الأساليب اليهودية الشيطانية لإفساد النفوس

{نفس العمل الذي يقوم به اليهود، لديهم خبرة شيطانية، لديهم خبث شيطاني، ومكر شيطاني رهيب، فهم يتجهون نحو الوسوسة ونحو القلوب، ونحو النفوس، بأي وسيلة من وسائل الإفساد {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً}(المائدة: من الآية64) بأي وسيلة من وسائل الإفساد: بامرأة تبدوا مكشوفة في التلفزيون، على المسرح، أو راقصة في السينما، من خلال شاشة التلفزيون، من خلال قنوات عربية، من خلال قنوات أخرى فضائية، من مختلف البلدان عن طريق [الدّش] الذبذبات تأتي تدخل الذبذبات عندما ترى امرأة مكشوفة في التلفزيون فاعرف لا بد أن ينقص من زكاء نفسك شيء. {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ}(النور: من الآية30) أطهر لنفوسهم.
ألم يعملوا على أن تتخلع النساء وتتبرج؟. لماذا؟ هم يعرفون أن تلك الصورة عندما تراها أنت توجد خللا في نفسك، ووسيلة مع وسيلة أخرى، وأسلوب بعد أسلوب، وطريقة بعد طريقة، ترى نفسك قابلة، وأنت لا زلت تحس في رأسك أن اسمك مؤمن، وأنك مؤمن واسمك مسلم، وتقول للآخر يا يهودي يا نصراني، وتنطلق تصلي وتصوم وتزكي وتحج، ومسلم مؤمن، ولكن واحدةً بعد واحدة، ضربة بعد ضربة مما يفسد بها زكاء النفس وطهر النفس. ثم تضليل ثقافي، يترافق أيضاً, تضليل ثقافي عن طريق الصحيفة، المجلة، التلفزيون، الإذاعة الكُتّاب، الصحفيين، مرشدين، أشياء كثيرة جداً تهاجم الإنسان من كل جهة.
وكلها تتجه إلى أين؟ تتجه إلى قلبه، إلى نفسه؛ ولأن قلب الإنسان يحتاج إلى أن يكون يحظى برعاية عالية من قبل الله سبحانه وتعالى، وأن يكون مملوءًا بهدي الله بهدى الله، مملوءًا بالولاء لله ولرسوله وللذين آمنوا، إذا لم يكن على هذا النحو فما أسهل أن يفسد، وما أسهل أن يتحول إلى يهودي، وإلى نصراني، إلى قلب يهودي وقلب نصراني، وهو من يرى أنه ما يزال مؤمناً.
القلب الفارغ من هدي الله ومما يرشد إليه الله سبحانه وتعالى هو من سيكون ضحية؛ ولهذا جاءت الآية بعد: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}(المائدة: من الآية52)}.

 

سورة المائدة الدرس الأول

الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

قد يعجبك ايضا