الأجهزة الأمنية في اليمن .. يقظة عالية لإفشال مخططات تحالف العدوان
أحبطت الأجهزة الأمنية والمخابرات، يوم أمس، مخططاً إرهابياً يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في العاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية، جهزّته وموّلته المخابرات السعودية بمجاميع من المرتزقة.
المخطط الإرهابي ليس الأول، فعلى مدى السنوات الماضية من العدوان على اليمن، استطاعت المخابرات والأجهزة الأمنية اليمنية كشف الكثير من مخططات دول العدوان، بقيادة أمريكا وأدواتها “السعودية والإمارات”، لتفكيك الجبهة الداخلية وتقويض الأمن والاستقرار، الذي ينعم به المواطن في العاصمة والمحافظات الحرة.
فشل المخطط الإرهابي والقضاء عليه جاء في ظل ما يتحلّى به منتسبو الأجهزة الأمنية والمخابرات من يقظة عالية في تعقّبها للمخطط منذ فترة مبكرة، ورصد تحرّكات الخونة، الأمر الذي جنّب البلاد الآثار الكارثية التي كانت ستسفر عنها تلك التفجيرات، بالإضافة إلى الصمود الأسطوري الكبير لأبناء الشعب اليمني ووعيهم، تجاه محاولات قوى العدوان لاستقطاب خلايا، وتعاونهم مع الأجهزة الأمنية في القبض على تلك الخلايا الإرهابية.
وفي حقيقة الأمر، فإن كشف مخطط التفجيرات، يؤكد فشل استخبارات العدو في محاولة اختراق الجبهة الداخلية، وإدخال البلاد في أتون فوضى، بالتزامن مع تشديد الحصار وصناعة الأزمات، ويمكن القول إن المؤامرة كشفت ما يحمله تحالف العدوان الأمريكي- السعودي- الإماراتي من حقد تجاه اليمن، الذي لم يتمكن من كسر إرادته في ميادين القتال، فلجأ إلى هذه الأساليب القذرة.
من دروس التاريخ وعبره، نرى أن جهود الاستخبارات في اختراق الجبهات الداخلية في غاية الخطورة، ولنا شواهد قريبة وبعيدة في هذا الجانب، ويكفي أن نعلم أن المواجهات مع الجيش السوري لم تؤدِ إلى أي نتيجة لصالح قوى العدوان، التي لجأت إلى اختراق الجبهة الداخلية السورية، واستطاعت السيطرة على أكثر من 70 بالمائة من الأراضي السورية، إلى أن تمكّن الجيش السوري وأجهزة المخابرات من تعديل موازين القوى لصالحهم، بعد تضحيات جسيمة.
إن متانة الجبهة الداخلية اليمنية شكّلت، على مدى سبع سنوات، صمام أمان للبلاد بالتعاون مع المواطنين، وتحليهم بوعي كامل لخطورة المرحلة الراهنة في التصدي لمحاولات اختراق قوى العدوان وأدواتها البائسة.