اعتصامات في بيروت والنبطية تنديداً بمجزرة صنعاء: دماء الشعب اليمني ستنتصر على حقد السعوديين واجرامهم

نظّمت مجموعة من القوى السياسية والجمعيات الحقوقية اللبنانية عصر امس الاثنين، بالتعاون مع أبناء الجالية اليمنية، وقفة أمام مبنى الاسكوا في بيروت استنكاراً للمجزرة التي ارتكبها العدوان السعودي في صنعاء حيث أكدت الكلمات أن دماء الشعب اليمني سوف تفضح الانظمة الظالمة والطاغوتية وأن دماء اليمنيين ستنتصر على سيفهم وحقدهم واجرامهم.

وأكد عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي أن “النظام السعودي يتماهى بمجازره وجرائمه مع الكيان الصهيوني بنفس الطبيعة والاهداف فيما الشعب اليمني يتماهى بصبره وصموده مع المقاومة”.

وشدد على أن “دماء الشعب اليمني سوف تفضح الانظمة الطاغوتية وهذه الدماء بداية لنهاية النظام السعودي”، وسأل قماطي الامم المتحدة “أين هي حقوق الانسان التي تدعون الحفاظ عليها وأين هو الأمين العام للأمم المتحدة لا يتحرك أمام هذه الجرائم”، وأضاف “أين الجامعة العربية مما يحصل في اليمن أليس الشعب اليمني أساس العروبة”.

وأردف قماطي قائلاً “لن نعتبر الأميركي طرفاً محايداً وهو الذي يقف وراء هذه الجرائم ويتحمل مسؤوليتها”، وأضاف “سنقف الى جانب الشعب اليمني ونؤكد أنه سينتصر بصبره وصموده وثباته”.

وفي كلمة له، اعتبر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في لبنان أبو عماد رامز مصطفى أن “دماء الشعب اليمني الشقيق هي التي ستنتصر على سيفهم وحقدهم واجرامهم”، وكشف أن “احد الاهداف للحرب التي تشن على دول المنطقة تستهدف القضية الفلسطينية من اجل الاستفراد بها”.

كلمة الاحزاب الوطنية اللبنانية، ألقاها الأمين العام لرابطة “الشغيلة” الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب حيث قال “نؤكد استنكارنا للمجزرة الوحشية التي ارتكبها آل سعود بحق الشعب اليمني في صنعاء”، وأضاف “المجزرة السعودية الوحشية في صنعاء تشكل جريمة حرب وإبادة ضد الانسانية وهي كالمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني في فلسطين ولبنان”.

بدوره، ممثل المجتمع المدني في اليمن شدد على أن “كل الاعراف القانونية تؤكد على الاجرام السعودي وما حصل هو ابادة جماعية للشعب اليمني”.‎

وفي مداخلة للشيخ صهيب حبلي الذي شارك في الإعتصام، أكد فيها أن “هذه المجزرة الآثمة تضيف وصمة عار جديدة على جبين آل سعود الذي بات ملطخاً بدماء أبناء وأطفال وشيوخ ونساء اليمن، بعدما تلطخت أيديهم بدماء السوريين والعراقيين من خلال دعم مملكة الموت للتنظيمات التكفيرية الإرهابية التي عاثت ذبحاً وقتلاً دون رادع أو وازع”.

ووضع الشيخ حبلي هذه الجريمة التي تعتبر أحد أبشع مجازر العصر والتي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء، برسم كل من يموّل ويسلّح السعودية ويمدها بالصواريخ والقنابل التي تستخدم لسفك الدماء وإزهاق أرواح الآلاف من المدنيين، وأضاف: “مما لا شك فيه أن واشنطن شريك أساسي في جريمة آل سعود فهي التي تدعم العدوان السعودي البربري على الشعب اليمني الأعزل، الذي لا يزال صامداً رغم كل الوحشية التي تعرض لها من قبل برابرة هذا العصر”.

وختم الشيخ حبلي “هذه المجزرة التي تتزامن وذكرى عاشوراء ما هي إلاّ تأكيد جديد على أن دماء شعب اليمن ستنتصر على سيف الإجرام السعودي الوهابي، فأرض اليمن باتت كربلاء العصر وآل سعود يمثلون السفاح يزيد”.

وفي النبطية، وتنديداً بالمجزرة المروّعة التي ارتكبها التحالف السعودي الاميركي بحق الشعب اليمني، نُظمت مسيرة تضامنية مع “الشعب اليمني المناضل الرافض للظلم وللطغيان، ومع شهداء وجرحى هذا العدوان الغاشم”.

المسيرة التي تقدمها شباب يحملون الاعلام اليمنية، ولافتات تحمل عبارات التضامن والشجب لما تقوم به آلة الحرب الاميركية والسعودية في اليمن، جابت شوارع المدينة وصولاً الى الحسينية حيث وقف المشاركون فيها دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء الذين قضوا في المجزرة.

وللمناسبة عينها نظم طلاب معهد المنار الجامعي في النبطية وقفة تضامنية مع شعب اليمن الجريح والشهيد، وحمل الطلاب لافتات تحمل عبارات التضامن والشجب لما يحصل في اليمن من مجازر سعودية وأميركية.

وألقى عدد من الطلاب كلمات استنكروا من خلالها كل أشكال هذا العدوان، وشددوا على وقوفهم إلى جانب هذا الشعب الجريح. ثم اقيم مجلس عزاء.