اغتيالات القادة وتصفيات الرموز.. مشاريع صهيونية..
عين الحقيقة/محمد صالح حاتم
هكذا يريدنا أعداؤنا بلا قيادة بلا هوية بلا سيادة بلا استقلال،يريدنا خاضعين أذلاّ منفذين لسياستهم ومطيعين لأوامرهم ،وهذا هو مشروع الصهاينة ،ومن عارضهم أو وقف في طريق مشروعهم ورفض الخضوع والانقياد لهم تكون نهايته القتل عن طريق الاغتيال بضربات طيرانهم أو العبوات والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة وكلها عمليات استخباراتية ينفذها الموساد الصهيوني ،والذي قام بعشرات الاغتيالات لقيادات ورموز عربية بضربات الطيران خاصة قياده المقاومة في فلسطين ولبنان ومنهم على سبيل الذكر السيد عباس موسوي أمين عام حزب الله السابق في عام 1992،وكذا زعيم ومؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين عام 2004م من خلال طائرة أباتشي ،وعام 2004تم الشيخ عبدالعزيز الرنتيسي خليفة الشيخ احمد ياسين حيث تم قتله بصواريخ من طائرة هيلوكبتر،وجمال سليم قيادي في حماس،وعام1988م في تونس تم اغتيال أبو جهاد وهو الشخص الثاني بعد ياسر عرفات ،وكذا اغتيال العديد من رموز المقاومة العربية (خالد نزال، و مسعود عياد،عماد أبو سنينة ،إبراهيم المقادمة، أو لقيادي في حماس إسماعيل أبو شنب ،والقيادي في حزب الله عماد مغنية ،وصلاح شحادة زعيم كتائب عزالدين القسام)والعديد من قادة المقاومة الذين تم اغتيالهم وتصفياتهم من قبل الموساد الصهيوني،وذلك لرفضهم الخضوع والاستسلام ،وهذا هو مصير كل رئيس أو زعيم أو قائد أو رمز عربي يقف في وجه المشروع الصهيوني.
وإن عملية الاغتيال الأخيرة التي قام بها طيران تحالف قوى العدوان السعوصهيوامريكي التي استهدفت موكب الرئيس لشهيد صالح الصماد و الذي تم اغتياله في مدينة الحديدة مع ستة من مرافقيه ،تندرج ضمن جرائم الاغتيالات الصهيونية لتي تستهدف رموز المقاومة الواقفين في وجه الصهيونية .
فالصماد كان مجاهدا بطلا ورجل دولة من الطراز الأول ،رجل يحمل صفات القائد الشجاع الحكيم الذي وهب نفسه دفاعا عن دينه ووطنه وقضايا الأمة العربية والإسلامية ،فالعدو عندما فشل في تحقيق أهدافه في اليمن عبر الحرب العسكرية التي شنها على اليمن منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام،اتجه إلى الاغتيالات وتصفيات القيادات والرموز الوطنية اليمنية،ورجال الفكر الرافضين للخضوع والاستسلام ،وكما نعرف كان قد أدرج اسم الرئيس الشهيد الصماد ضمن قائمة الشخصيات المستهدفة والمطلوبة لتحالف قوى الإرهاب بقيادة مملكة بني سعود ،وذلك لما كان يتمتع به الرجل من الشجاعة والأقدام والحنكة السياسية ،التي ستكون حاجزاً وعائقاً أمام تحقيق أهداف عدوانهم على اليمن.
فالعدو يريد أن تكون اليمن دولة فاشلة دولة بلا سيادة بلاهوية ،منزوعة القرار مسلوبة الحرية ،دولة خاضعة لهم ،وهذا ما رفضه الرئيس الشهيد صالح الصماد،ويرفضه كل أبناء اليمن الشرفاء الأحرار.
فمشروع استهداف واغتيال القيادات الوطنية اليمنية يعتبر من ضمن مخططات العدو ،وهذا ما صرحة به المدعو محمد بن سلمان مؤخرا أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية والتي قال (إنهم سيعملون على دعم الصف الثاني والثالث في حركة أنصار الله ليتولوا القيادة في اليمن) وذلك بعد عجزهم وفشل تحالفهم في تحقيق أهدافهم في اليمن عبر الحرب ،او عبر شراء الولاءات والذمم وبيع ضمائر القيادات اليمنية الوطنية ومنهم الشهيد صالح الصماد وكل القيادات السياسية الرافضة للعدوان والوقفة في صف الوطن سواء في أنصار الله وحلفائهم أو المؤتمر وشركائهم وكافة أبناء الشعب اليمني الشرفاء الأحرار.
فما فشلتم في تحقيقه في ظل قيادة الرئيس الشهيد صالح الصماد لن تحققوه بعد اليوم،وهذا عهدا قطعناه على أنفسنا شعبا وقيادة وحكومة ،وذلك وفاء لدم الشهيد الصماد ودماء كل الشهداء الأحرار.
وعاش اليمن حرا أبيا،والمجد والخلود للشهداء الأحرار، والخزي والعار للخونة والعملاء .