك نقوة الاوفياء.. السلام عليك خيرة الاصفياء.. السلام عليك يا سيدي وقدوتي ابن بدر الهدي .
في مثل هذه الايام وفي شهر رجب كانت اخر ايام نلتقيك فيها في هذا الشهر المبارك في شهر رجب في شهر العجب والتعجب ؟ في هذا الشهر ضحيت بنفسك في سبيل الله، وفي سبيل ان تحيى هذه الامة في سبيل ان نعيش اعزاء كرماء ان نعيش مرفوعي الرؤوس ان نعيش في حرية وفي كرامة؟
يا سيدي ماذا عساي ان اقول في فراقك في فقدك .. سيدي حقا قد افلت تجاه الاخرة وتركتنا في الحياة بلا حياة، سيدي لقد ذهبت دون ان تمسح من خيالي مشاهدك التي لا يمكن ان يمر يوما دون ان اشاهدك فيها وانت تحدث الاخرين بكل لطف وكل تقدير.
سيدي لقد ذهبت وتركت بصمة في قلب كل من عرفك وذهبت بعد ان تركت اثرك في كل شيء في الحياة .. اه اه يا سيدي على فراقك في ذلك اليوم المشؤوم وفي تلك الليلة ليلة السادس والعشرين من شهر رجب شهد ارجاء جبل سلمان موجات صوتية صدرت من مكبرات الصوت تعلن مقتل الشهيد القايد اه اه اه على فراقك
حينها يا سيدي لم اكن لاستوعب ذلك الخبر كان كبير جدا كان محزنا ومؤلما تحولت السماء فوقي إلى قطعة حزن .احسست ان نظام الكون قد تغير كنت اسمع جبال مران تئن وتتأوه وكان دمعي يجري من عيناي كما يجري السيل وكنت انظر للآخرين من زملائي وهم ما بين شهيد وجريح يئن ويبكي كما انا.
حينها احسست ان باب المستقبل قد انغلق امامي لا سبيل لنا غير المضي بدربك يا سيدي والرجوع الي الله لا يوجد لدينا سوى بقايا ولم اجد سبيلا غير التأمل فيها
سيدي انا اعرفك انك اهل لأن تقبل اعتذاري فأعذرني ان قصرت في حقك بلا قصد وأعذرني أن رأيتني كففت عن الدمع على فراقك فليس ذلك بخلا مني وانما قد بكيت عليك كثيرا حتى انتهى دمعي ومشاعري واحساسي.
سيدي اصبحنا الان بفضل الله وفضلك فيما كنت تكلمنا منه في ذلك القراش الصغير وفي تلك المنطقة الصغيرة اصبحنا نواجه اكبر امبراطورية أمريكية وصهيونية في العالم انها محور الشر امريكا واسرائيل
سيدي من اين ابدأ الحديث عنك ومن اين انتهي سيدي حقك افلت عنا وقد رسمت لنا طريق النجاة والفوز سيدي كيف كنت تمشي فوق الارض حتى صارت الارض بأحجارها وترابها واشجارها تذكرني بك .
سيدي باي لغة كنت تخاطب الناس حتي استطعت أن تتر ك في نفوسهم هذا الأثر الكبير لحبك سيدي بماذا أختم كلامي لك وماذا اقول وماذا عساي ان أقول غير عهد مني أقطعه لك وإلى مقامك الرفيع أن نمشي على ما مشيت عليه فو الله الذي خلق السماوات بغير عمد ان فراقك أدمى قلوبنا وقطع مشاعرنا فسلام الله عليك يوم استشهدت ويوم تبعث حيا ، ولعنة الله ولعنة الملائكة ولعنة التاريخ على قاتليك والله المستعان وحسبنا الله ونعم المولى ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون .