افتقدناك للبلاد رئيسًا

الشاعر نشوان الغولي

 

لك في الحق نجدة و وهادُ.
و غواش لمن طغى و مهاد.

و لذكراك في الوجود حضور.
أنشدته القلوب و الأكباد.

يا أبا الفضل و افتقدناك حيّا.
فمضى الحيّ باكيا و الجماد.

و افتقدناك للرياحين عيدا.
ذبلت في رياضه الأعياد.

و افتقدناك يا أبا الفضل رشدا.
نابه طيشنا و بان الرشاد.

و افتقدناك يا صريح المعاني.
ظاهرا لا تنوبه الأضداد.

و افتقدناك واحدا للمعالي.
حصرت في صفاته الأعداد.

و افتقدناك قائدا حيدريا.
لا يضاهي مقامه القوّاد.

و افتقدناك للبلاد رئيسا.
و بلادا رئيسها( الصمّاد).

أيها العابر الذي عاد فيه.
عطر ذكراه و المحبون عادوا.

أترانا إلى معاليه ندنو.
أم لنا في لقائه ميعاد.

ما وقفنا عليه نبكي طلولا.
قد عفتها الدهور و الآباد.

بل نظمناه للخلود قصيدا.
خطه الجرح نازفا و المداد.

كل حسناه آذنتنا ببينٍ.
و على الموجعات بانت سعاد.

يا أبا الفضل و الطفوف توالت.
انت فيها و الظامئون امتداد.

و حسين الطفوف في كل عصر.
يا أبا الفضل أنت منه الفؤاد.

تمخر الماء نحوها بارجات.
و المنايا و الصافنات الجياد.

و بعينيك يا أبا الفضل نهر.
كوثري يصبو له الوُرّاد.

و إلى راحتيك يهفو رضيع.
و سقاء و صارم و زناد.

بتروا ساعديك عن كل فضل.
و استبدوا و دمّروا و أبادوا.

و أرادوا أن يطرحوا المجد أرضا.
فتسامت بفضلك الأمجاد.

قد روى جعفر الزمان المفدّى.
بالجناحين عنك يا صمّاد.

انّ كفّيك معول و يراع.
و سلاح مسيّر صمّاد.

زعموا أنهم أماتوك حقاً.
كيف يقضي على العباد العباد.

فقضى الله أن يموتوا و تبقى.
يا ابا الفضل مبطلا ما أرادوا.

سيدي أنت في السماء طموح.
و على الأرض ثورة و جهاد.

فسلام عليك في كل حين.
تتوالى برَوحه الآماد.

قد يعجبك ايضا