الأحزاب والمكونات السياسية تدعوا أحرار العالم إلى رفع أصواتهم ضد الحصار الذي يفتك باليمنيين
دعا بيان صادر عن اللقاء الموسع للأحزاب والمكونات السياسية الذي عقد في العاصمة صنعاء بمناسبة مرور 2000 يوم من الصمود في وجه العدوان والحصار، أحرار العالم إلى رفع أصواتهم ضد الحصار الذي يفتك باليمنيين.
وجددت الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية، التأكيد على أن الشعب اليمني لا يزال يتطلع لصحوة ضمير المجتمع الدولي وأحرار العالم انتصاراً لمظلوميته وقضيته العادلة في إيقاف العدوان وإنهاء الحصار والسماح بدخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغذائية والدوائية وفتح مطار صنعاء الدولي وكل المنافذ.
وأهاب البيان، بالأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة الهيئات والمؤسسات الدولية تحمل مسئولية الصمت والتواطؤ تجاه أكبر جريمة في التاريخ المتمثلة في حصار شعب بأكمله.
وذكر أن الحصار البري والبحري والجوي المفروض على اليمن منذ أكثر من 66 شهراً نتج عنه موت طفل كل عشر دقائق ووفاة 25 – 30 مريض يومياً من بين 450 ألف مريض بحاجة للسفر إلى العلاج .. مبيناً أن مليون مريض مهددون بالموت نتيجة انعدام العديد من أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة وعدم توفر المحاليل والمستلزمات الطبية.
ولفت البيان الذي تلاه محمد طاهر أنعم إلى أن أكثر من 65 ألف مريض بالسرطان مهددون بالموت و12 ألف مريض بالفشل الكلوي بحاجة لعمليات زراعة الكلى.
وأفاد بيان الأحزاب والمكونات السياسية، أن الحصار تسبب في إغلاق ثلاثة مصانع أوكسجين بالمستشفيات وحوالي 400 مستشفى وخمسة آلاف عيادة ومركز صحي مهددة بالإغلاق والتوقف عن العمل بسبب الحصار واحتجاز السفن النفطية.
وأشار إلى أن عدد المحتاجين للمساعدات ارتفع إلى 24 مليون في عام 2020م، أي أكثر من ثلثي سكان البلاد مقارنة مع 17 مليون في 2016م حسب برنامج الأغذية العالمي .. مبيناً أن الحصار تسبب في زيادة المعاناة الإنسانية وارتفاع الأسعار وفقدان أكثر من 980 ألف عامل بالقطاع الصناعي لمصدر رزقهم.
وأشاد البيان بتضحيات أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان وصمودهم في وجه الحصار .. مشدداً على ضرورة مواصلة الصمود ورفض مشاريع الهيمنة والوصاية الخارجية والتقسيم.
ودعت الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية إلى فتح كافة المطارات والموانئ والمنافذ وفي المقدمة مطار صنعاء الدولي وتسهيل دخول السفن النفطية والغذائية.
كما دعا البيان منظمة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إلى اتخاذ الخطوات الإنسانية اللازمة والتعجيل بإنهاء ملف الأسرى وتنفيذ اتفاق السويد والإعلان عن المعرقلين.
وجدد البيان التأكيد على دعم الأحزاب والمكونات السياسية للمبادرات الراعية للسلام الدائم والحل الشامل، بما يؤدي إلى حقن دماء اليمنيين ويحفظ سيادة اليمن .. داعياً اليمنيين إلى حوار سياسي يفضي إلى إحلال السلام وبناء مؤسسات الدولة.
وأدان البيان كل أشكال التطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني، بما في ذلك ما أعلنت عنه مؤخرا الإمارات والبحرين، معتبراً ذلك تماهياً وانخراطاً واضحاً في مشروع تصفية القضية الفلسطينية تحت مسمى صفقة القرن.
وأشار إلى ثبات موقف الأحزاب والمكونات السياسية من قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي المقدمة تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها وعاصمتها القدس.