“اسرائيل” تقرع طبول الحرب…تفاصيل ما يجري في غزة!
يصادف يوم الثاني عشر من ربيع الأول مرور سبعون سنة على قرار تقسيم فلسطين في الأمم المتحدة. سبعون سنة مرت وما زال الشعب الفلسطيني يعاني الامرين من أشكال العنف الاسرائيلي المختلفة من التطويع والقهر والإبادة والتهجير القسري والعرقي على يد المحتلّ الإسرائيلي ودول غربية وعربية متعاونه معه.
وآخر فصول الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بحق الفلسطينيين جاء مساء يوم امس الخميس بعد ان شنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات الجوية وقصف بالمدفعية على مواقع تابعة للمقاومة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
كما واستهدف مدفعية الاحتلال الاسرائيلي، نقطتي رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة. كما واطلقت المدفعية الاسرائيلية ايضاً 4 قذائف باتجاه نقطتي رصد تابعة للمقاومة في بيت حانون.
اعتداءات الطيران الاسرائيلي استمرت واستهدفت مواقع أخرى للمقاومة وسط وجنوب القطاع، وعدة مواقع اخرى في منطقة البريج والنصيرات وغربي مدينة رفح.
وطال القصف الاسرائيلي خانيونس، حيث استهدفت طائرات الاحتلال موقعي حطين و”عين جالوت” العسكري التابع لكتائب القسام غرب المدينة جنوب قطاع غزة.
وعادت طائرات الاحتلال الاسرائيلي واستهدافت موقع مهاجر التابع للسرايا غرب رفح بصاروخين، إلى جانب استهداف موقع برق التابع للسرايا شرق غزة.
وادعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على لسان المتحدث باسمها إن جيش الاسرائيلي قام بالرد على اطلاق حماس لـ 15 قذيفة هاون تجاه موقع عسكري شمال القطاع.
رد المقاومة على الادعاءات الاسرائيلية
وفي اول رد للمقاومة على الاعتداءات الاسرائيلية بحق المدنيين اصدرت فصائل المقاومة بيانات منفصلة حمَّلت فيه الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تصعيده ضد قطاع غزة، مؤكدةً أن من حق المقاومة الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني. مشددتًا بأن القصف الصهيوني الذي استهدف قطاع غزة يأتي في إطار العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدار الساعة ضد جميع أبناء شعبنا الفلسطيني.
وكان اول البيانات قد صدر عن مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب حيث أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطيرة، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية لها كامل الحق في الدفاع والرد.
وأوضح شهاب أن التصعيد إسرائيلية لخلط الأوراق، وإشغال الرأي العام، وحرف الأنظار عن جريمة المستوطنين في قصرة.
وحملت حركة حماس الاسلامية في بيان لها قوات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد ضد قطاع غزة. وقالت الحركة على لسان حازم قاسم “إن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة هو استمرار لعدوانه على شعبنا في كل أماكن تواجده، مؤكداً ان المقاومة تمارس حقها بالدفاع عن شعبها وارضها، وانه مهما فعل العدو الاسرائيلي لن يكسر إرادة شعبنا، ولن يوقف سعيه لانتزاع حريته من الاحتلال”.
وفي سياق متصل، اصدرت لجان المقاومة في فلسطين بياناً اكدت فيه بأن القصف الصهيوني الذي استهدف قطاع غزة يأتي استمرارا للعدوان الصهيوني المتواصل على أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأضافت اللجنة أن من حق المقاومة الرد على الاحتلال الاسرائيلي وردع العدو عن جرائمه ضد أبناء شعبنا وآخرها إعدام الشاب محمود زعل عودة من قرية قصرة قرب نابلس برصاص المستوطنين الصهاينة.
وهددت لجان الكيان الاسرائيلي وحكومته من مغبة مواصلة عدوانه الإجرامي ضد شعبنا الأبي مؤكدة بأن الدماء الطاهرة لا يمكن أن تذهب بدون رد يوازي حجم الجريمة الصهيونية.
وطالبت اللجان المقاومة بكافة اطيافها الى التصدي وإشعال الانتفاضة في الضفة المحتلة والقدس العاصمة ضد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين الصهاينة.
بدورها استنكرت كتائب المجاهدين على لسان المتحدث باسمها (أبو أنس) قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف عدد من المواقع العسكرية في قطاع غزة.
وقال أبو أنس “ان العدو بهذا التصعيد يهدف لرفع معنويات جنوده وشعبه المهزوم الذي يعيش في حالة قلق وتوتر في انتظار الرد على استهداف نفق الحرية شرق خان يونس”.
واضاف “نؤكد على حق شعبنا الثابت في الرد علي جرائم العدو ضد أبناء شعبنا، وأن المقاومة دوماً حاضرة لصد أي عدوان أو حماقة قد يرتكبها العدو المجرم”، لافتاً “أن العدو اليوم يعلن مجدداً عن نيته المبيتة للغدر بشعبنا المجاهد والنيل من مقاومته الباسلة”.
وختم أبو أنس حديثه “ادعو فصائل المقاومة بكافة مجـاهديها أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر”، موضحاً أن الوحدة السياسية والميدانية ضرورة ملحة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
هذا واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن اصابة 3 فلسطينيين جراء القصف الاسرائيلي العشوائي الذي تعرض له قطاع غزة يوم امس.