( اطمئنوا .. بثينة لن يعاد انتاجها مجددا )
عين الحقيقة/كتب /محمد المنصور
بثينة سردية تختزل قضية الشعب اليمني المظلوم المعتدى عليه بلا جرم وبلا سبب ، بثينة هي اليمن المختطفة قضيته ومظلوميته وحصاره منذ اعوام تقارب الثلاثة .
اليمن الانسان والارض والحضاره ، القتلى والجرحى والمشردون والمصابون بالكوليرا ،
الاطفال البشر المهددون بالمجاعة للمجتمع الدولي سوى ارقام يتم تداولها في المناسبات وكفى .
كل عذاباتنا وجراحنا واحزاننا وحاجاتنا الانسانية المنعدمة بالنسبة لنا كيمنيين لا تعني شيئا لدى مجلس الامن وما يسمى المجتمع الدولي الذي يشهد ببلاهة جريمة العصر السعودية الامريكية ومن ثم يصر على ان ما يسمى ( التحالف العربي )بقيادة السعودية انما يقوم بمساعدة (الشرعية ) وانقاذ الشعب اليمني ولمصلحة الامن والسلام الدوليين .
بثينة الطفلة اليمنية البرئية التي قتل آل سعود اهلها ودمروا وطنها وفرضوا عليها اليتم والعذاب لما تبقى من حياتها ، تتعرض اليوم لمحاولة استلاب انسانية لا تقل بشاعة عن الجريمة الاولى التي طالتها واسرتها .
بثينة قيل انها سيقت وقيل انها اختطفت من قبل مرتزقة وعملاء دولة العدوان في محاولة بائسة للتطهر من عار الجريمة الاولى المشهودة بما احتوت عليه من دلالات وقيم عبرت عنها صورة بثينة التي استطاعت غزو الضمير الانساني المتبلد ، وتحطيم ما يحاول خطاب العدوان أن يبنية داخل خطاب الحرب من سرديات .
ستحاول دولة العدوان السعودي اعادة انتاج صورة الطفلة اليمنية الجريحة بثينة الريمي التي غزت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل اكثر الفة وانسانية وتتماشى مع كرم الملك والامير القاتل المادي الذي قد يسارع الى تسويق نفسه من خلال صورة تجمعه بالطفلة اليمنية .. الضحية .. يناقض به الصورة اﻻولى لبثينة التي عبرت عن وحشية العدو السعودي واجرامه بحقها وبحق براءتها المنتهكة وعائلتها التي تعرضت للابادة بقنابل الملك والامير ذات الطراز الامريكي المتطور في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء .
الصورة اﻻولى لعين الطفلة بثينة التي تحاول ان تفتحها بصعوبة الجرح والالم والذهول الفاجع الذي أوشك ان يودي بطفولتها اصبحت ايقونة كونية وصورة من فئة السوبر هي من حركت مشاعر انسانية كانت راكدة لدى الكثير من الناشطين في المنطقة العربية والعالم ، وكشفت عن مشهد واحد من ملايين المشاهد الباذخة الوجع الانساني التي صنعتها آلة الحرب الوحشية السعودية الامريكية البريطانية باليمن واليمنيين .
بثينة منذ تلك اللحظة التي التقطتها كاميرا المصور المبدع كريم زراعي هي بثينة اليمنية ، الطفلة الوحيدة الناجية من هيلوكست الحرب السعودية باسلحتها الامريكية البريطانية ، بثينة منذئذ هي الشاهدة والشهيدة على بشاعة الجرم وفظاعة العدوان السعودي الأمريكي التحالفي الهمجي.
لن يقدر العدو السعودي اعادة انتاج سردية أخرى لبثينة نقيضة للاولى .
سيكون عبثا واجراما سعوديا تحالفيا جديدا بحق بثينة وبحق الانسانية المروعة بعيني بثينة الاولى .