اصرخوا بالشعار فإنه عنوانُ آدمية ومشروعُ حياة …بقلم/حسين العزي
قبساتٌ عابرةٌ من معاني الصرخة في وجه المستكبرين..
الشعارُ ثقافةٌ تشُــدُّك إلى الله.
وإلى القيادة الحكيمة والمشرّفة.
وإلى المنهج الزاخر بالعِلم والمنطق.
وإلى الأُمَّـــة المتطلعة نحو إعادة الاعتبار.
- وهو أَيْــضاً ثقافةٌ توجِّــهُك ضد العدوّ المشترك لليمن والأمة والإنْسَــانية.
- إن هذه الثقافةَ تُـمَـثِّـلُ طريقك الأمثل وجسر عبورك الموثوق:
من ضيق الكبت إلى فضاء الحرية.
ومن اللاموقف إلى الموقف.
ومن السلبية إلى الإيجابية، ومن الخمول إلى الفاعلية والإنجاز.
- ومن الارتجالية إلى الانتظام والانضباط.
- ومن حالة الجهل والتبلُّد إلى حالة الوعي والتوثب.
- ومن الفردية والعمل الفردي إلى الشراكة والعمل الجماعي.
الشعارُ عنوانٌ لثقافةٍ واقعيةٍ لا تسمحُ بتحويلك إلى أسطوانة تظل تردِّدُ شروطَ الوضوء وأحكامَ الحيض مدى الحياة ولا تدفنُك بين ركام الأُطروحات المعلقة والمنفصلة عن هموم الحياة وإنما تؤهِّلُك لاقتحام الواقع وإعادة صياغته وضبط مساراته نحو استحقاقات الأُمَّـــة ومصالحها العليا.
الشعارُ عنوانٌ لثقافةٍ سلمية عقلانية وحضارية تأخذُ بعين الاعتبار قناعتَك وحريةَ اختيارك، فهو خيارٌ متروكٌ لقناعتك ويؤدَّى بطريقة سلمية تندرجُ في إطار حرية التعبير ولا يرتبط في تأديته بعنفٍ أَو إكراه، مثلما لا يقبَلُ لمن يؤمنُ به أَي شكل من أشكال الخنوع والانزواء في مواجهة بطش الظالمين وما ينتهجونه من عنفٍ وإكراه وتلقين وتدجين.
الشعارُ ثقافةٌ ذات خصائص قادرة ومقتدرة على اكتشاف مساحات الاختراق المعادي في وعي وواقع الأُمَّـــة فهو في جوهره تجسيد لمبدأ الأخذ بالمشتركات؛ باعتبارِه يوجّهُ عِداءَك نحو العدوّ المشترك وليس إلى الداخل اليمني أَو المحيط العربي أَو الإسْــلَامي أَو حتى الإنْسَــاني؛ ولذلك تجدُ أن كُـــلَّ مَن يقفُ أَو يشعلُ الحربَ ضد هذا الشعار مكشوفٌ ولا يمتلكُ أَي مبرّر أَو مسوّغ، ولا يستطيعُ أن يقدِّمَ أَيَّ تفسير مقنع لموقفه المضاد للشعار بقدر ما يقدمُ نفسَه كحالة من حالات العمالة والاختراق المعادي لأمتنا وشعبنا.
الشعارُ يرتبطُ في دلالته العملية بخلقِ القدرة على المواجهة والرفض والسخط ضد كُـــلّ مهدّدات الحياة.
ولا يعني بأي حال من الأحوال الموتَ السريري أَو الإكلينيكي، ولا يعني أَيْــضاً أَيةَ كراهية ضد الشعوب، فالموت لأمريكا مَثَــلاً لا يعني الموتَ لأمريكا (الشعب) وإنما يعني الموتَ (لأمريكا السياسة) التي تقفُ وراء معاناة أمتنا والكثير من شعوب العالم
هو يعني الموتَ لأمريكا (الرعب) الذي حوّل وما يزال يحوّلُ الأنظمةَ العربية إلى أدواتٍ رخيصة لمشاريع الصهاينة ويصنع منها معاول هدم لأمتها وشعوبها.
وهو الموُت لأمريكا (الموقف) الذي ينحازُ إلى الأنظمة الدكتاتورية القمعية والفاسدة التي لا تؤمنُ بالحرية والديمقراطية والموقف المنحاز إلى اللصوص والفاسدين على حساب إرَادَة وآمال وتطلعات الشعوب.
إنّه شعارُ حياة حُرِّةٍ وكريمة، فهو –باختصار- لا يعني أَكْثَــرَ من (الموت للموت) والموت للموت إنما يعني (الحياة للحياة).
فاصرخوا في وجهِ المستكبرين تشعروا بآدميتِكم وحريتِكم وإنْسَــانيتِكم.