الأرقام تتحدث.. اليمنيون يعانون من الجوع والسعوديون من السمنة:“ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع”
Share
ما فعلته السعودية، الجار “المسلم” و “العربي” بالشعب اليمني منذ اكثر من 6 سنوت، لم تفعله جيوش هولاكو وجنكيزخان، بالدول التي اجتاحتها، فالسعودية التي ترفع لوء الاسلام وتدعي احتكارها الاسلام الصحيح والتوحيد الخالص، تشن عدوانا على الشعب اليمني استخدمت فيه كل ما انتج الغرب من اسلحة فتاكة، وتفرض على اليمن حصارا بريا وبحريا وجويا، طال الغذا والدواء، حتى بات الشعب اليمني العربي المسلم يواجه اكبر مأساة انسانية في العصر الحديث.
مة لم تحرك شعرة واحدة لا في الجسد السعودي المترهل ولا في الجسد الاماراتي ولا في اجساد حماتهم الغربيين و”اسرائيل”، ومن هذه التقارير تقرير المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي، والذي اكد فيه موت طفل يمني في كل 75 ثانية، في اليمن الذي بات يشهد “أكبر مجاعة في التاريخ الحديث”، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
واضاف بيسلي وهو يتحدث امام مجلس الامن الدولي، كما نقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية “: ” كنت في اليمن، حيث يواجه أكثر من 16 مليون شخص أزمة تصل إلى مستوى الجوع أو أسوأ”، وحذر من ان 400 الف طفل يمني قد يموتون هذا العام، اي ما يقارب طفل واحد كل 75 ثانية في حال لم يحصل تدخل عاجل. وخاطب العالم قائلا:”بينما نجلس هنا، يموت طفل في كل دقيقة وربع، ترى هل سندير ظهورنا لهم وننظر في الاتجاه المعاكس؟”.
اللافت ان تقارير الامم المتحدة التي تتحدث بالارقام عن المجاعة في اليمن ، بدلا من ان تكون حافزا للدول الغربية للضغط على السعودية لوقف عدوانها على الشعب اليمني، نرى الدول الغربية تتسابق على بيع الاسلحة حتى المحرمة منها الى السعودية الامارات، بل ان هذه الدول وبتواطؤ فاضح مع السعودية والامارات في العدوان على اليمن، لم تجمع سوى 7/1 مليار دولار من اصل 85/3 ملير دولار طالبت بها الامم المتحدة لمساعدة اليمن في مواجهة المجاعة والامراض وكوارث الحرب، وهو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمثابة “حكم بالإعدام” على اليمنيين.
أكثر التقارير إيلاما تلك التي تحدثت عن صمت مميت في مستشفى الاطفال حيت الوضع الصحي للاطفال متدهور، بسبب الجوع ونقص الادوية، لدرجة تجعلهم غير قادرين على الضحك أو البكاء.
برنامج الأغذية العالمي اعلن إن ما يقرب من ثلث العائلات في اليمن تعاني من سوء التغذية ونادرا ما تستهلك أطعمة مثل البقول والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان أو اللحوم، فهناك عوائل تعتاش على اوراق الشجر.
في مقابل هذه الصورة المأساوية التي يعيشعها الشعب اليمني العربي المسلم، هناك صورة مغايرة تماما للجار المسلم لليمن وهو السعودية، التي يحاول المسؤولون فيها، الوقوف في وجه مرض السمنة التي يهدد 70 بالمائة من الشعب السعودي، بسبب الافراط بالاكل، حيث تصل نسبة الفقد والهدر الغذائي في السعودية الى اكثر من 33%، وهو ما يزيد عن 40 مليار ريال سنويا ( ما يقارب 11 مليار دولار)، وفقا لوزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، الذي دعا للتوصل إلى آلية ناجعة ذات فعالية عالية لتقليل حجم ما يفقد ويهدر من الغذاء.
الاستشاري في جراحة المناظير و السمنة الدكتور عايض القحطاني، اعتبر السعودية من أكثر الدول العربية معاناة من السمنة والبدانة المفرطة، حيث بلغت نسبة البدانة الحقيقية التي يعاني منها الأفراد في السعودية 70% .
كما ذكر القحطاني أن الأطفال الذين يعانون من البدانة وصل عددهم إلى نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون طفل بمعدل 18% بالنسبة لأطفال المملكة، الأمر الذي يستدعي تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه الآفة التي تهدد حياة الأطفال في المستقبل.
وأوضحت جهات معنية أن معدلات السمنة في المملكة قد ارتفعت في العقد الأخير إلى نحو 30% الأمر الذي يستدعي وضع استراتيجية حقيقية في كافة المدارس والمدن لمكافحة السمنة وأن يستشعر صناع القرار بخطورة الوضع والتحرك لكبح هذه الظاهرة الخطيرة.
الاستشاري في الغدد الصماء والأمراض الباطنية في السعودية وليد البكر، يرى ان أسباب ارتفاع معدلات السمنة في السعودية، هي النظام الغذائي الدسم وانتشار الكسل وقلة الحركة، فهذه الصفات هي اهم ما يميز حياة السعوديين وتؤدي الى ارتفاع معدلات السمنة إلى هذا الحد الخطير، مؤكد ان السعودية تعتبر الثالثة عالميا من حيث قلة الحركة والكسل.
هذا هو جار اليمن، الذي يعاني اطفاله من الجوع، بينما يعاني اطفال هذا الجار “العربي والمسلم” من السمنة المفرطة، وهنا لم اجد ما اختم به كلامي، ازء هذا التناقض الواضح والفاضح والفاحش، الا قول النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع”، فنبينا الاكرم ينزع صفة الايمان عن من بات شبعان وجاره جائع، ترى كيف سيكون حال هذا الجار، الذي يموت من فرط السمنة، بينما هو السبب الاول والاخير في جوع جاره.