الأبعاد السياسية والتأريخية في العدوان على اليمن..
عين الحقيقة/كتب/ توفيق هزمل
أطلالة على الأبعاد الجيواستراتيجة للعدوان على اليمن
الجزء الاول
من البديهيات أن أي صراع عبر التأريخ كان نتيجة النزاع على الجغرافيا بما تمثله من ثروات وأهمية وموقع، حتى أن الحروب الدينية كانت في الأخير ذات بعد جيواستراتيجي وان اكتسب الصراع بعد ديموغرافي أو ايدلوجي أو ميثلوجي.
فالعالم مكون من جزئين جغرافيا وسكان بالسيطرة على الجغرافيا تسيطر على السكان وبالسيطرة على السكان تسيطر على الجغرافيا، وبالتالي فأغلب الصراعات والحروب في منبتها الأساسي هي صراعات جيواستراتيجية .
العدوان على اليمن ذي بعد جيواستراتيجي عالمي ولتبيان هذا البعد سأعرج على التأريخ كمدخل للحاضر.
اليمن حباها الله بموقع جيواستراتيجي هو الأهم على الاطلاق في العالم القديم ومن أهم المواقع الجيواستراتيجة في العالم الجديد .
فهي تطل على أهم الممرات الملاحية العالمية البحر الأحمر وبحر العرب ومنذ فجر التأريخ شهدت ممرات اليمن البحرية مطمع لكل الحضارات او القوى الدولية ،
فمن المصريين القدماء الذين سيطروا على الجزر اليمنية في رحلاتهم الشهيرة لأفريقيا وبلاد بونت القديمة ومن بعدها سيطر اليونانيون والرومان عليها لضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر والقرن الإفريقي وفي القرن الرابع الميلادي أستعاد الحميريون السيطرة على الممرات والجزر البحرية اليمنية.
في العصر المتوسط والحديث اتى البرتغال عام 1513م لإغلاق البحر الأحمر أمام قوات المماليك البحرية وسيطروا على المخا وجزيرة ميون ومن بعدهم المماليك ومن ثم جاء الأتراك وخاضوا صراع مع الإنجليز من أجل السيطرة على السواحل والجزر اليمنية.
بداء الصراع يتصاعد بعد حفر قناة السويس لتصبح السواحل والجزر اليمنية الركن الأساس في التجارة والأمن العالميين ومن يسيطر عليها يسيطر على بوابة العالم ويتحكم في اتجاهاته ويضبط ايقاعة بل ويصل للهيمنة عليه.
العثمانيون فرضوا بعد إفتتاح قناة السويس رسوم مرور على كل سفينة تدخل البحر الأحمر واجبرت كل السفن على الرسو في ميناء المخا لدفع الرسوم وتعززت مكانة ميناء المخا عالميآ ليصبح أهم ميناء في العالم.
حاول الفرنسيون والتحرش بالميناء بعد خضوعة لسيطرة اليمنيين وفشلوا ومثلهم البريطانيين.
إنشاء البريطانيين لشركة الهند الشرقية التي تهيمن على ثروات الهند والصين وجنوب شرق آسيا جعل من كل سواحل الجزيرة العربية منطقة نفوذ حيوي لبريطانيا ومع ضعف الإمبراطورية العثمانية ولمخاطر الدخول في صراع مع اليمنيين المسيطرين على ميناء المخا لجاء البريطانيين لاحتلال عدن وجعلها مركز التبادل التجاري لشركة الهند الشرقية.
ومن ثم مارسوا ضغوط على محمد علي باشا في مصر (الذي خلف العثمانيين في سيطرتهم على ما يسمى الآيلة اليمنية والتي تشمل كامل الساحل الغربي لليمن) ، مارسوا ضغوط من أجل أن يسلم لهم الساحل الغربي لليمن .
فبعد إحتلال بريطانيا لعدن في 19 يناير 1839م قررت بريطانيا ازاحت محمد على باشا من السواحل اليمنية.
فتقدم السير كامبل القنصل البريطاني في مصر بطلب لمحمد علي بالانسحاب من الساحل الغربي لليمن وتسليمة لبريطانيا وقد حاول محمد على التملص متحججآ بأن الدول الخمس الكبرى مازالت تتفاوض حول مصير الساحل الغربي لليمن ولمن ستؤول ضمن عملية التقاسم الكبرى لما عرف بتركة الرجل المريض (العثامنيين).
رد محمد علي أغضب السير كامبل وقال إن السواحل اليمنية لا علاقة لها بمفاوضات الدول الكبرى وأنها مرتبطة بمصالح بريطانيا وحدها وان منطقة الخليج الفارسي والبحر الأحمر مناطق نفوذ حيوي تخص بريطانيا ولن تدخل في عملية التقاسم والتفاوض عليها حتى مع حلفائها.
رغم قوة رد كامبل على محمد علي إلا أن وزير الخارجية البريطانية بالمرستون أعتبر أن الرد ضعيف وأنه كان يجب أن يرد على محمد علي بقوة وحزم وعنف وأن بقاء عرشة مرتبط بسرعة تسليم الساحل الغربي لليمن لبريطانيا.
على الجانب الآخر كانت بريطانيا تستكمل السيطرة على كل سواحل الخليج وتشرع في بناء مستعمراتها وتوطين سكان من سقطرة والضالع ويافع إضافة للهند في ساحل عمان (الذي يعرف حاليآ بدولة الإمارات)
**اللطيف في الأمر أن بريطانيا قامت بنقل سيادة كل الجزر في مضيق هرمز (بما فيها الجزر التي تتنازع عليها الإمارات اليوم مع ايران) لتصبح الجزر تابعة لمستعمرة عدن وبعد انسحاب بريطانيا للسوفيت من عدن (أثر سيطرة السوفيت على شمال اليمن وعقد صفقة تبادل الأراضي) طالبت الحكومة الشيوعية في عدن بالسيادة على جزر الخليج الفارسي حيث هي قانونآ تحت السيادة اليمنية ..
الجزء الثاني
بعد الضغوط البريطانية علي محمد علي باشا لتسليم السواحل الغربية لليمن إلي بريطانيا لجاء الباشا للتواصل مع أمام اليمن وأرسل مبعوثه السيد حسين للإمام المهدي عبدالله بن حسين بن أحمد يعرض عليه التحالف وأن تقوم قوات الإمام بالهجوم على الإنجليز وتحرير عدن مقابل انسحاب قوات محمد علي باشا من الساحل الشرقي وتسليمها للإمام.
وصلت أخبار الأتفاق إلي بريطانيا واستطاعت استقطاب
المغامر الشركسي توركيش بيلميظ. كونه جندي يخدم تحت امرأة الوالي العثماني على مصر محمد علي باشا في الحجاز والذي قاد تمرد يجمع الساخطين من الجيوش العثمانية. سار المتمردين إلى تهامة في عام 1832 واستولوا على المخا والحديدة والأرض ما بينهما. تحالف مع رئيس عسير علي بن مختار من أجل دعم بعضهم البعض وتقاسم إيرادات الأراضي المحتلة. والتحالف مع البريطانيين، وكانت موارد المهدي عبد الله قليلة لمواجهة المتسللين. مع التأييد البريطاني أرسل محمد علي قوة مصرية إلى اليمن في عام 1833 وتمكنت قوات محمد علي والإمام عبدالله من تحرير الساحل الشرقي وإستعادة الحديدة والمخا، هذا النجاح تطور فيما بعد لتشكيل تحالف للقضاء على الحركة الوهابية التي انشئتها بريطانيا في نجد ووصل اذاها لتخوم اليمن وبالفعل نجح الحلف المصري اليمني في القضاء على الحركة الوهابية ودولة ابن سعود الأولى وتدمير الدرعية واعتقال أمراء آل سعود ومشائخ الوهابية واعدامهم ..
وضلت الأطماع البريطانية في السواحل الغربية اليمنية هي المحرك الأساسي في سياساتها في الجزيرة العربية فبعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى دعم البريطانيين توسع عبدالعزيز آل سعود وحركته الوهابية في الجزيرة العربية وفي نفس الوقت استقلت وانشئت المملكة المتوكلية اليمنية على يد الإمام يحيى حميدالدين فيما عقد الإدريسي حاكم عسير اتفاقية حماية مع البريطانيين وطالب باعتراف الأمام يحيى بولايته على المخلاف السليماني مقابل مبايعة الإمام والدخول تحت طاعته ، إلا أن أن الإمام رفض وتحركت القوات اليمنية على محور المحور الشمالي لاخضاع الإدريسي وإستعادة الحديدة ونجران وجيزان وعسير ، والمحور الثاني المحور الجنوبي حيث تقدمت القوات اليمنية عبر لحج حتى وصلت الي مسافة 50 كلم من عدن فيما تحركت قوات الامام لتحرير شبوة بقيادة علي ناصر القردعي.
نجحت القوات اليمنية في تحرير نجران وجيزان وعسير وكادت عدن أن تحرر فتحرك البريطانيين لقصف تعز وأب والحديدة فيما تحرك صنيعتهم أبن سعود لقتال اليمنيين بذريعة أن الإدريسي طلب حمايتهم، لم تستطع القوات اليمنية مواجهة الطيران البريطاني واضطرت للأنسحاب من لحج وشبوة ، وتقدمت ودحرت قوات ابن سعود ووصلت القوات اليمنية إلي الطائف فيما تمكنت القوات السعودية من الوصول إلي الحديدة وفي نفس الوقت بداء البريطانيون في التحشيد لإسقاط الضالع وتعز فضطر الإمام إلي عقد صلح مع ابن سعود سمي بأتفاق الطائف والذي قضى بألانسحاب من نجران وجيزان وعسير مع اعتراف ابن سعود بسيادة اليمن عليها ويتم إعادة النظر فيها بعد 20 عام .
اتجه بعدها الإمام لترسيخ الدولة في تعز والضالع لمواجهة التحركات البريطانية إلا أن اتفاقية الطائف كانت مثار تذمر ورفض الكثير من اليمنيين حتى مم أبناء الإمام واتخذت الاتفاقية كباب للطعن في عدالة الإمام يحيى وهو ما فتح الباب للبريطانيين لإيجاد ثغرة في جبهة اليمن الداخلية عبر حركة الإخوان المسلمين التي انشئتها بريطانيا في مصر.
وق تمكنت حركة الأخوان من الدخول إلي الشرخ اليمني الذي خلقته اتفاقية الطائف واستقطبت ابن الوزير وبعض أبناء الإمام يحيى والقائد القبلي علي ناصر القردعي للقضاء على حكم الإمام يحيى وإقامة ملكية دستورية إلا أن تحرك الإخوان المسلمين في اليمن آثار انزعاج وخوف آل سعود ففكرة الملكية الدستورية قد تصل عدواها للمملكة لذى فضلت الإمام أحمد ودعمه رغم بغضها له لمواجهة خطر وجودي يتمثل في تسرب فكرة الملكية الدستورية للعرش السعودي.
خلال تلك الفترة كانت الحرب العالمية الثانية تضع أوزارها وظهر المعسكرين الشرقي والغربي وصراع الحرب الباردة ، وكان السوفيت وضعوا استراتيجية الوصول للمياه الدافئة والتي يقصد بها الهيمنة على البحر الأحمر وسرعان ما تمكن خرتشوف من إختطاف مصر من فم الإنجليز عبر دعم الضابط المصري الذي صنعه الإنجليز للقضاء على آخر ملوك أسرة محمد علي في مصر والمتهم بالميل للالمان في الحرب العالمية الثانية، وبتوجيه من خرتشوف رئيس الإتحاد السوفيتي أمم ناصر قناة السويس فأعلن العدوان الثلاثي الفرنسي البريطاني الإسرائيلي على مصر إلا أن حذاء خرتشوف كانت لها الكلمة الفصل في انتزاع مصر من المحور الغربي للمحور الشرقي وعلى صوت حذاء خرتشوف وهو يضرب به طاولة الأمم المتحدة ويهدد بقصف لندن وباريس بالأسلحة النووية أن لم تنسحبا من مصر.
المهم السوفيتي للدفء والمياه الدافئه دفعتاه لسرعة بناء أكبر جسر جوي وبحري لنقل القوات المصرية لليمن لتتمكن القوات المصرية من إحتلال اليمن عام 62 وهو الأمر الذي أثار حفيظة بريطانيا وامريكا وإسرائيل فتدخلت عبر وكيلها السعودي لدعم القوات الملكية في مواجهة القوات السوفيتية المصرية خصوصآ بعد أن بدأت هذه القوات في الحشد بميدي استعداد للتقدم على الشريط الساحلي التهامي للسيطرة على كامل سواحل البحر الأحمر من المخا إلي تبوك.
وهو الأمر الذي دفع بريطانيا وامريكا لتحريك الجيش الاسرائيلي لشن عدوان 67 والذي أسفر عن تحطيم الجيش المصري واحتلال القدس وسيناء والجولان بضربة وواحدة.
هذا التحرك كان كفيل بإشعال حرب عالمية ثالثة نووية ولكن سرعان ما تم امتصاص غضب الاتحاد السوفيتي وتم عقد صفقة معه لتبادل الأراضي تقوم على أن ينسحب السوفيت من شمال اليمن ويسحبوا القوات المصرية مقابل انسحاب بريطانيا من مستعمرة عدن والجنوب وان يقوم الطرفان بتبادل الأراضي الجنوب للسوفيت والشمال لبريطانيا وأمريكا وإسرائيل. .
الجزء الثالث
كان ضمان السيطرة البريطانية الأمريكية الإسرائيلية على الساحل الغربي للجزيرة العربية مقابل التخلي عن درة التاج البريطاني في مستعمرة عدن الاستراتيجية ، لذى تمت عملية التبادل صنعاء صهيونية وعدن سوفيتيه، وسرعان ما شرع البريطانيين في إنشاء مستعمرة بديلة تقوم بمهام مستعمرة عدن وكان الخيار على ساحل عمان الشرقي فتم انشاء ما يسمى بدولة الإمارات العربية المتحدة لتقوم بمهام ووظيفة مستعمرة عدن.
بعد الحرب العالمية الثانية تغيرت قواعد اللعبة وأصبح هناك معسكران يتقاسمان النفوذ والسيطرة العالمية وتم انشاء الأمم المتحدة كمجلس لاقوياء العالم من خلاله تدار عملية التقاسم بين القوى والكبرى ويتم احتواء اي صراع حتى لا يتحول لحرب كبرى عالمية جديدة داخل ما يسمى مجلس الأمن ، وبهذا إنتهى العصر الكونيالي الاستعماري المباشر وبدأت مرحلة المستعمر السري أو الوطني وبدأت مرحلة القادة والرؤساء والملوك والأمراء الوكلاء والذي يقومون مقام المبعوث السامي البريطاني أو الحاكم الفرنسي .
وبهذا بدأت الدول والثورات المزعومه تظهر كالفطر في أنحاء العالم ويقيد إسمها ضمن الدول المعترف بها في الأمم المتحدة .
وأصبح هناك معسكر شرقي يضم عشرات المستعمرات السوفيته ومعسكر غربي يضم عشرات المستعمرات الأمريكية.
ما تغير هو تغيير عبارة مستعمرة بعبارة دولة مستقله .
وبدأت مرحلة الحرب الباردة بين المعسكرين في المناطق المتنازع عليها وهي حرب بالوكالة كالحرب الكورية وحروب التقدمية والرجعية في العالم العربي إلي حروب أمريكا اللاتينية والانقلابات والانقلابات المضادة.
وبدأت بعدها حرب المستنقعات فقد اغرق السوفيت امريكا في وحل فتنام بالمقابل اغرق الأمريكان السوفيت في وحل أفغانستان ، وبالتزامن بدأت حرب الايدلوجيات بين الايدلوجيات اليسارية الشيوعية والاشتراكية من جهه والايدلوجيا الليبرالية والنيوليبراليه وكذا حملات التنصير في البيئات المسيحية وحملات التهويد أو نشر الوهابية في الأوساط الإسلامية.
كان أول خروج على النص أو على النظام العالمي من الصين وثورة ماو تسي تونج وهو الأمر الذي قوبل برفض في البداية وعدم إعتراف حيث ظلت القوى الكبرى لا تعترف بالمتمردين الماويين بل تعترف بشرعية دنبوع صيني في جزيرة تايوان وتم نقل البنك وتقريبآ نفس قصة ثورة 21 سبتمبر ما تبعها.
ثاني حالة خروج على النص كانت الثورة الإسلامية في إيران والتي دقت ناقوس الخطر لدى المنظومة العالمية الحاكمة وعلى رأسها امريكا وبريطانيا ، وتقريبآ أغلب أحداث المنطقة العربية هي توابع للزلزال الإيراني من حرب الخليج الأولى والثانية الي الربيع العربي.
أخر حركة خروج على النظام العالمي الجديد بعد سقوط الاتحاد السوفيتي كانت الثورة اليمنية التي قامت في 21 من سبتمبر ، هذه الثورة ورغم محاولات تقزيمها اعلاميآ إلا أن أصدائها في مراكز القرار الدولي وخصوصآ في بريطانيا وأمريكا شكلت حالة فزع توازي أو ربما تزيد على حالة الفزع من الثورة الايرانية ، هذا الفزع أدى إلي أن يكون التحرك ضدها حازم وعنيف وهي ما زالت في المهد وتم تشكيل تحالف عربي ليس لمواجهة الثورة فقط ولكن لإيجاد حل جذري ودائم يؤمن أهم منطقة استراتيجية في العالم العربي ومن أهم المناطق الجيواسترايجية على مستوى العالم .
إنها اليمن بوابة العالم وخزان الثروة والبشر . .
الجزء الرابع
اليمن القابع في ركن الجزيرة العربية على تخوم خزانات الطاقة العالمية والذي يختزن جزء كبير منها في باطنه، وكذا يحوي أكبر كتلة بشرية متجانسه عرقيآ ودينيآ مع تباينات طفيفة في اللهجات والملابس والعادات والتقاليد بنسيج إجتماعي لا وجود له في كل الجزيرة العربية ، إظافة لتنوع مناخي وجغرافي وغنى بالموارد المعدنية والبحرية وغيرها وفوق ذالك يملك موقع إستراتيجي لا تملكة أي دولة في العالم حيث يتحكم في أهم ممر ملاحي عالمي على الإطلاق ولديه ثلثي ما يعرف بالجزر الذهبية الاستراتيجية على مستوى العالم.
دولة تتحكم في البحر الأحمر والبحر العربي وفي ثلثي حركة التجارة العالمية وبهذه الكتلة السكانية في محيط شبه مقفر وخالي من السكان في باطنه أكثر من نصف نفط العالم وغازة وله عمق حضاري هائل ففيه ظهرت أولى الحضارات البشرية العالمية ، هذا البلد أن ترك وحصل على استقلالة فلن يشكل فقط قوة إقليمية مهيمنه بل قوة محورية دولية ونقطة تقاطع مصالح لكل القوى العالمية ، وهذا يعني زوال النفوذ الأمريكي البريطاني في منطقة الشرق الأوسط ومعه يصبح وجود الكيان الصهيوني بلا معنى وسرعان ما ستملاء هذه القوة اليمنية كامل الفراغ المحيط بها لتصبح كل دول الجزيرة العربية والقرن الأفريقي أما ضمن أراضي هذه الدولة اليمنية أو تابعه لها ، ولتتحول اليمن الي جسر عالمي بري يربط بين مراكز الثروة الطبيعية في أفريقيا ومراكز الصناعة في آسيا.
كابوس المارد اليمني أن خرج من قمقم الوصاية لا يمكن لبريطانيا وأمريكا احتمالة.
لذى شكلت بدأت حالة القلق مبكرآ مما يحدث في اليمن عند ظهور حركة تحمل شعار وادبيات كفيله بأيقاض المارد اليمني النائم ووجه خطورتها الأبرز يتمثل في شعارها الذي يمثل دور البوصلة في الصراع وفحواه أن لا عدو داخلي في اليمن وان العدو خارجي بل ويضع أصبعه في عين رأس الهرم الاستعماري الدولي امريكا ، وبما يعنيه ذالك أن سياسية فرق تسد وحرف الحركة الوليدة والذي يتكاثر اتباعها كا النار في الهشيم وتتوسع جغرافيآ بسرعة ورشاقة مدهشه ، وبالتالي فحرف الحركة الوليدة لايقاعها في فخ خلق عدو مذهبي أو مناطقي أو غيره لكي تصدم به وتبداء في التخلي عن برنامج التحرر الوطني الذي تقوده عملية شبه مستحيلة.
لذى كان الشعار والملازم وقائد الحركة هما الثلاثي المفزع والكفيل بأيقاض المارد اليمني بداية استيقاض حضارة ضاربة الجذور في التأريخ ستغير وجه العالم.
لذى ولايجاد حل دائم وجذري لخطر استفاقة المارد اليمني وتمكنه من السيطرة على ثرواته وموارده وموقعه الجيواسترايجي وقبل ذالك استعادة قراره.
لإيجاد حل للمعظلة اليمنية وضعت خطة عزل الكتلة السكانية عن الجغرافيا.
ومن بعدها دفن الكتلة السكانية في الفوضى .
من المعروف أن الكتلة السكانية اليمنية الأساسية تسكن في سلسلة جبلية تمتد من عسير شمالآ إلي عدن جنوبآ
ومكامن قوة اليمن هي المناطق الأقل كثافة سكانية
أهم مرتكزات قوة اليمن هي ثرواتها النفطية والغازية وامتدادها الجغرافي الكبير والمتمثل في شرق اليمن الممتد من شبوع جنوبآ إلي الجوف شمالآ إلي حضرموت والمهرة في الشرق.
مرتكز القوة الثاني هو الموقع الجغرافي الفريد والمتمثل قي السواحل الجنوبية وباب المندب والساحل الغربي.
لذى أرتكز العدوان العسكري على اليمن تحقيق فصل السكان عن الجغرافيا عبر عزل الكتل البرلمانية السكانية عن امتدادها الجغرافي الداخلي وثرواتها وفي مس الوقت عزلها عن موقعها الاستراتيجي والمتمثل في السواحل.
بعد عزل الكتلة السكانية عن الجغرافيا فأن ضمانة ديمومة استقرار الجغرافيا وعدم تعرضها لمخاطر عودة الكتلة السكانية تتمثل في دفن الكتلة السكانية في الفوضى والحروب والفتن الغير منتهية مع تكريس حالة تجويع قاتله تجعل المصدر الوحيد للحياة هو حمل السلاح والانخراط في دوامة العنف الجهنمية لتصبح مهنة الجميع الحرب ولقمتي من دمك.
بالنسبه للكتلة السكانية البسيطه والمتبقية في الجغرافيا فزراعة الوهابية ومن ثم الإرهاب ومن ثم محاربة الإرهاب كفيله بتهجير من تبقى من السكان في جغرافيا السواحل والمناطق الواسعه إلي الكتله السكانية المدفونه في الفوضى أو إلي الخارج. .
الخريطة التالية هي تمثل المشروع المخطط لليمن والذي يرسخة العدوان على الأرض بتأييد مزيج من الخونه والمغفلين وذوي الغرائز الحيوانية المذهبيه والمناطقية والسلالية ، غير مدركين أن مصيرهم كمصير الهنود الحمر وان سواحل اليمن وعمقه الجغرافي ستتحول إلي امريكا جديدة خالية من السكان الأصليين الذين يتناحرون في الجبال من أجل لقمة العيش. .
لذى بلا تنظير أو مبالغة فإن معركة الساحل الغربي من ميدي للمخا تمثل معركة وجودية لكل اليمنيين أن صمدوا فيها عاشوا وعاشت اليمن وتلاشت كل دويلات الخليج وان سقطت سقط اليمن وإلي الأبد وأصبح مجرد درس في التأريخ في مدارس العالم يتعلم منه اطفال العالم معني الدفاع عن الوطن وان من تخلى عن وطنه سينقرض ويختفي وطنه كاليمن كاليمنيين ..
فلا تكونوا عبرة بل قدوة
كونوا صينيين لا هنود حمر
ولقد انذرت قومي بمنعرج اللوى …
#سواحل_اليمنريطاني في منطقة الشرق الأوسط ومعه يصبح وجود الكيان الصهيوني بلا معنى وسرعان ما ستملاء هذه القوة اليمنية كامل الفراغ المحيط بها لتصبح كل دول الجزيرة العربية والقرن الأفريقي أما ضمن أراضي هذه الدولة اليمنية أو تابعه لها ، ولتتحول اليمن الي جسر عالمي بري يربط بين مراكز الثروة الطبيعية في أفريقيا ومراكز الصناعة في آسيا.
كابوس المارد اليمني أن خرج من قمقم الوصاية لا يمكن لبريطانيا وأمريكا احتمالة.
لذى شكلت بدأت حالة القلق مبكرآ مما يحدث في اليمن عند ظهور حركة تحمل شعار وادبيات كفيله بأيقاض المارد اليمني النائم ووجه خطورتها الأبرز يتمثل في شعارها الذي يمثل دور البوصلة في الصراع وفحواه أن لا عدو داخلي في اليمن وان العدو خارجي بل ويضع أصبعه في عين رأس الهرم الاستعماري الدولي امريكا ، وبما يعنيه ذالك أن سياسية فرق تسد وحرف الحركة الوليدة والذي يتكاثر اتباعها كا النار في الهشيم وتتوسع جغرافيآ بسرعة ورشاقة مدهشه ، وبالتالي فحرف الحركة الوليدة لايقاعها في فخ خلق عدو مذهبي أو مناطقي أو غيره لكي تصدم به وتبداء في التخلي عن برنامج التحرر الوطني الذي تقوده عملية شبه مستحيلة.
لذى كان الشعار والملازم وقائد الحركة هما الثلاثي المفزع والكفيل بأيقاض المارد اليمني بداية استيقاض حضارة ضاربة الجذور في التأريخ ستغير وجه العالم.
لذى ولايجاد حل دائم وجذري لخطر استفاقة المارد اليمني وتمكنه من السيطرة على ثرواته وموارده وموقعه الجيواسترايجي وقبل ذالك استعادة قراره.
لإيجاد حل للمعظلة اليمنية وضعت خطة عزل الكتلة السكانية عن الجغرافيا.
ومن بعدها دفن الكتلة السكانية في الفوضى .
من المعروف أن الكتلة السكانية اليمنية الأساسية تسكن في سلسلة جبلية تمتد من عسير شمالآ إلي عدن جنوبآ
ومكامن قوة اليمن هي المناطق الأقل كثافة سكانية
أهم مرتكزات قوة اليمن هي ثرواتها النفطية والغازية وامتدادها الجغرافي الكبير والمتمثل في شرق اليمن الممتد من شبوع جنوبآ إلي الجوف شمالآ إلي حضرموت والمهرة في الشرق.
مرتكز القوة الثاني هو الموقع الجغرافي الفريد والمتمثل قي السواحل الجنوبية وباب المندب والساحل الغربي.
لذى أرتكز العدوان العسكري على اليمن تحقيق فصل السكان عن الجغرافيا عبر عزل الكتل البرلمانية السكانية عن امتدادها الجغرافي الداخلي وثرواتها وفي مس الوقت عزلها عن موقعها الاستراتيجي والمتمثل في السواحل.
بعد عزل الكتلة السكانية عن الجغرافيا فأن ضمانة ديمومة استقرار الجغرافيا وعدم تعرضها لمخاطر عودة الكتلة السكانية تتمثل في دفن الكتلة السكانية في الفوضى والحروب والفتن الغير منتهية مع تكريس حالة تجويع قاتله تجعل المصدر الوحيد للحياة هو حمل السلاح والانخراط في دوامة العنف الجهنمية لتصبح مهنة الجميع الحرب ولقمتي من دمك.
بالنسبه للكتلة السكانية البسيطه والمتبقية في الجغرافيا فزراعة الوهابية ومن ثم الإرهاب ومن ثم محاربة الإرهاب كفيله بتهجير من تبقى من السكان في جغرافيا السواحل والمناطق الواسعه إلي الكتله السكانية المدفونه في الفوضى أو إلي الخارج. .
الخريطة التالية هي تمثل المشروع المخطط لليمن والذي يرسخة العدوان على الأرض بتأييد مزيج من الخونه والمغفلين وذوي الغرائز الحيوانية المذهبيه والمناطقية والسلالية ، غير مدركين أن مصيرهم كمصير الهنود الحمر وان سواحل اليمن وعمقه الجغرافي ستتحول إلي امريكا جديدة خالية من السكان الأصليين الذين يتناحرون في الجبال من أجل لقمة العيش. .
لذى بلا تنظير أو مبالغة فإن معركة الساحل الغربي من ميدي للمخا تمثل معركة وجودية لكل اليمنيين أن صمدوا فيها عاشوا وعاشت اليمن وتلاشت كل دويلات الخليج وان سقطت سقط اليمن وإلي الأبد وأصبح مجرد درس في التأريخ في مدارس العالم يتعلم منه اطفال العالم معني الدفاع عن الوطن وان من تخلى عن وطنه سينقرض ويختفي وطنه كاليمن كاليمنيين ..
فلا تكونوا عبرة بل قدوة
ولقد انذرت قومي بمنعرج اللوى …