استهداف «يو إس إس إبراهام لينكولن» ..الصفعة القاسية للغطرسة الأمريكية ..قوة واشنطن تنهار .. ومعجزة الأنصار تخطف الأنظار
القوات المسلحة تستهدف أكبر حاملات الطائرات الحربية وأقواها وأكثرها تطوراً على وجه المعمورة «يو إس إس إبراهام لينكولن»
صفعة قاسية للغطرسة الأمريكية
قوة واشنطن تنهار .. ومعجزة الأنصار تخطف الأنظار
– ذهول في موسكو – دراسة للتكتيك في بكين
في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد للقوات المسلحة اليمنية في إطار مساندتها لغزة ولبنان اللذين يتعرضان لحربِ إبادة جماعية من قبل العدوّ الصهيوني أعلنت القوات المسلحة اليمنية
مساء الثلاثاء الــ 12 من نوفمبر 2024م تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةِ «يو إس إس إبراهام لينكولن» في البحر العربي ومدمرتينِ أمريكيتين في البحر الأحمر.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نفذت عمليتين عسكريتين نوعيتين، استهدفت الأولى حاملةَ الطائراتِ الأمريكية (إبراهام لينكولن) المتواجدةِ في البحر العربي وذلك بعدد من الصواريخِ المجنحة والطائرات المسيرةِ وذلك أثناءَ تحضيرِ العدوِّ الأمريكيِّ لتنفيذِ عملياتٍ معاديةٍ تستهدفُ بلدَنا.
وأكدت أن العملية حققت أهدافَها بنجاحٍ، وتمَّ إفشال الهجوم الجوي للعدو الأمريكي الذي كان يحضّر له .
وأشارت إلى أن العملية الأخرى استهدفت مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بعددٍ من الصواريخِ الباليستية والطائرات المسيرة وحققت العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله.. مبينة أن العمليتين استمرتا ثمانِ ساعات.
وحملت القوات المسلحة اليمنية العدوَّ الأمريكيَّ والبريطانيَّ مسؤوليةَ تحويلِ منطقةِ البحرِ الأحمرِ إلى منطقةِ توترٍ عسكريٍّ وتداعياتِ ذلك على حركةِ الملاحةِ البحرية.
وأكد البيان أنَّ شنَّ العدوانِ على اليمنِ ضمنَ الدفاعِ الأمريكيِّ البريطانيِّ عنِ العدوِّ الإسرائيليِّ من قِبلِ القطعِ الحربيةِ الأمريكيةِ لن يدفعَ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ إلا إلى المزيدِ من استخدامِ حقِّها المشروعِ في الدفاعِ والتصدي وضربِ كافةِ التهديداتِ المعاديةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ وفي أيِّ منطقةٍ أخرى تطالُها الأسلحةَ اليمنية.
وجددت القوات المسلحة التأكيد أن عملياتها لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها ووقفِ العدوانِ على لبنان.
أكبر العمليات النوعية للقوات المسلحة منذ دخولها في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس
العملية العسكرية هي واحدة من أكبر العمليات النوعية للقوات المسلحة منذ دخولها في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” ضمن سلسلة العمليات اليمنية المساندة لشعب غزة ومقاومتها، غير أنه كان بمثابة رسالة يمنية نارية قاسية للولايات المتحدة ورئيسها الجديد في البيت الأبيض، مع يقين القيادة بأنه على اختلاف وتواتر الإدارات، فالأجندة واحدة والإجرام هو نفسه ولها الكثير من المميزات، سواء في سياق العمليات، أَو القدرة الاستخباراتية والوصول إلى المعلومات، أَو من حَيثُ الأسلحة المستخدمة
البنتاغون يعترف
اعترف الجيش الأمريكي بالهجمات التي أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذها ضد مدمرتين أمريكيتين، ولكنه تكتم على استهداف حاملة الطائرات “ابراهام لينكولن”، الأمر الذي أثار تساؤلات حول الأمر، خصوصاً بعد تجربة سابقة أنكر فيها الجيش الأمريكي تعرض حاملة الطائرات “أيزنهاور” للهجوم، ثم اتضح لاحقاً أنها هوجمت.
وقالت المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في تصريحات مساء الثلاثاء، إن “المدمرتين (يو إس إس سبروانس) و(يو إس إس ستوكدايل) تعرضتا للهجوم بما لا يقل عن 8 أنظمة جوية غير مأهولة، و5 صواريخ بالستية مضادة للسفن، و3 صواريخ كروز مضادة للسفن”، مدعياً أنه “تم الاشتباك معها والتغلب عليها”.وقال رايدر إن الهجوم وقع أثناء عبور المدمرتين مضيق باب المندب. هذا التصريح جاء بعد ساعات من اعلان استهداف مدمرتين أمريكيتين، لم تسمهما، في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
الاستهداف الثاني
وفي السياق قال موقع “يو إس إن آي نيوز” التابع للمعهد البحري الأمريكي، فإن هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها المدمرتان الأمريكيتان لهجوم من قبل القوات اليمنية ، حيث سبق أن هوجمتا في أواخر سبتمبر الماضي.
وذكر الموقع إن المدمرتين المستهدفتين كانتا تعملان بشكل مستقل ضمن عملية (حارس الرخاء)، لكن يوم الأثنين الماضي فقط تم ربطهما بمجموعة حاملة الطائرات (ابراهام لينكولن).
اليمنيون شنوا هجوما كبيرا على حاملة الطائرات والصين تدرس تكتيكاتهم
قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، ، إنّ اليمنيين شنّوا مؤخراً هجوماً كبيراً على مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية أثناء عبورهما مضيق باب المندب، باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ، لافتةً إلى أن “هذا الحادث يسلط الضوء على نقاط الضعف في أسطول البحرية السطحية”.
ونقلت المجلة عن محلل الأمن القومي ، براندون جيه ويتشرت، أن الأهم هو تقييم وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون المشتريات والإمداد، بيل لابلانت، الذي أكد أن “ما تمكن اليمنيون من تحقيقه من خلال هجماتهم بالصواريخ والطائرات بدون طيار خلال العام الماضي كان غير مسبوق”.
و قال لابلانت إنّ “اليمنيين يستخدمون أسلحة متطورة بشكلٍ متزايد بما في ذلك صواريخ يمكنها القيام بأشياء مذهلة”.
وذكّرت المجلة بما قاله الكاتب في مجال الدفاع والأمن القومي، هاريسون كاس، في مادة نشرها في المجلة أمس بعنوان “اليمنيون اقتربوا من ضرب حاملة طائرات نووية أميركية بصاروخ“، أكد فيها أن تقريره الأولي من الصيف الماضي الذي أظهر أن حاملة الطائرات الأميركية “دوايت د. أيزنهاور” تعرضت لخطر شديد أثناء القتال ضد اليمنيين، وأنها فشلت في اعتراض صاروخ باليستي يمني مضاد للسفن وصل حينها إلى مسافة قريبة من حاملة الطائرات.
وذكرت المجلّة أنّه “بعد فترة وجيزة، سحب الأميركيون حاملات طائراتهم المعرضة للخطر بشكلٍ واضح إلى ما وراء الأفق، خشية تدمير تلك الحاملات الباهظة الثمن والمكشوفة على ما يبدو”، وبدلاً من ذلك، “لجأ الأميركيون إلى سفنهم الحربية السطحية الأصغر حجماً، مثل المدمرات”.
ولكن أشارت المجلّة إلى أن تقرير “أكسيوس” فضلاً عن تقارير سابقة من وقتٍ سابق من هذا العام من قبل “بيزنس إنسايدر” تظهر أنّه “حتى هذه الأنظمة معرضة للخطر بشكلٍ كبير في مواجهة هجمات اليمنيين”.
ورأت أن الحقيقة تظهر أن “ما يواجهه أسطول الحرب السطحية التابع للبحرية الأميركية في مواجهة اليمنيين، هو لمحة أولية، عن نوعية الشدائد التي تنتظر البحرية الأميركية في حالة نشوب صراع مع الصين”.
كما أكدت المجلة أنّ “ما يفعله اليمنيون، يُظهِر للعالم في الواقع، نقاط الضعف الخطيرة التي تُعيب أسطول البحرية الأميركية السطحي عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن”.
وبحسب ما أضافته المجلة، فإنّ المشكلة الأكبر ستظل قائمة، وأنّ “اليمنيين أظهروا الطريق لتعقيد استعراض القوة البحرية الأميركية، والآن يستعد أعداء أميركا الأكثر تقدماً، وخاصةً الصين، لاستخدام هذه الاستراتيجيات على نطاق أوسع ضد البحرية الأميركية إذا اندلعت الحرب بين الصين والولايات المتحدة”
بعملية استباقية :أكبر السفن الحربية وأقواها وأكثرها تطوراً على وجه المعمورة في مرمى القوات اليمنية
عملية استباقية هكذا أحب اليمنيون تسميتها، ولهذا السبب دلالات عدة منها أن الهجوم على حاملة الطائرات الأمريكية “آبراهام لينكولن” ومدمرتين أخريين أثناء عبورها مضيق باب المندب كان كبيرا، وقد تم استهدافها بـ8 طائرات مسيّرة مذّخرة، و5 صواريخ باليستية، و3 صواريخ كروز، وفقا لما اعترف به وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون.
المتحدث باسم البنتاغون أقر بالهجوم، زاعماً أن القوات الأمريكية تصدّت له. وبمعزل عن الرواية الأمريكية التي ثبت كذبها طوال عام على الأقل بما خص الحرب الحالية، فالعملية اليمنية النوعية المركبة تجعل من اليمن أول بلد عربي يضرب حاملات الطائرات الأمريكية وأساطيلها البحرية (اليابان كانت قد ضربت عام 1941 قاعدة “بيرل هاربر” العسكرية الأمريكية والتي تعتبر المقر الرئيس لأسطول الولايات المتحدة في المحيط الهادئ).
كسر الهيمنة الأمريكية وتهشيم الردع الأمريكي والغربي
العملية اليمنية خطوة جديدة على طريق كسر الهيمنة الأمريكية وتهشيم الردع الأمريكي والغربي. فحاملة الطائرات “لينكولن” احدى أكبر السفن الحربية في العالم، وهي الأهم والأقوى والأكثر تطوراً على وجه المعمورة. هي حاملة نووية وبمثابة قاعدة جوية ومدينة عائمة يعيش على متنها أكثر من 5 آلاف بحار وطيار وجندي وضابط وتحمل نحو 90 طائرة مقاتلة ومروحية. وهي ذات تاريخ حافل بالاعتداء على منطقتنا وبلداننا.
أبعاد استراتيجية واستخباراتية
للعملية بُعد استراتيجي واستخباري، يشير الى التطور في القدرات اليمنية لم يقتصر على الصعيد العسكري، بل تعداه الى مستوى الرصد والاستطلاع والاستخبارات. فوفقا لإعلان القوات المسلحة اليمنية، أحبطت الأخيرة عدواناً أمريكياً كان قيد التحضير وبصدد التنفيذ. ورغم الإجراءات الاحترازية الأمريكية التي كانت تهدف لتحاشي مصير “آيزنهاور”، استطاعت القوات اليمنية استهداف حاملة الطائرات بقوة وكفاءة عاليتين، رغم اعتماد الأميركيين لأساليب التمويه والاختفاء عن الرادارات خلال تنقلاتهم في المنطقة التي تقع تحت نيران صنعاء
ابعاد لوجستية وعملياتية .
أما لوجستيا وعملياتيا، فقد نجح اليمن في التقيلص من آثار الغارات العدوانية على البلاد. ورغم ذلك، استمرت القوات اليمنية في تثبيت قواعد جديدة في مواجهتها مع أعتى قوتين استعماريتين في العالم، مطورة قدراتها الهجومية التي لم تعد تنحصر بالبحرين الأحمر والعربي، فالعملية هذه اتخذت من البحر العربي مسرحا لها، كما سبق ووصلت العمليات اليمنية للمياه المتوسطية. أما الدفاعية فشملت إسقاط 12 طائرة MQ-9 Reaper المتطورة فوق سماء اليمن خلال معركة الفتح الموعود فقط.
وكانت القوات اليمنية استهدفت قبل أسابيع حاملة الطائرات “آيزنهاور” المنسحبة من البحر الأحمر على وقع الصواريخ والمسيرات اليمنية، فيما استمرت الإدارة الأمريكية بالمناورة والتضليل وإنكار الاستهداف، لتقوم شيئا فشيئا بالنزول عن الشجرة والاعتراف أخيرا بأن إصابة “آيزنهاور” كانت “وشيكة”. هذا في الوقت الذي يكشف الإعلام ما باتت تتناقله الأروقة المغلقة من إعادة الحسابات بشأن التكاليف الباهظة التي تنفق على حاملات الطائرات التي أثبتت عدم جدواها في الحروب الحديثة، لا بل تحولت إلى عبء مؤخرا، لا سيما مع ارتفاع الخسائر والأضرار وأكلاف الصيانة (وهو ما دفعها للحديث عن الاستعانة بحلفائها في شرق آسيا)، في ظل ما تواجهه الولايات المتحدة من أزمات في تجنيد البحارة.
ردع واشنطن انهار، وهيبتها تهشمت، وصورتها الدولية اهتزت
وفي المحصلة، فإن ردع واشنطن انهار، وهيبتها تهشمت، وصورتها الدولية اهتزت، بعدما فشلت -ولا تزال- في حماية الكيان الصهيوني حتى من نفسه. كما أن الشعوب – الأوروبية منها- تسجل نفورا اليوم من كل من يدعم تل أبيب، لا سيما بعدما أغدقت الإدارة الأمريكية على هذا الكيان بالدعم اللامتناهي وعلى غير صعيد.
إن من أجبر “آيزنهاور” في الماضي القريب على الانسحاب مهزوما، قادر على إجبار “لينكولن” على العودة أدراجها، للحفاظ على ماء الوجه الأمريكي أمام العالم. وفي المقلب الآخر، لا ينبغي لأحد أن يُغفل نفس صنعاء الطويل في مواجهة محور الشر العالمي على طول عقد من العدوان الذي احتشدت فيه قوى إقليمية ودولية لمواجهة ثلة مؤمنة صابرة محتسبة من شرفاء الأمة.
وتأتي العملية اليمنية في ظل تصعيد أميركي – بريطاني لافت ومستمر منذ أيام، تطال فيه الغارات العدوانية المكثفة مناطق يمنية جديدة طمعاً بالضغط على صنعاء، بعدما باتت الجبهة اليمنية أكثر تأثيرا على العدو الصهيوني وداعميه الأمريكيين والبريطانيين والغربيين بشكل عام.
تعليق روسي : التحركات الأمريكية براً وبحراً تخضع لمراقبة دقيقة من صنعاء
وسائل إعلام روسية تفاعلت مع العملية وكشفت عن جزء من تفاصيل الهجوم اليمني الذي استهدف حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن” وبوارج أخرى في البحر الأحمر، معتبرةً ذلك رسالة تحذير قوية من صنعاء لواشنطن.
وخصصت قناة “روسيا اليوم” مساحة واسعة لتغطية إعلان القوات اليمنية عن تفاصيل الهجوم، مشيرةً إلى أن هذه العملية تحمل رسالة واضحة للولايات المتحدة، مفادها أن كل التحركات الأمريكية براً وبحراً تخضع لمراقبة دقيقة، وستواجه بتصعيد أكبر في حال استمرار التدخلات.
وأوضحت القناة أن هذا الهجوم يدل على أن المصالح الأمريكية في المنطقة أصبحت تحت مرمى نيران الصواريخ اليمنية، مؤكدةً أن صنعاء مستعدة لمعركة طويلة الأمد ضد واشنطن وحلفائها، في إشارة إلى قدراتها المتزايدة على الوصول إلى أهداف بحرية أمريكية رغم الإجراءات المشددة والتمويه المتبع.
وذكّرت “روسيا اليوم” بالهجوم السابق الذي استهدف حاملة الطائرات “أيزنهاور”، والذي عزز الثقة بقدرة القوات اليمنية على تعقب وضرب الأهداف الأمريكية الحيوية في المنطقة، ما يعكس تطوراً لافتاً في قدراتها العسكرية رغم سنوات الحرب والحصار.
تعليق صيني: استهداف قوات صنعاء لحاملات الطائرات تجاوز اختبار القدرة إلى عملية جريئة لردع القوة العسكرية الأمريكية
تداولت وسائل الإعلام الغربية تحليلات لمعلق عسكري صيني حول جرأة قوات صنعاء في استهداف حاملة الطائرات الأمريكية، معتبرًا أن هذا الهجوم ليس مجرد اختبار قدرة بل خطوة جريئة لردع القوة العسكرية الأمريكية.
ووفقًا للمعلق العسكري، “لم يعد النقاش حول ما إذا كان قوات صنعاء قادرة على مهاجمة حاملة الطائرات الأمريكية ذا أهمية، بل الأهم هو الجراءة التي أظهرتها في استخدام “النعال” (الرمز الشعبي للاحتقار) في تحدي القوة العسكرية الأمريكية”.
وأضاف: أن الأمريكيين لا يمكنهم إلا “دحض الشائعات” بشكل سلبي، ففي الماضي، كان العالم الخارجي يعتبر أسطول حاملات الطائرات الضخم رمزًا للهيمنة العسكرية الأمريكية” و كانت حاملات الطائرات رمزًا للهيمنة الأمريكية، لكن هذا النوع من القوة العسكرية أصبح هدفًا تسعى الدول الكبرى إلى تجاوزه”.
وأشار إلى أن “الإجراءات الحالية لقوات صنعاء قد أدت إلى إضعاف الردع العسكري لحاملة الطائرات الأمريكية بشكل كبير”، معتبرًا أن هذا التحدي وحده يمثل ضربة فعلية للجيش الأمريكي في منطقة الخليج.
موقع “تنسنت” الصيني: يعرض صورا لاستهداف “ابراهام” .. الجيش اليمني لم يعد ذلك الذي “يرتدي النعال”
. كشف موقع “تنسنت” الصيني تفاصيل دقيقة ومثيرة عن الاشتباك -اليمني الامريكي – الاخير والاضخم والذي جرى هذا الاسبوع في البحر الاحمر على مقربة من الاسطول الصيني.
حيث نشرت المنصة الصينية باسم الاستخبارات العسكرية الأولى تقريرا عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية وكيف اختبأت سفن البحرية الأمريكية ضمن الأسطول الصيني.
ومما ورد في التقرير: ان مدونين أجانب كشفوا صورتين من صور الأقمار الصناعية، ما تمثل صفعة بوجه الأمريكيين والتي تُظهر مغادرة المدمرتين الأمريكيتين “ستوكدايل” و”سبرونز”، اللتان تعرضتا لهجوم يمني في البحر الأحمر إلى خليج عدن.
وقال التقرير ان المثير للاهتمام أن الأسطول الصيني رقم 46 كان أيضاً في المنطقة، حيث كانت المدمرة الصينية “جياوزو” من طراز 052D وسفينة الإمداد الشاملة “هونغهو” من طراز 903A تجوبان نفس المياه، وقد اختبأت السفينتان الأمريكيتان ضمن تشكيل الأسطول الصيني.
واضاف: من الواضح أن السفن الأمريكية، التي تعرضت للهجوم اليمني، وفرت مذعورة قررت الالتصاق بأسطول جيش التحرير الشعبي لتجنب الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للقوات المسلحة اليمنية.
واشار التقرير إلى:إن هذا السلوك الذي قام به الجيش الأمريكي وقح للغاية، فقد تسلل إلى التشكيل الصيني وأراد منا أن نقدم “حماية” غير مباشرة “لأفعاله الشريرة”.
وتابع : في الواقع، هذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها الغرب ذلك، ففي السابق، بعد أن “أغلقت” القوات المسلحة اليمنية البحر الأحمر، “اختلطت” السفن التجارية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى مع السفن التجارية الصينية التي تمر عبر البحر الأحمر. ومن حسن الحظ أن اليمن صديقة نسبياً للصين ولن تهاجم السفن الصينية، ولهذا نجحت أفكار الغرب التافهة. ولكن هناك حالة طوارئ في كل شيء.
متسائلة .. ماذا لو كانت معلومات استخبارات القوات المسلحة اليمنية خاطئة واعتقدوا أن السفينة الصينية هي أسطول أمريكي – أو تعرض الصاروخ لحادث أثناء الطيران وأصابه عن طريق الخطأ؟ ولذلك، يجب علينا أن ندين بشدة هذا السلوك غير المسؤول للغاية من جانب الولايات المتحدة.
وسرد التقرير : في بداية هذا العام، كاد اليمنيون ان يغرقو إحدى السفن الحربية الأمريكية. حيث استغل اليمنيون جنح الليل وأطلقوا صاروخ كروز نحو المدمرة “غريفلي” التي كانت تبحر في البحر الأحمر. . وفي النصف الأول من هذا العام، أعلنوا بفخر أنهم “أصابوا” حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، مما أثار ضجة واسعة على الإنترنت. وما زاد من التكهنات هو مغادرة الحاملة “آيزنهاور” البحر الأحمر في صمت تام وسط تشكيك عالمي، مما جعل الكثيرين يعتقدون أنها ربما تعرضت لحادث غير عادي.
ووصف التقرير القوات المسلحة اليمنية بانها لم تعد “الجيش الذي يرتدي النعال” كما كانت في السابق، ولكنها قوة حديثة حقيقية تستحق هذا الاسم. وهي تمتلك صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، وهي تستغل موقعها الجغرافي الفريد لحراسة المضيق في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، فإنه يعكس أيضًا أنه مع تطور الطائرات بدون طيار وأنواع مختلفة من تكنولوجيا الصواريخ، تغيرت قواعد الحرب بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى حد ما إلى كبح طموح الجيش الأمريكي في الاعتماد على حاملات الطائرات لإثارة الصراعات الإقليمية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.