اقرت صرف نصف راتب.. اللجنة الإشرافية العليا لتصحيح الاختلالات في كشوف المرتبات تقر حزمة من الاجراءات
اعلنت اللجنة الإشرافية العليا لتصحيح الاختلالات في كشوف المرتبات، يوم الخميس، صرف نصف راتب لموظفي الدولة ابتداء من الأحد القادم 3 نوفمبر 2019م تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس مهدي المشاط.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم بصنعاء برئاسة مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى هاشم إسماعيل علي أحمد، والذي جراء فيه مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بتنظيف الاختلالات والاشكالات في كشوفات الراتب لموظفي الدولة في جميع القطاعات ، كما جرى مناقشة الحلول والآليات والمعالجات لتلك الاختلالات.
اللجنة التي جراء تشكيلها بناءاً على القرار الجمهوري رقم ( 86 ) لسنة 2019م بتشكيل اللجنة الإشراقية المكلفة لاستكمال تصحيح الاختلالات في كشوفات مرتبات موظفي الجهاز الإداري للدولة، اكدت عزمها المضي في اتخاذ الإجراءات الهادفة إلى تخفيف المعاناة عن الموظفين المنضبطين في الدوام .
واقرت في اجتماعها بتكليف وزارتي المالية والخدمة المدنية بإصدار تعميم إلى كافة وحدات القطاع العام والمختلط بوقف أي استحداثات أو إضافة في بند الأجور والمرتبات التعاقدية .
كما تم تكليف وزارة الخدمة المدنية بتشكيل غرفة عمليات وتخصيص رقم مجاني لاستقبال شكاوى الموظفين في مختلف قطاعات الدولة عن حالات الفساد المتمثل في الأسماء الوهمية أو المزدوجة وظيفياً أو المُنقطعة عن العمل وغيرها من الاختلالات التي مثلت امتداداً للعدوان وطالت آثارها كل موظف منضبط في دومه.
وشددت اللجنة الإشرافية في اجتماعه الذي عقد بحضور وزير المالية شرف الدين علي الكحلاني ووزير الخدمة والتأمينات إدريس سعيد الشرجبي على ضرورة التزام جميع مؤسسات الدولة بالقرارات الصادرة عن اللجنة .. مؤكدة أنه سيتم إحالة الجهات المخالفة للتعليمات إلى أجهزة مكافحة الفساد والقضاء بتهمة الإضرار بالاقتصاد الوطني والمساهمة في استمرار معاناة شريحة الموظفين.
وفي الاجتماع أكد مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى أن اللجنة ستعلن خلال الأيام القليلة القادمة مسارات التصحيح في كشوفات المرتبات وتفاصيلها .. لافتاً إلى أنه سيتم نشر تقرير شهري للرأي العام بالإصلاحات والمعالجات التي تم القيام بها من قبل اللجنة.
واشار إلى أن دول قوى العدوان والمتورطين معهم في الخيانة يتحملون أسباب الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب للموظفين والناتج عن اجراءاتهم العدوانية التي أقدموا عليها والمتمثلة في نقل البنك المركزي ونهب الإيرادات وتهريب النفط الخام بعد أن كان البنك المركزي في صنعاء ملتزم بصرف مرتبات موظفي الدولة بشكل عام وفي عموم محافظات الجمهورية.
وقال ” من أهداف دول العدوان تدمير مؤسسات الدولة للوصول إلى الانهيار الكامل للدولة كما فعلت في الكثير من البلدان لكن وعي الشعب اليمني أفشل رهاناتهم ومخططاتهم بهذا الصمود على مختلف المستويات والصعد ومنها استمرار العمل والانضباط في الدوام الرسمي وتسيير مصالح الناس “.
وتطرق إلى الجهود التي تبذلها اللجنة في تصحيح الاختلالات في كشوفات المرتبات من خلال التشخيص العلمي والدقيق لها ووضع المعالجات الصحيحة لتلك الاختلالات والمعضلات بالاستفادة من الكوادر والخبرات المحلية وكذا التجارب الإقليمية والدولية .. مؤكداً حرص الدولة على التصحيح وعدم إضافة إي أعباء على موازنة الدولة وتخفيف المعاناة عن الموظفين المنضبطين والملتزمين بالعمل والدوام .
وأوضح أن مشكلة كشوفات المرتبات والأعباء التي تتحملها الموازنة العامة للدولة ليست وليدة اللحظة لكنها نتيجة أوضاع وتراكمات سابقة نتيجة غياب الرؤية الحقيقية وعدم وجود الجدية وتدخل جهات خارجية ما أدى إلى وجود بطالة مقنعة وتضخم .
ولفت إلى أن هناك معالجات حقيقية وشاملة تقوم بها اللجنة ووضع الاستراتيجيات اللازمة لينال الموظف الملتزم حقه القانوني .
من جهته استعرض وزير الخدمة المدنية خطط الوزارة وبرامجها لمعالجة تلك الاختلالات بإرادة وعزيمة قوية انطلاقاً من توجهات القيادة السياسية وبالتعاون مع وزارة المالية وكافة الأجهزة المعنية .
واشار إلى أن المعالجة تتضمن محاور اساسية تتضمن معالجة الازدواج الوظيفي والانقطاع عن العمل وتوسيع الموضوع ليشمل القطاعين العسكري والأمني والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية .
بدوره أكد وزير المالية أهمية تضافر جهود كافة الأجهزة في الدولة والحكومة لتصحيح الاختلالات ووضع قاعدة بيانات حقيقية تنطلق من الواقع وتوجهات القيادة .. لافتاً إلى أن الاستراتيجيات السابقة لم تنجح في معالجة الاختلالات التي اثقلت كشوفات المرتبات . وشدد على المضي في العمل وإنجاح مهام اللجنة والوصول إلى أهدافها ليحصل كل موظف منضبط وملتزم على حقوقه القانونية .
وناقشت العديد من القضايا المتعلقة بتنظيف الاختلالات والاشكالات في كشوفات الراتب لموظفي الدولة في جميع القطاعات وما هي الحلول والآليات والمعالجات لتلك الاختلالات.