الأبطال…للشاعر/ ضيف الله الدريب
الأبطال…
للشاعر/ ضيف الله الدريب
تَهَانِينَا لِعُشَّاقِ الشَّهَادَهْ *
فَهُمْ فِي دَرْبِنَا لِلنَّصْـرِ قَادَهْ
هُمُ الأَبْطَالُ فِي سَاحِ التَّلاَقِي *
وهُمْ فِي جِيدِ أَقْصَانَا قِلاَدَهْ
لهمْ تَشْدُو أَنَاشِيدُ الْمَعَالِي *
بِصِدْقِ ثَبَاتِهِمْ تَحْلُو الإِشَادَهْ
لَهُـمْ فِي كُلِّ مَيْدَانٍ جِهَادٌ *
يُعَلِّمُ جـِيلَنَا صِدْقَ الإِرَادَهْ
وَلَا يُوهِي عَزَائمَهُمْ جِـرَاحٌ *
فَنَصْرُ اللهِ يَكْفِيهِمْ ضِمَادَهْ
وَلَا يَخْشَوْنَ قَتْلاً أَوْ قُيُودًا *
لِأَنَّ القَتْلَ لِلْأَحْرَارِ عَادَهْ
أَنِينُ الجُرْحِ فِي الْأَقْصَى يُنَادِي *
وَقَدْ سَلَكُوا دُرُوبَ الْاسْتِعَادَهْ
وَ بِالْقُرْآنِ وَالْآلِ اسْتَضَاؤُوا *
فَصَدُّوا البَغْيَ عَنَّا وَالإِبَادَهْ
فَصَارَ الْعِلْمُ تِلْمِيذًا لَدَيْهِمْ *
يُجَدِّدُ فَهْمَهُ لِلْاسْتِفَادَهْ
أَلاَ يَا طَالِبَ التَّعْلِيمِ بَادِرْ *
تَجِدْ فِي دَرْبِهِمْ كُلَّ السَّعَادَهْ
فَهُمْ لِلَّهِ أَنْصَارٌ وَجُنْدٌ *
وَهَذَا عِلْمُهُمْ مُنْذُ الوِلَادَهْ
لِغَيْرِ اللهِ مَا كَانُوا عَبِيدًا *
فَهُمْ قَدْ أَتْقَنُوا فَنَّ العِبَادَهْ
هُدَى القُرْآنِ يَجْرِي فِي دِمَاهُمْ *
وَنَصْرُ اللهِ أَعْطَاهُمْ قِيَادَهْ
وَقَدْ فَهِمُوا الدُّرُوسَ وَطَبَّقُوهَا *
بِوَعْيٍ دُونَ نَقْصٍ أَوْ زِيَادَهْ
فُكُونُوا مِثْلَهُمْ فِي كُلِّ عِلْمٍ *
وَخُطُّوا بِالوَفَا عَهْدَ الرِّيَادَهْ
لِيَبقَى العِلْمُ فِي الأَجْيَالِ نُورًا *
وَعِزًّا حَادِيًا نَحْوَ الشَّهَادَهْ
يُدَوِّي صَرْخَةً فِي كُلِّ عَصْرٍ *
وَيُفْنِي كُلَّ مَنْ يَغْزُو بِلَادَهْ